عامر سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 13:15
المحور:
الادب والفن
لملِم جراحكَ
وما تبقى من كبريائِكَ
وارحل بعيداً بها
فإن البعدَ يشفي القلوب
ويصلحُ حالها
وتأكد أن تضعَ الصبرَ يومياً عليها
فإنهُ دواءٌ لكلِ داء
.......
تناول يومياً حبةَ نسيان
قبل التفكيرِ وبعدهُ
قبل النومِ وبعدهُ
ولا تنسى أن تملئ عقلَكَ
بالكلماتِ والأقولِ الجميلةِ
فهي ضرورةٌ قبلَ الدواء
وحتى لا يتألمَ ضميرك
......
لاتنسى أن تُراجعَ الزمانَ يومياً
فهو كأي طبيبٍ يحتاج لأن يراكَ
ولا تخف إن طلبَ أن يأخذَ صورةً لذكرياتِك
فلوصفِ العلاج لابدَ أن يحددَ الداء
وقبلَ كتابةِ التقريرِ الأخير
لا بد أن يدرسَ الحالةَ الحبّيّةَ للمريض
........
قد ينصحكَ بطبيبٍ نفسي
أو قد ينصحكَ بالإختلاءِ قليلاً
وفي كلتا الحالتين هو أدرى منكَ
فقد مرّ عليه الألوفُ من المرضى
والألوفُ من الجرحى
وملايينُ الضمائرِ الميتة
وأنتَ ليستَ سوى واحدٍ مِنهم
فلا تجفل إن رأيتهُ يضحكُ تارةٌ ويبكي أخرى
فهو يريدُ أن يرى ردةَ فِعلِكَ
ويختبرَ صلابةَ قلبك
.......
لا تخف مما قد ينتجُ عن تجاربه
فهي بكل تأكيدٍ ناتجةٌ عن خطةٍ إلهيةٍ مرسومةٍ لنا
أو على الأقلِ هذا ما يقولون
وعلى أية حال إن لم تكن وصفتي قد أسعفتكَ
فإبتعد قليلاً الى الوراء
وإبدأ من أولِ سَطرٍ مرةً أخرى
فلربما لو أمعنتَ قليلاً
ونظرتَ للأمورِ من بَعيد
لوجدتَ أن كل ما تعاني منهُ
ليس الإ حالةَ تَوحمِ حُبٍ كَاذِب
#عامر_سلامة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟