أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء














المزيد.....

خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على خلفية الاحداث الامنية الاخيرة التي اودت بحياة العشرات من المواطنين العراقيين في بغداد لابد من وقفة متأنية مع معطيات الواقع الامني والمشرفين عليه من جهة كما لابد من وقفة اخرى اطول مع نواب البرلمان العراقي الذين عودونا على استغلال الاحداث الدموية في توجيه خطبهم الانفعالية الرنانة.
بالنسبة للواقع الامني في العراق فانه يلاحظ وبشكل ملفت ان عام 2008 كان هو العام المثالي فيما يتعلق بالاستقرار الامني الذي كان يشعره المواطن في الشارع العراقي بعدما عاد اليه شيء من الامل في ان يعيش بعيدا عن هوس السيارات المفخخة او العبوات الناسفة والذبح على الهوية. نعم فالخطة الامنية التي انطلقت بتاريخ 14. 2 .2007 انتهت صلاحيتها في هذه المرحلة ولم تعد مثمرة اليوم لانها اساسا كانت موضوعة لمرحلة وظروف معينة، اما الان فالواقع تغيّر والهجمات تختلف، اذ انها لم تعد من صنع جماعات سائبة هنا وهناك او ميليشيات لهذا الحزب او ذاك بل ما تتعرض له العاصمة العراقية بغداد هذه الايام على مستوى عالٍ جدا من التخطيط والاعداد والدعم الفني الذي يتغلب على اجهزة كشف المفتجرات، وهذه الاخيرة ثبتت في مرات كثيرة انها عديمة الفائدة لانه يمكن التغلب عليها بسهولة خصوصا بعدما اصبحت مكشوفة في طبيعة تركيبتها الفنية بالنسبة لجماعات تنفذ عمليات نوعية على ذلك المستوى، لذلك على رجل القرار العراقي ان يعيد النظر في خططه الامنية وامكانياته الفنية على الارض فنحن بحاجة الى ترتيبات امنية بمواصفات خاصة هذه المرة.
اما فيما يتعلق بنواب البرلمان العراقي فانهم لم يتورعوا عن إلقاء اللوم فقط وفقط على عاتق الاجهزة الامنية وعلى عاتق الحكومة فيما اخرجوا انفسهم من نطاق ايّة مسؤولية .. واصبح بعضهم معجبا جدا بالنموذج المصري ! وبعضهم يتحدث بشغف عن الكرامة ونسي ان اعضاء البرلمان يتمنعون عن حضور جلسات البرلمان ولو حضورا ديكوريا يكمّل النصاب!!

هل نسي او تناسى السياسيون انهم اصحاب مشروع العفو العام الذي رفع القيود عن آلاف المجرمين والذين قدمت الاجهزة الامنية مئات الشهداء من اجل القاء القبض عليهم ؟!
هل نسيت او تناست كتل البرلمان انهى مارست ضغوط كبيرة من اجل دمج الجماعات المسلحة والمليشيات ورجال الصحوات في مختلف اصناف الاجهزة الامنية وان العديد من تلك العناصر عليها علامات استفهام ؟!

هل تناسى السياسيون انهم طالبوا بشدة من اجل اعادة العديد من عناصر الاجهزة الامنية السابقة الذين يعرف القاصي والداني ملابسات الظروف المشبوهة التي تحيط بهم وكذلك اعادة اغلب الضباط البعثيين الى مناصب حساسة جدا في الدولة ؟!
كيف يتسنى للبرلمان ان يستجوب او يقيل مسؤولا حكوميا اذا كانت مطالبات البرلمان مختلفة حد التباين! فيمين البرلمان يحمل الحكومة المسؤولية لانها لم تسرّح الاف النماذج البعثية المشبوهة في الاجهزة الامنية وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية بسبب عدم طردها تلك النماذج، اما يسار البرلمان يريد اسقاط الحكومة لانها لم تستوعب الاف العناصر الامنية التي كانت عاملة في اجهزة الدولة قبل سقوط نظام صدام حسين! وفي ظل ذلك الجدل العقيم كيف يتسنى للسلك التنفيذي تلبية رغبات البرلمان العراقي اذا كانت من هذا النوع؟!
جمال الخرسان
كاتب عراقي



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !
- الفيفا والامطار وتهديد الاكراد .. ملفات العراق الساخنة
- هل اصبحت التقية دينا للقاعدة وبقية جماعات العنف ؟!
- ايتها النخب السياسية رفقا بالوليد الجديد
- مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!
- اغلق بوكا وبقيت تداعياته نارا تحت الرماد
- الدميقراطية والمستقبل السياسي للعراق
- مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار
- حينما يكون الحاضر ضحية للمستقبل !!
- اسماء الشوراع والمدن .. النفوذ السياسي على الخط
- ايما نيكلسون صديقة الاهوار النبيلة
- مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء