أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - الأدب المكسيكي و Pacheco














المزيد.....

الأدب المكسيكي و Pacheco


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2847 - 2009 / 12 / 3 - 00:28
المحور: الادب والفن
    


المكسيك أشادها المستوطنون الإسبان، أمة نفوسها 110 مليون وعاصمها كبيرة بحجم علمها المتميز، يرفرف على عاصمتها (مكسيكو سيتي) الكبرى، وتعداد نفوسها يضاهي نفوس عراقيي الداخل العراقي، تحميها جبال وإهرامات حضارة موغلة في القدم.

عام 1604م، بدأ الشعر الإِسباني - الأميركي بديوان أشعار «العظمة المكسيكية» La grandeza mexicana، التي نظمها الراهب Bernardo de Balbuena 1568-1627، يتغنى فيها بجمال مدينة مكسيكو وبعاداتها ونمط حياتها الاجتماعي.
ومثله الشاعرة المكسيكية الراهبة Sor Juana Inés de la Cruz 1651-1692، التي أبدعت في محاكاة أساليب الشعراء الإِسبان، خاصةً Quevedo و Góngora.

عام 1532م، سن الملك كارلوس الخامس تشريع حظر نسخ الأدب المتخيل ونشره وتداوله خاصةً روايات الفروسية، خشية اعتقاد السكان الأصل (الهنود) بصحة التخيل الروائي الذي قد يصرفهم عن الإِيمان، لأن إِيمانهم كان حديث العهد بالمسيحية وما زال ضعيفاً.

أولى كتابات النثر التي ظهرت حول أميركا الإِسبانية، يوميات كريستوف كولومبس عن رحلته الأولى، ورسائل فاتح المكسيك هيرنان كورتيس إِلى الملك كارلوس الخامس، يخبره فيها بفتح مملكة إِسبانية الجديدة (المكسيك) ويطلعه على أحوال تلك البلاد.

شعراء الأدب الإِسباني - الأميركي Literatura Hispanoamericana، بعد الاستقلال، أدلاء خلاص من التقاليد الثقافية الاستعمارية، وتغني بانتصارات الشعوب الأميركية اللاتينية لتكريس روح الأمة، في القصيدة الملحمية البطولية التي نظمها José Joaquín Olmedo 1780-1847 في تمجيد انتصارات بطل التحرير سيمون بوليفار بعنوان: «انتصار خونين أو نشيد إِلى بوليفار».

الرواية تبدأ مع المكسيكي Joaquín Fernández de Lizardi، الذي يحتل مكانة مرموقة في تاريخ الأدب الإِسباني - الأميركي بصفته صاحب أول رواية كتبت في أميركة اللاتينية عام 1816م بعنوان «El periquillo Sarniento»، كبعث أميركي لنمط رواية الشطار والعيارين: Picaresca.

عام 1910م، بدأت حركة الحداثة بالتفكك في الواقع، وظهرت فيها انشقاقات كثيرة، منها معارضة الشاعر المكسيكي Enrique González Martínez لأرستقراطية روبين داريو في قصيدته الشهيرة «إِلوِ عنق البجعة»!.

ما يسترعي الاهتمام وجود شاعرات بارزات خرجن على الحداثة وأثبتن حضورهن في النصف الأول من القرن 20م، مثل María Eugenia Vaz Ferreira 1875-1924 في الأرغواي،و Alfonsina Storne 1892-1938 في الأرجنتين، فضلاً عن الشاعرة التشيلية Gabriela Mistral 1899-1957 التي نالت عام 1945م جائزة نوبل، على أشعارها المفعمة بالمعاني النبيلة والرقة، فكانت أول من يحصل على هذا التكريم الأدبي العالمي في أميركا اللاتينية.

وعام 1920م، بدأت تظهر حركة تجديد في الشعر تحت مسميات شتى: الإِبداعية Creacionismo، مذهب المغالاة Ultraismo، والطليعية Vanguadismo. وكان من أبرز وجوهها التشيلي Vicente Huidobro 1893-1948، والأرجنتيني Jorge Luis Borges 1899-1985. ويرى بعضهم أن عام 1922م، بداية الوصل بالشعر الإِسباني - الأميركي، نشر البيروي César Vallejo ديوانه Trilce، وصدور ديوان بابلو نيرودا «عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة»، نزوعاً ِللتخلص من الصيغ التقليدية واختصار المسافة بين الشاعر والقارئ عن طريق إِبداع لغة جديدة وصور مبتكرة تسخر من التقاليد الشعرية السابقة. والتقت حركة تجديد الشعر الأميركي اللاتيني بحركة موازية في إِسبانية كان أبرز رموزها فيدريكو غارثيا لوركا وخورخي غيين ورفائيل ألبيرتي وغيرهم من شعراء «جيل 27» الإِسباني.


اليوم أعلنت وزيرة الثقافة الإِسبانية Angeles González-Sinde عن منح الكاتب المكسيكي José Emilio Pacheco جائزة Cervantes التي تبلغ قيمتها 125 ألف يورو(187500$ دولار)، تمنحها وزارة الثقافة الإِسبانية كل عام، وتعد أكبر جائزة في مجال الأدب للناطقين باللغة الإِسبانية بعد منحه جائزة مدينة غرناطة(فيديدركو غارسيا لوركا) الدولية للشعر.

ووصفت لجنة المحلفين Pacheco بانه شاعر غير عادي في تصويره للحياة اليومية بعمق وقدرته على خلق عالمه الخاص .
و Pacheco، الذي يعتبر واحدا من كبار شعراء المكسيك في القرن 20م، روائي ومؤلف قصص قصيرة وناقد ومترجم.
دواوينه الشعرية عناصر الليل 1963 و نوم النيران 1966 و لا تسلني كيف يمضي الوقت 1969 .





#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة اللافتة وبيان البنيان
- فضائحية العريبي وغمز من قناة العربي
- Oeroeg
- Alphonse de Lamartine
- مئوية مولد IONESCO
- وزارة الهجرة وماذا عن
- المشاعة الإفتراضية والفضائية
- من حرث الثورة والحملة الفرنسيتين
- فشل المالكي يثير جدوى الحرب أساساً‏
- إعلام وأعلام المهجر ضد المالكي
- الإتحاد الأوربي جار صديق
- ثمانون حولاً Enzensberger
- العيد في شمالنا العراقي
- عيد الأضحى في ميدي
- مدن شمالا وحزن جنوبا
- بريء وبراءة؛ مهاجر ومهاجرة
- فضاء الثقافة
- أنفة الشاعر والسارد
- أول شاعرة في التاريخ عراقية
- في جانب الكرخ من بغداد 2


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - الأدب المكسيكي و Pacheco