أمجد المصرى
الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 19:44
المحور:
الادب والفن
فى صباح يوم ساطع الشمس, خرج كهيعص راكباً يعفور-حماره الأثير- خارجاً من قريته (الدحايسه) فى نزهه نهاريه غير محددة الهدف,و كان بصحبته تابعه هراس الكلاّف يجرى لاهثاً خلف الحمار رافعاً يده بشمسيه يظلل بها رأس كهيعص.
بعد مسيرة نصف ساعه لمح كهيعص الفتاه الجميله سميدعه تعمل فى فلاحة أرض,و لما إستعلم من هراس عن هذه الأرض أجابه أنها أرض عمدة نجع العفايره,و أن هذه الفتاه الجميله تعمل أجيره.
أوقف كهيعص الحمار قائلا:هس!, ثم هبط من فوقه و أمر هراساً بالانتظار فى حراسة يعفور ريثما يعود. ترجل كهيعص الى الحقل باتجاه الفتاه التى فوجئت بمقدمه فسألته عن مطلبه , و لكنه بدلاً من الاجابه - و حيث لم يجد أحداً يراه - فقد فاجأها فأحاط خصرها بذراعه و هم بتقبيلها بينما مد يده الأخرى إلى نهدها. صرخت سميدعه مستغيثة بمن ينقذها صائحة: يا لهوتى..يا لهوتى!!.
سمعت بعض الفتيات صراخ سميدعه فحضرن مسرعات لاستطلاع الأمر, ثم انصرف بعضهن فأبلغن الأعفر ابن عمدة العفايره الذى حضر على عجل و بيده عصاه, و بوصوله بصحبة الفتيات و بعض الغلمان وجد الفتاه و قد سقطت على الأرض و سط الزراعات و جاثم على صدرها ذلك الوحش الآدمى محاولاً النيل منها , و هى تقاوم قدر استطاعتها و تصرخ :يا لهوتى يا لهوتى !!.
ألقى الأعفر عصاه جانباً و جذب ذلك الذئب من قفاه ثم صفعه صفعات متتاليه أدمت وجهه , ثم لكمه لكمة أطاحت به أرضاً, جلس كهيعص و أنفاسه تتلاحق و قال له: ويحك يا هذا !,ألا تعرف من أكون؟,أنا كهيعص سيد الدحايسه و سوف تدفع ثمن حماقتك. لمح الأعفر غلاماً ممسكاً بزمام حمار و يرقب عن بعد ,فأرسل فى طلبهما.
أحضر بعض من غلمان العفايره الغلام و الحمار,و أخبرا سيدهم أنهما يتبعان كهيعص , فأمر الأعفر بحبس ثلاثتهم فى الزريبه لحين النظر فى شأنهم.
#أمجد_المصرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟