من هؤلاء يا ترى ؟؟ !!

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 20:02
المحور: الادب والفن
    

سأفترض الحلم تحقق وأعيش فيه

سأفترض النصر وأحتفل به

سأفترض التغيير يسود ويقود

سأفترض النفي ونفي النفي

لن أبدل ادوارد سعيد بالشيخ أسامة

لن أدخل لعبة الأسوار والأقفاص

بنوا الجدار واختلقوا الأعداء إلي الأبد

قرروا التمييز وعولموه ليحموا روما من البرابرة

قالوا حرب الحضارات بدل حرب العصابات

لم تعد فيتنام حكاية منتصرة لكنها كانت كذلك

صورة جيفارا تثير الوجدان والإنسان

إثارة تبييض الأموال وتبييض شعر الأطفال رعبا

انخفاض سعر الأسهم في البورصة إرهابا

لم تنته الثورة إلي كابوس

لكن تحول الثوار إلي تيوس

الكلمة تقاوم وتقف في وجه الآلة العسكرية

الحكاية الماضية من القيم تحاول إنقاذنا من فتك الأصولية

الأغنية هي القنبلة والشجرة هي العبوة الناسفة

والزيتونة هي الواقي من الرصاص

ما تبقي من الانسانوية تحميه الذاكرة فقط

فانون يصرخ وجرامشي لم يعد يثقف الناس

ماركس يثور وجدار برلين قسم ظهر فتح وحماس

طلاب باريس يصيحون للحرية والمساواة

سارتر فوكو بورديو الشاعر الملقن

لكويتزي كيف خلقوا الأعداء

عبد الناصر جيفارا ياسر عرفات جورج حبش إلي أين

كاسترو مانديلا طالت الحكاية

ادوارد سعيد غسان كنفاني محمود درويش

من هؤلاء جميعا يا ترى؟

أتذكر أني سمعت بهم



حرب حرب حرب إرهاب إرهاب إرهاب

قتل دمار بورصات وعقارات

ايدز وأنفلونزا خنازير والتهاب كبدي وبائي

فقر جوع عبودية من جديد

توحش وجشع في الأنا

مسجد كنيسة دير معبد حجاب

عراة جنس عالهوا وثورة مخدرات

سجن أبو غريب معتقل جوانتانامو

عراق فلسطين غول غولاغ

استعمار وتدخل بنعومة وانجيئوز

فوضي حروب أهلية انقسامات

تسقط الدولة ويبقي الحزب

يسقط الشعب وتبقي الطائفة والعرق

تعيش القبيلة والعصابة مدججة بالسلاح والمخدرات

زواج النساء حسب الحاجة ههه لتخفيف الدعارة

الطقوس الجاهلية المؤبدة لتخفيف الانعدام

من هؤلاء يا ترى ؟؟ !!

9/12/2009م

[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات