|
صباح اليوم التالي ( نبأ جديد في ارتفاع الأسعار واغتيال احد الشخصيات الوطنية)
فؤاد كرمو
الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 08:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يعد مخفيا لدى المواطن السوري ان نصف الشعب السوري يعيشون تحت عتبات الفقر مقارنة مع هذا الانحدار المذهل لدى عائلة الاسد المتواصلة في نهب ثروات البلاد وتحويلها إلى بنوك سويسرية وامريكية .
تشهد بلادنا سوريا حالة فوضى عارمة وفقر وأسعار يغذيها فساد انتشر في كافة ارجاء الوطن،من موظف صغير الى الوزراء مرورا بشرطي المرور بامر من سيادة الضابط نقيب السكر وعميد الرز وعكيد الدخان . زادها شذاوة سطوة الوضع السياسي والإداري والمالي للبلاد وتخلي السلطة عن مسؤولياتها في الرعاية والمراقبة طبعا باستثناء مراقبة المعارضة والحركات والاحزاب والمواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة وترك الحبل على باخرة الفساد واستغلال النفوذ ونهب مقدرات البلاد واكبر فساد فساد الموظف الكبير الذي يكون جميع الناس بامره وماموره ولا احد يسطيع ان يساله كيف صار ملياردير وكيف صارت حساباتكم بقد ميزانية سويسرا واليخوت المصفوفة بالطوابير من وين هل المال الغزير والفيلات والقصور بالمالكي واليعفور والصبورة والمزارع والسيارات الفارهة غالية الثمن والخدم والحشم والحراسات والمعيشة المترفة إلى حد السفاهة معقول يكون نزلت من السماء او من فوانيس علاء الدين والمواطن الذي يعيش من قلة الموت والإفساد يكون في السلطة من الاعلى الى الاسفل والحرامي الكبير مايقدر يحاسب الحرامي الصغير ويحط نفسوا بين الخنازير ،وان الله يحب الدرويش اكثر من الذي وضعه ميسور ويعطي الامر لانكر ونكير للتحقيق مع الناس بالاكفانها مقبورة وان الله لايهمه وزير او رئيس جمهورية فالصالح يدخل الجنة اما الحرامية وناهبي الشعب فبجهنم الصيرورة
فالحملة الإعلامية الضخمة الباذخة للاستفتاء الرئاسي تصرف السلطة،وخاصة مخابراتها وهدرها مبالغ مالية بمليارات الليرات لقد كان لافتا ،دخلت معظمها في جيوب حماة النظام ورعاة قمعه،في عملية بربرية لا مبرر لها.وبهذا الهدر ازدات الامر سوءا ادت الى تراجع مستوى الحياة، من الماء إلى الكهرباء، حتى في العاصمة، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في فصل الصيف شديد الحرارة. و المواصلات.و الخدمات الصحية والتعليم، حيث باتت المدارس والمعاهد والجامعات السورية تفتقر الى طلابها بسبب الهجرات الكثيفة للطلبة الجامعيين والعاملين وصلت الدرجة حتى الاطباء والمهندسين وخاصة في المناطق ذات الغالبية الكردية بفعل لمشاريع العنصريه كالحزام الاستيطاني و الاحصاء الأستثنائي حالة الطوارئ وإجراءاتها الاستثنائية والملاحقات والأعتقالات بحق النشطاء السياسين و ارتفاع الاسعار والغلاء وبطش حكومة البعث حيث فضلوا الهروب من شبح المعيشة السوداوية إلى واقع الغربة وتركوا دراستهم والغربة ليس مفروشة بالورود فهي كمرارة الموت
قد يفكر البعض بان ظاهرة الفقر وازدياد عدد العاطلين عن العمل في سوريا، ناتج عن قلة خيرات وثروات البلاد، ولكن سوريا فيها من الخيرات والثروات الباطنية ما يجعل الشعب السوري يعيش في رفاهية ، سوريا تملك ثروة نفطية جيدة، تملك مخزون من الغاز، بلد زراعي فيها صناعة وطنية من الدرجة الأولى، تستوردها أوربا الشرقية بالذات والغربية، ورغم ذلك يعيش نصف سكان سوريا تحت مستوى خط الفقر.
أني تذكرت يوماً سؤالاً كان جورج قرداحي قد سأله لمتسابق عن أغنى دولة عربية ، وقد كان السعودية، مصر وسوريا، وليبيا. لا أخفيكم أني لو كنت مكان المتسابق لكانت إجابتي خاطئة، لأن ما تبادر لذهني هو السعودية، فهي ملجأ للعمالة لكثير من العرب ، لكن الإجابة الصحيحة كانت هي سورية
لو كان البطل يوسف العظمة يعرف ان سوريا التي استشهد من أجلها اصابها كل هذه المصائب لكان أبقى على الانتداب الفرنسي على الأقل كان الشعب السوري الحالي الجائع المهزوم ينعم وبالضمان الاجتماعي والحرية والديمقراطية والانترنت وتنتشر في المدن أنفاق المترو بدلا من حافلات التلوث الصينية ولا يعرف ما هي الاعتقالات السياسية ولا السجون المخفية
هنا أود أن تسمحوا لي بأنني لا أبالغ أن المواطن السوري ينام على وعود إصلاحية اقتصادية وسياسية إلخ..، فيستيقظ صباح اليوم التالي على نبأ جديد في ارتفاع الأسعار واغتيال احد الشخصيات الوطنية! في بلاد الاشتراكية ، التي كانت تنصر الفقراء (طبقة العمال والفلاحين والطبقة الكادحة)؟
ندعوا الى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفتح أبواب البلد لجميع المهاجرين والمهجرين والمستثمرين ليدخلوا بسلام من غير البوابة الامنية هم وأولادهم وأحفادهم وأموالهم واستثماراتهم ليساهموا بالقضاء على الغلاء الفساد
#فؤاد_كرمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخزي والعار للانظمة القمعية
المزيد.....
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
-
قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب
...
-
3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
-
إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب
...
-
مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
-
كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل
...
-
تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
-
السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|