أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - ملاحظات على تعديل قانون الانتخابات














المزيد.....


ملاحظات على تعديل قانون الانتخابات


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد جهد جهيد ومد وجذب بين اعضا مجلس النواب العراقي وترقب حذر خوفا من عودة الاستقطاب الطائفي الذي بدت ملامحه ترتسم في النقاشات الدائرة عبر الفضائيات لينتقل رويدا رويدا الى الشارع العراق الذيبدزره يتاثر بشكل او باخر بقادته وومثليه في البرلمان، بعد كل هذا الوقت صوّت مجلس النواب يوم الساديس من كانون الأول وفي اللحظة الأخيرة على قرار تعديل قانون الانتخابات الذي ينص على تحديد مقاعد المجلس بـ 325 مقعداً بينها 310 مقعداً للمحافظات و15 للمقاعد التعويضية.
وجاء التعديل على مبدأ الديمقراطية التوافقية بين الكتل السياسية العراقية وبالتحديد بين المثلث السياسي العراقي وهم على الترتيب الاتي حسب ثقلهم في البرلمان (العرب الشيعة والاكراد والعرب السنة) بعد لقاءات ومباحثات متواصلة وكثيفة استمرت حتى اللحظة الأخيرة من المهلة القانونية المتاحة للنقض وبمشاركة ممثلين عن السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، بل بتوجيه ودعم الرئيس الامريكي بارك اوباما ونائبه جو بايدن.
ورغم ان التصويت على النسخة الجديدة للقانون قد جنّب البلاد أزمة سياسية وتداعيات غير محسوبة العواقب، الا ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه ما بين الكتل السياسية والنيابية المتنفذة وصوّت عليه مجلس النواب لم يخل من بعض الثغرات، فالتعديلات لم تأت بجديد لمعالجة بعض الاشكالات والحالات المنافية للديمقراطية التي انطوى عليها القانون، وخصوصاً ما يتعلق بالمادتين الاولى والثالثة اللتين تقضيان بتقليص المقاعد التعويضية إلى 15 مقعداً .. وذلك بتوزيع المقاعد على القوائم الفائزة اي القوائم الكبيرة التي تشكل الحكومة حاليا في انتهاك سافر للديمقراطية ومبادئ العدالة، في حين الاجدى والاحرى بهم توزيع هذه المقاعد على اكثر الخاسرين اصواتا من الكيانات السياسية الصغيرة والناشئة لتشجيعها في الدخول بايجابية في العملية السياسية والاستفادة من طاقاتها بدل اهمالها واشعارها بالغبن والاقصاء وبالتالي حصول ما لانتمناه جميعا.. خاصة ان هذه المقاعد لا تشكل سوى ما يقارب 7 بالمئة من اعضاء مجلس النواب البالغ عددهم حسب التعديل الاخير 325 لذلك جاءت التعديلات لتكرس النزعة الانوية والفئوية وتغليب المصالح الشخصية وتضييق التنوع في التمثيل السياسي داخل المجلس والاستحواذ على ملايين الأصوات وذلك بقصر توزيع المقاعد التعويضية على القوائم الفائزة.
ومن المآخذ على القانون الجديد ان القوى السياسية الكبيرة خاضت صراعاً شديداً فيما بينها لإعادة توزيع المقاعد ما بين المحافظات وفق حسابات ضيقة، دفعت خلاله المصلحة الوطنية العامة والقضايا الملحة للشعب العراقي الذي اكتوى بالارهاب والفساد حتى التخمة، إلى الوراء، ان لم نقل غيبت، لصالح خطاب وممارسة تشحن وتوتر الأجواء السياسية وتغذي الاستقطاب الطائفي، وهو اجراء غير دستوري ومخالف لقاعد الديمقراطية المعمول بها عالميا. وكان من المفترض ان يتم الاعتماد على احصاء سكاني وهو ما لم يتحقق لاسباب تتعلق بمنافسات انتخابية بيت القوى السياسية وفي هذه الحالة يتم الاعتماد على احصائيات وزارة التجارة والتخطيط والموافقة بينها والاخذ بها على علاتها لانها القوائم الوحيدة المتوفرة لحين اجراء تعداد سكاني مستقبلا.
ويمكن القول ان القوى السياسية تمكنت من تجاوز مرحلة صعبة اشتدت خلالها المماحكات السياسية التي كادت ان تعرض الأمن والاستقرار إلى الخطر وتعطل العملية السياسية وتلحق ضررا فادحا بالمصالح العليا للبلاد، والان امام العراقيين فرصة للاستفادة من هذه التجربة التي يجب أن تكون دافعا قويا للمشاركة الواسعة في الانتخابات وحسن اختيار من يمثلونهم في تحمل المسؤولية تلحقيق ما يصبون اليه من الشروع في عملية الاعمار وتحقيق دولة الرفاه الاجتماعي.
*اعلامي واكاديمي




#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته
- بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العر ...
- قياديات عراقيات بافكار رجعية
- ازمة كركوك.. السياسة الاثنية في النزاع والحلول التوافقية
- قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر
- تنظيم العنف في الحقبة الكونية.. ماري كالدور والحروب الجديدة ...
- مشروع منبر الحرية.. خطوة في اتجاه ترسيخ الديمقراطية في الوطن ...
- إزدواج الجنسية للسياسيين العراقيين
- مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي
- تفجيرات بغداد .. وضرورة مراجعة الحسابات
- تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين
- تأثيرالمردود المالي على حرفية العمل الصحفي
- عراقيات يحققن التفوق
- هل العراق دولة حرة ؟
- قانون الاحزاب في العراق ضرورة ملحة وليس ترفا سياسيا
- شعوبنا العربية والشعب الايراني
- إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - ملاحظات على تعديل قانون الانتخابات