عباس عبود سالم
كاتب وإعلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 11:41
المحور:
الادب والفن
(1)
في يوم ما
كنت سيدا للارض
حال نزولك خليفة عليها
يوم سجدت لك الملائكة
(2)
في يوم ما
كنت سنام للدنيا...
واليوم عبء عليها!
تحاصرك الديون..
تثملك الخمور..
وتتخمك ولائم الاقوال
يحاصرك الاحباط
غداة يوم جديد ...
(3)
امازلت عالق بالحياة؟
مشتبث...
ببقايا انسان..
شارد الذهن..
محطم الارادة
اراك تراقص اوجاعك
في حفلة وداع
للضمير...
(4)
غارق باوهامك المختبئة
تحت سرير.. اللذة
ويبدو انك على وشك
ان تبرم صفقة..
ربما تجهل
انها خاسرة..
(5)
يامن اراك بصورة انسان
هل يوجعك
موضع الضمير ؟؟
وانت تعبيء (السي فور) (*)
وسكاكين البارود
وكانك تنقل سلال العنب
اوصناديق التفاح الاحمر...
الا تخجل من نفسك !!!
وانت تحول سيارتك المشؤومة
الى ملاذ للعار؟
(6)
ياسيد الارض..
كيف انت سيدها
ونشرات الاخبار
تتسابق كل يوم...
لعرض صورتك الاخيرة
وانت جثة متروكة
على قارعة طريق بغدادي
او اشلاء...
يمزقها انفجار..
يتسابق الفضوليون
والمختصون
لمعرفة؟
حجمه...
ونوعه...
وابعاده السياسية...
وربما يتوصلون...
الى شيء من الحقيقة؟
فقد دبرته جهة معلومة؟؟؟
تلقت المال والامر...
من جهة مجهولة !!!!
لكن المهم...
ان الجناة كانوا
سادة ؟؟
وخلفاء؟؟
وما انت ...بشيء؟؟؟؟
***
(*) السي فور مادة شديدة الانفجار تستخدم في تفخيخ السيارات
القاهرة 2009
#عباس_عبود_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟