صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 01:16
المحور:
الادب والفن
تائهٌ خلفَ لذائذٍ من سراب
1
.... .... .... .... ......
حزنٌ مكعَّبُ الأطْرَافِ
يَشْطَحُ صَوْبَ خُصُوْبَةِ الروحِ
حُزْنٌ كَطَعْمِ الترياقِ
أكْثَرَ مرارةً مِنَ الْعَلْقَم
عيونٌ تتورَّمُ بؤساً
جحوظاً
غيظاً
الإنسانُ ومضةُ حزنٍ
وخزةُ عارٍ
في صنعِ المعارك
الأرضُ سهولٌ ممتدّة
تستقبلُ أوجاعَ الضمير
تلملمُ شيخوخةَ هذا الزَّمان
صامدة
غير قلقة من جموحِ البشرِ
من غليانِ الكائنِ الحيِّ
من جراحِ المحبّةِ
من قدومِ الطوفان!
الإنسان مشروعٌ فاشلٌ
في محرابِ الحياةِ
تائهٌ خلفَ لذائذٍ من سراب
غير مبالٍ بأرخبيلِ المحبّة
جلَّ تفكيره متمحورٌ
حولَ غريزةِ الفناءِ
يرمي قنابلَهُ
على شفاهِ الكونِ
نسى أنَّ رحلتَهُ في الحياةِ آنيّة
نسى أنَّ رحلةَ العمرِ
هي بناءُ جيلٍ مسالمٍ
مشبَّعٍ بالخيرِ والوفاءِ
الأرضُ عروسُ البحارِ
عروسُ اللَّيلِ والنَّهار
الأرضُ مرصَّعةٌ برداءِ الرَّبيعِ
باخضرارِ الصَّباحِ
بخصوبةِ السَّلامِ كلّ مساء
..... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟