جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 23:37
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قال مرة الفيلسوف و الكاتب الفرنسي فولتير (1694-1778) ان الصفة عدوة الاسم رغم انها تتفق معه في العدد و الجنس وقال الكاتب الامريكي مارك توين (1835-1910) اذا رأيت صفة اقتلها وقال الكاتب و الصحفي زنسر ان اكثر الصفات غير ضرورية اما استاذ الصحافة بين ياجودا فقال ان اكثر الكتاب يستعملون الصفات اذا قلت المادة عندهم.
تاتي الصفة في العربية بعد الاسم لانها تخضع له فعليها تجنح له اما في الانجليزية فهي تاتي قبل الاسم لتحدده او بالاحرى تضيق دائرته والعربية محقة في اخضاع الصفة للاسم ولكن هذا شجع البعض على التفنن في استعمال الصفات الى حد المبالغة. اللغة العربية تكثر فيها الصفات وخاصة من التي على وزن فعيل مثل: كثير قليل و كبير صغير وطويل قصير وجميل قبيح. اضافة الى ذلك تميل العربية الى المقارنة و التفضيل مثل اكبر و اجمل و تاتي الالوان على نفس الوزن مثل اسود و ابيض و احمر و ازرق و اصفر واخضر.
للمدن في دول العالم اسماء فقط و لكن في العربية اسماء و صفات عجيبة غريبة: المدينة المنورة و المكة المكرمة و النجف الاشرف و تونس الخضراء و ... والسؤال هو لماذا المدينة منورة و مكة مكرمة و لماذا النجف شريفة و اشرف من اية مدينة؟ وهل هناك مدينة اقل شرفا من نجف؟ حتى الاشخاص اصبحت لها صفات الاعجاز: كوكبة الشرق و في الدين تصل المبالغة في استعمال الصفة الى قمتها: محمد المصطفى الحبيب الشفيع الصديق...والسؤال هو:
لماذا هذا الافراط و المبالغة في استعمال الصفة اذا كانت الصفة عدوة و ليست صديقة للاسم؟
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟