صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 12:44
المحور:
الادب والفن
.... .... .... ....
الإنسانُ كتلةٌ نافرة
مؤرّقة بالضَّجرِ
متعطِّشة لرشرشةِ وجهِ الدُّنيا
بالسَّوادِ
دموعي تلتقي
معَ رذاذِ اللَّيلِ
حزني يضاهي تخومَ المراراتِ
يقارعُ سماءَ الحلقِ
يصبُّ في تقعُّراتِ الحلمِ
حزني
اخطبوطيُّ الانشطارِ
يحرقُ تفاصيلَ الذَّاكرة الموغلة
في شواطئِ الطُّفولةِ
يدمي شهقةَ البراءةِ
القابعة في المساءاتِ البعيدة
لم أنهضْ من فراشي صباحَ العيدِ
حزنٌ مخيفٌ كأنيابِ التَّماسيحِ
يسمِّمُ شفافيةَ رؤاي!
الأرضُ تلملمُ جراحي
تسقي غليلَ الشَّوقِ
تهدِّئُ اصطراعَ القلبِ
من وجعِ الأيّامِ
وحدُهَا الأرضُ
تداعبُ لُجّةَ الأحلامِ
تفرشُ بساطَ الأمانِ
لأعشابِ الرُّوحِ
الإنسانُ كرتونٌ غير مقوَّى
يتنطَّحُ
لمجابهةِ جبروتِ الطَّبـيعة
لكسرِ أغصانِ الطُّفولة
يتشرَّبُ بشراهةٍ
جموحَ الجسدِ
نحوَ عوالمِ الفساد
الإنسانُ دهاليزٌ سوداء
مرتَّقةٌ بحبلِ الغرائزِ
جنونٌ حتَّى النِّخاعِ
..... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟