أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون














المزيد.....

ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2850 - 2009 / 12 / 6 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    


تحت هذا العنوان ذكرت دراسة اجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو نشرت امس ان الميكروبات قد تكون مفيدة للصحة لانها تكسب الجسم مناعة ضد الامراض وتساعد على التئام الجروح والرضوض . وقال البروفيسور غالو المشرف على الدراسة ان هذه الجراثيم مفيدة لنا في الواقع" .. انتهى الخبر.
وفي ارض الرافدين انقسم القراء – ومن ضمنهم رجال الدولة- الى 3 مجموعات.
المجموعة الاولى وهم الذين يشكلون الغالبية من الناس حمدوا الله وشكروه وتبادولوا التهاني فيما بينهم فالكل يدرك ان الماء المفقود يساعد على انتشار الجراثيم وبما ان العلم اكد على ضرورة وجود هذه الجراثيم مع الانسان فلابد من تقديم الشكر لله سبحانه وتعالى اولا وحكومة العراق ثانيا على هذه النعمة حيث هيأ لنا هذا العالم المدعو غالو ليقول لنا مالم يقله علماؤنا الاجاويد في الامصار العربية.
واشاروا الى الرغم من عدم اختلاط هذا العالم – اي غالو- بهم بل ولم يفكر بزيارة العراق الا ان الالهام الرباني قاده الى هذه الحقيقة التي وجب الشكر عليها. وفي الواقع ان هذه المجموعة وهي كما قلت الغالبية العظمى من العراقيين تناسوا تقاليد الاحتفال بعيد الاضحى المبارك وانشغلوا باحضار البراميل الفارغة لتعبئتها بما تبقى لهم من ماء نقي ليغسلوا فيه الساحات الامامية للبيت عملا بتقاليد ايام زمان حين لم يصل المكيف الى البيوت فتلجأ الزوجات الى رش ساحة البيت الامامية بالماء حتى تهب عليه نسمات باردة. وقال احد الخبثاء ان الاباء والامهات سيمنعون اولادهم من "التحمم" كل 4 اسابيع وجعلها مرتين في السنة.
اما المجموعة الثانية فكانت اقل عددا من المجموعة الاولى والتي تمثل قادة الدولة وعلى رأسهم وزير البلديات والصحة وقسم المجاري في امانة العاصمة الذين اقاموا الاحتفالات ودعوا قناصل الدول المجاورة لشرب نخب هذا الخبر في فندق اميليا منصور، وكان اكثر المبتهجين هما سكرتير امين العاصمة والسكرتير الاول لوزير الصحة اللذان قاما بجهد كبير في التجول في الاسواق العامة يوميا للتأكد من وجود مياه المجاري الطافحة في الاماكن العامة اما سكرتير وزير البلديات فقد كان مشغولا بالاتصال بمكتب وزير المالية لاستحصال الموافقة على صرف فاتورة مباهج الاحتفال في هذا الخبر خصوصا وان عددا كبيرا من اعضاء السلك الدبلوماسي حضروا امسية الاحتفال الذي وضع له شعار " لتسقط النظافة الى الابد ولتعش الجراثيم في ظهرانينا".
اما المجموعة الثالثة والتي كانت اكثر بهجة وحضورا في الميدان فهي لاصحاب اللحى الذين نزلوا الى الشوارع مهللين مصفقين هاتفين " الله اكبر ظهر الحق وزهق الباطل" والغريب في الامر ان المتفرجين شاهدوا ان هذه التظاهرة تضم جميع الطوائف المذهبية الذين اجنمعوا لاول مرة في حياتهم في الشارع العام ، وحين اقتربت منهم مجموعة من الشباب تسأل عن سبب ابتهاجم تبرع احدهم بالقول: لكم ان تعرفوا الان لماذا لانغتسل ونحب ان تتراكم الجراثيم على لحانا ، فنحن نعرف قبل هذا العالم ان الافراط في النظافة يضر بالصحة وهاهو ديننا الحنيف يثبت مرة اخرى ان تعاليمه تسبق العلم بمراحل عديدة.
استمر اصحاب اللحى في التظاهر واختراق شوارع الميدان وباب المعظم والعودة الى الجادرية ، وامام احد مراكز الشرطة في مدينة الصدر _الثورة سابقا وبعدها مدينة صدام- رفع القوم رجلا احدب الى اعلى مايمكن الذي صاح بعد ان اعتدل في جلسته" ايها القوم من على هذا المنبر احيي تشافيز رئيس فنزويلا الذي منع الغناء في الحمامات لانه يؤدي الى استهلاك المياه بدون مبرر ونحن من على هذا المنبر ننادي بالغاء الحمامات من البيوت السكنية والاكتفاء بغسل الوجوه والتوضأ من مياه دجلة، لان هذه المياه ملوثة بمجموعة كبيرة من الجراثيم وهي تؤدي الى اكساب الشباب المسلم المناعة ضد الامراض".
وقيل ان دواوين المرجعيات الكبرى قد استلمت العديد من برقيات التهنئة خصوصا من مرجعيات ايران وتركيا وسوريا تشيد بهذا البحث وتؤكد مرة اخرى صحة توقعاتهم بقطع المياه عن ناس العراق لكي يزدادوا مناعة ضد الامراض والخوف من انتحاريي الوهابيين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انه زمن اغبر يارب العزة
- أريد ان أكون مسيحيا بعد موتي
- خزيتونا ياأصحاب اللحى
- حيوانات كانت بشرا
- الزوجة الدبلوماسية تطير الى باريس
- بالروح .. بالدم نفديك يابن لادن
- زوجات ازلام عدم الانحياز يجتمعن في روما؟؟؟؟
- الزوجة الدبلوماسية تزور روما
- عاشق البقرة
- الزوجة الدبلوماسية تستعرض عضلاتها في مطارات العالم
- حتى الرضيع ايها الناس يحمل جواز سفر عراقيا دبلوماسيا
- ألا بؤسكم من مسلمين
- البرادعي.. انت كذاب ياسيدي
- نحباني للو
- الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية
- ياصياد السمك .. اريد -بنية-
- رسالة من بيت الموتى الى الدول الثمانية
- أين العدالة ايها الناس?
- رسالتي الثانية الى رب العزة
- انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ألافراط في النظافة يضر بالصحة ايها العراقيون