أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - القذافي...مارشات عسكرية...خطاب














المزيد.....

القذافي...مارشات عسكرية...خطاب


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 14:47
المحور: كتابات ساخرة
    


أعجبُ لرئيس يهتم بجمع الألقاب , أكثر ممّا يهتم بفتح عقلهِ ولو قليلاً !
لكنّها على أيّ حال ......حالة عربية ........بأمتياز !
على عادتهِ المعروفة , يُتحفنا القذافي , كل فترة , بكلمة أو خطاب من نوع الخبطة !
إنّما ليست خبطة صحفية كما هو شائع بين الصحفيين ,
بل هي خبطة في الدماغ الأنساني الحرّ العاقل .
فمنذ إختراعهِ لمصطلحه المثير للجدل ..(( إسراطين أو فلسطييل )) , وهو يتمادى في طروحاتهِ مرّة.... ويخبو برأسهِ مرّات , تبعاً للحالة الدولية والمزاج الأمريكي, والرئيس الموجود في السلطة .
فأيّام جورج بوش الأبن , وخصوصاً بعد إخراج ((صدّيم)), من جُحرهِ الأثير , إنبطحَ صاحبنا القذافي على ظهرهِ , رافعاً قوائمهِ الأربعة للأعلى مسلمّاً ومذعناً بل سباقاً لكشف ما لديهِ من أسلحة .
لا أدري لماذا تذكرتُ شخصية( خلف بن أمين) , تلك الشخصية البغدادية , الشقي الذي تسمع صوتهِ بعد هروب اللصوص أو القبض عليهم .كما حكى لنا عنها الراحل علي الوردي , ومعجب بسردها صديقي الحكيم البابلي في قصصهِ الأنيقة .
القذافي , تسمع صوتهُ وجعجعتهِ بعد تسليمهِ عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعب الليبي البائس , كتعويضات لأهالي الضحايا الذين فجّر طائرتهم أو أرسل مفخخاتهِ الى بلدانهم مهما بَعُدَتْ الشّقة... وبلغ الجنون مداه .
قبلَ أسابيعَ قليلة , سمعناهُ يحمّل الدول الغنّية , مشاكل الفقر العالمي , وكان في نفس الوقت يلتقي بالجميلات الايطاليات , ليهدي قلوبهم للأسلام .
حتى أنّ أحد الكتاب الاسلامويين كتبَ متسائلاً : كيف يُسّلم القذافي المصاحف لهؤلاء الشابات ؟ وهنّ كافرات ولا يغتسلن بعد الحيض والزنا المستمر في حياتهم؟؟؟........ وكلام مؤدب كثير مثل هذا النوع ....
قبل التصويت الشعبي الذي جرى مؤخراً في سويسرا بشأن بناء( المآذن) مستقبلاً ,((وهو أمر لا علاقة لهُ ببناء المساجد))..والذي إنتهى بتصويت الشعب ضدّهُ, بحوالي 57% من مجموع الأصوات , كان للقذافي مشكلة أقدم بقليل مع سويسرا , تخص تصرّف أحد أبناءهِ مع عاملة فندق وتحذير السلطات السويسرية له وماشابه .
وقتها هدّد هو وأبناءهِ بقطع العلاقات الاقتصادية والنفطيّة وحتى المصرفيّة مع سويسرا.
ولكون الأخيرة هي خزنة العالم الآمنة الأولى بلا مُنازع ....فقد ظلّ التهديد بسحب إيداعاتهِ
الوفيرة , حبراً على ورق...ومثله يفعل كلّ الملوك والأمراء والرؤساء الأشراف الذين يخزنون راتبهم المتواضع والذي يكسبوه بعرق جبينهم , في تلك الخزنة الآمنة .
لقد أشتدّ غيض القذافي ولا يدري كيف يُعاقب سويسرا , على تصرفّها مع أحد أبناءهِ بوقاحة حسب رأيهِ لأنّهم فوق القانون والبشر العادي.
فجاءته فرصة رفض بناء مزيداً من المآذن ,على طبق من ذهب , ليدلو بدلوه المعهود
إنقلاب...مارشات عسكرية...تهديد.....تحذير الى سويسرا بل أوربا والعالم كلّهِ !
إسمعوا كلام القذافي وعلقّوا في سرّكم أو جهركم ما تشاؤون .
الخبر منقول من صحيفة القدس العربي الصادرة اليوم في لندن , الأثنين 7/12/2009
العنوان هو :
القذافي يحذّر سويسرا وأوربا من اللعب بالنار, بعد تصويت السويسريين على حظر المآذن
الرابط
http://www.alquds.co.uk/
يقول الخبر مايلي :
أعربَ الزعيم الليبي معمّر القذافي عن إعتقادهِ , بأنّ وضع المسيحيّة ووضع الكنائس في العالم الأسلامي ,سيُعاد النظر فيه , وذلك في أوّل ردّ ليبي مُباشر على الأستفتاء .
ويستمر الخبر :
وحذّر القذافي , خلال حفل أقامتهُ(( الجامعة الأسمرية للعلوم الأسلامية)), بمدينة زليطن , لتكريمهِ بمنحهِ شهادة الدكتوراه الفخرية في الدعوة والثقافة الأسلامية , أوربا وسويسرا
من اللعب بالنار وأنّ هذا الأمر سينقلب عليهم !!!
لاحظوا أسم الجامعة وإسم المدينة والغرض من الحفل ومَنْ سيمثل الدعوة والثقافة الأسلامية........الف مبروك..... أقولها بقلب مرتاح وذهن صافي لكل المسلمين .
لن أقوم بنقل كل الخبر , يستطيع القاريء الكريم متابعتهِ من الرابط , وملخصّهِ هو أنّ القذافي قال للاوربيين ... لقد وفرتّم لنا الدافع والمُبرر لنلغي كل ما سمحنا بهِ للمسيحية
وأضاف(( أنّ سويسرا بالذات كيانٌ مصطنع... وهي مافيا العالم , وتصرفّها يعطينا المُبرر لألغاء التسامح الديني عندنا ومحاربة الكنائس والصلبان التي هي أوثان ..نعم نحنُ نعرف أنّ المسيحية هي ديانة وثنية , لكننا سمحنا بها من باب التسامح وحرية الأعتقاد)) .
{ لاحظوا مَنْ هو الكيان المصطنع ؟ , ومن هي مافيا العالم ؟ , ومن هي الديانة الوثنية ؟ ومن يتسامح مع مَنْ ؟ }....... في الواقع هذا أكثر مما يمكنني الأجابة عنهُ وحيداً .
لا أدري لماذا عندما أقرأ مثل هذهِ الأخبار عن القذافي وأمثالهِ , أتذكر حالة العراق في ستينات القرن الماضي .
كانت برامج التلفاز تقُطَعْ فجأةً...فيصرخ المرحوم والدي ........إنقلاب !
وفعلاً يظهر علينا رجلاً مدجج بالسلاح ...ويعلن قيام الثورة البيضاء !
وتحولّت العقدة اليّ مرّة , كنتُ فيها مع أبي بالسيارة , ونحنُ ذاهبين الى دار إستاذهِ المشرف على رسالة الماجستير ..المرحوم مصطفى جواد , فوجدنا في نهاية الشارع حواجز ونقطة تفتيش
فصرختُ دون وعيّ.....إنقلاب....وتبيّن فيما بعد وجود دار لوزير أو جنرال مهم .
متى ستنتهي تلكَ الخبطات , النازلة علينا من رؤسائنا العقلاء ؟؟؟
أعتقد أنّ القذافي اليوم يرفع الشعار التالي :
سنذبح كل مّنْ يقول أنّ الأسلام دين إرهاب !



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا ساءت أيّامُ المرءِ ,ساءت أخلاقهُ
- مشاكل الأرض الرئيسة
- قانون دولي للأديان
- مُعلمي الثاني / ريتشارد داوكنز
- لنفترض وجود الأله / قراءة في كتاب وهم الأله / حلقة 3
- أيّها العقلانيون ..جاء دوركم , قراءة في كتاب وهم الأله / حلق ...
- هل العقلانية جريمة ؟ قراءة في كتاب وهم الأله
- أطفالنا..... وفايروس الأيمان
- آن الأوان للعقلانيين أن يقولوا كفى !
- رأي حول أفكار الدكتورة نوال السعداوي
- حوار حول عبقرية محمد
- مشاهدات عند إنقطاع الكهرباء
- خُرافة الأسلام السياسي
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..3..العلاقة مع اليهود , هل يمكن إ ...
- ملاحظات وتعليقات مختارة
- تسألني عن حال العراق
- مختارات وتعليقات متنوعة
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..2 ..التخويف
- تعليقات الاسبوع
- تأريخ الكراهية في الأسلام


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - القذافي...مارشات عسكرية...خطاب