|
البحث العلمي وقصة زواج عائشة المكررة
داليا علي
الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 21:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
خلق الله الإنسان مفطوراً على قوة التفكير، بما منحه من قوّة عاقلة مفكرة، لا كباقي الكائنات، فلا فرق بين إنسان و إنسان آخر سواء اختلفوا بالزمان أو المكان أو العِرق أو اللغة، و من هنا اهتمّ (علم المنطق) منذ القدم بدراسة القواعد العامة التي يعمل طبقاً لها العقل البشري عند قيامة بعمليّة التفكير. إنّ (علم المنطق) هو العلم الذي يدرس القواعد العامة للتفكير الصحيح من جهة، ومن جهة أخرى هو الأداة التي يستعين بها الإنسان على العصمة من الخطأ، و التي ترشده إلى تصحيح أفكاره. ولذلك الجأ دائما لهذا العلم وهذا الأسلوب في استخدام المنطق في التفكير والتحليل والتعامل مع المعلومة وخاصة المعلومة التاريخية المنقولة حيث يعتبر علم المنطق في طليعة العلوم العقلية التي أفرزتها الحضارة الإغريقية، وفي طليعة العلوم التي انتشرت انتشاراً واسعاً لدى الحضارات الأخرى، وخصوصاً لحضارة الإسلاميّة لكونها تؤمن بالأهميّة البالغة للعقل، حيث حثّ القرآن كثيراً على العقل و التعقل و التفكير و التأمل، كما في الآيات: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً و كذلك: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وكذلك :{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ..... وغيرها من الآيات الكثيرة التي تتحدث في هذا المجال.
الغاية من علم المنطق 1. من الواضح أنّ جميع العلوم هي نتاج التفكير الإنساني، ومن الواضح أيضاً أنّ الإنسان حينما يفكّر قد يهتدي إلى نتائج صحيحة و مقبولة وقد ينتهي إلى نتائج خاطئة وغير مقبولة. فالتفكير الإنساني -إذن- معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيأ له مجال التفكير الصحيح متى سار على ضوئها. 2. أنّنا بتعلّمنا قواعد المنطق نستطيع أن ننقد الأفكار و النظريّات العلميّة فتتبين أنواع الخطأ الواقع فيها و نتعرّف على أسبابها. 3. أنّنا نستطيع أن نميّز المناهج العلميّة السليمة التي تؤدي إلى نتائج صحيحة من المناهج العلميّة غير السليمة التي تؤدي إلى نتائج غير صحيحة. 4. أنّنا نستطيع أن نفرّق بين قوانين العلوم المختلفة و أن نقارن بينها ببيان مواطن الالتقاء و الشبه و مواطن الإخلاف و الافتراق
عرّف القدماء علم المنطق بأنّه: آلة قانونيّة تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ . ويا لها من كلمة ويا له من منطق ويا لها من قوة في عبارة بسيطة فقد أرادوا بقولهم آلة أن علم المنطق هو من العلوم الآليّة، وبقولهم قانونية أنّ علم المنطق مكوّن من قوانين و قواعد عامة. وقد عُرّف علم المنطق كذلك بأنه:علم متعلّق بالمعقولات الثانية، و إن لم يكن علماً بالمعقولات الأولى . ولكن يبدو أنّ هذا التعريف معقّد هو الآخر، مع أنّه بالغ في الدقّة أيضاً. ونحن إنما نطرح هذين التعريفين لكي يستفيد منهما hلمتخصصون و الباحثون في هذا العلم الهام. . لكن يمكننا أن نعرّف علم المنطق بشكل أسهل بحيث يستطيع الإنسان المثقف أن يفهم المراد من هذا العلم بدون أي تعقيد، ولا احتياج إلى الدراسة المعمّقة في هذا العلم فنقول, علم المنطق: هو العلم الذي يدرس القواعد و القوانين العامة للتفكير الإنساني الصحي.
علم المنهج بالإنجليزية: Methodology) أو الميثودولوجيا هو العلم الذي يدرس المناهج البحثية المستخدمة في كل فرع من فروع العلوم المختلفة . لذلك يعتبر فرعا من فروع الايبستمولوجيا .و يمكن تعريف علم المنهج على انه . تحليل مبادئ و طرق و قواعد المطبقة من قبل تخصص معين في البحث و التحري عن النظريات. أو تطور المنهجية المطبقة في تخصص ما . أو الإجرائيات العملية أو مجموعة الإجرائيات.
أما المنهج العلمي Scientific method وهو الذي يجب استخدامه في البحث والتحري وخاصة في البيانات التي نود عرضها علي الآخرين حيث يمثل هذا المنهج المصداقية والصدق قيما نعرضه فلا يكون العرض عبارة عن استعراض معلوماتي مغرض او سرد مغرض لحقائق فهو عبارة عن مجموعة من التقنيات و الطرق المصممة لفحص الظواهر و المعارف ، أو لتصحيح و تكميل وتستند هذه الطرق أساسا على تجميع تأكيدات رصدية و تجريبي و مقيس (قابل للقياس) تخضع لمبادئ الاستنتاج .
مع الأخذ في الاعتبار أن طبيعة و طرق المنهج العلمي تختلف حسب العلم المعني فإن هناك صفات و مميزات مميزة تميز البحث و التقصي inquiry العلمي عن غيره من أساليب التقصي و تطوير المعارف. وعادة يضع الباحث العلمي فرضية hypothesis أو مجموعة فرضيات كتفسير للظاهرة الطبيعية التي يدرسها و يقوم بتصميم بحث علمي research تجريبي لفحص الفرضيات التي وضعها عن طريق فحص تنبؤاتها و دقتها . لنظريات التي تم فحصها و تقصيها ضمن مجال واسع و عدد كبير من التجارب غالبا ما تكون نتيجة جمع عدة فرضيات متكاملة و متماسكة تشكل إطارا تفسيريا شاملا لمجال فيزيائي كامل . ضمن هذه النظريات أيضا يمكن أن تتشكل فرضيات جديدة يتم فحصها يشير مصطلح الأسلوب العلمي إلى ذلك الإطار الفكري الذي يعمل بداخله عقل الباحث، في حين أن كلمة" منهج البحث " تعني الخطوات التطبيقية لذلك الإطار الفكري، ولا يعني هذا الاختلاف ماهية هذين الاصطلاحين،أي تعارض بينهما، حيث نوع العمليات العقلية التي توجهها أو تسير على أساسها نجد أن هناك ثلاثة خطوات أساسية وهي التفسير التنبؤ،والضبط
أما أنواع من المناهج فهي ثلاث: 1. المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي وفيه يربط العقل بين المقدمات والنتائج، وبين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني، فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات. 2. المنهج الاستقرائي : وهو يمثل عكس سابقه، حيث يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين عامة، وهو يعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة. 3. المنهج ألاستردادي : يعتمد هذا المنهج على عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت الحاضر.
إما عن الفرضية hypothesis وهي منشقة من اليونانية و هي طرح أو تفسير مقترح لظاهرة أو عبارة عن أطروحة مقترحة منطقية تقدم علاقة ارتباط بين ظواهر متعددة . الكلمة الإنكليزية تشتق من الجذر الإغريقي القديم hypotithenai الذي يعني "يضع أسفل" أو بمعنى "يفترض" "to suppose." يفترض المنهج العلمي دوما ان تكون الفرضيات قابلة للفحص testable كي تعتبر فرضية علمية . يستند العلماء عادة على الفرضيات أو أرصاد سابقة أو تمديد و توسعة للنظريات العلمية
وفي الفلسفة ، السببية أو العليّة (causality)، والتسبيب (causation) يشير إلى مجموعة العلاقات السببية أو علاقات "سبب و تأثير" (cause-and-effect) التي يمكن ملاحظتها خلال الخبرة اليومية والتي تستند إليها النظريات الفيزيائية في تعليل الحوادث الطبيعية.من المفترض أيضا عادة أن يكون السبب (cause) سابقا زمنيا للتأثير فلا يجوز أن يكون فعل السبب لا حقا للتأثير وإلا ذهب مفهوم السببية البدهي. فحدوث المسبب يفترض حدوث لاحق للتأثير (في حال ثبات جميع الشروط الأخرى) أو على الأقل زيادة احتمالية حدوثه.
مقومات الباحث في المنهج التاريخي فهناك العديد من الشروط التي من الطبيعي أن تتوافر في شخصية الباحث التاريخي وهي: 1- أن يكون الباحث ملماً باللغات الأصلية لموضوع البحث بالإضافة إلي لغة من لغات أوربا الشائعة. 2- أن يكون لدية القدرة علي فهم وتفسير القضايا تفسير صحيح 3- الإلمام بعلم الوثائق أو الدبلومات أي يكون علي دراية بالمصطلحات الخاصة بوثائق العصر الذي يبحث فيه. 4- أن يكون علي دراية بعلوم الأختام والنقود والاقتصاد والجغرافيا وغيرها من العلوم الأخرى التي يمكن من خلالها الإلمام بموضوع البحث حيث أن التاريخ مرتبط بغيرة من العلوم الأخرى
الخطوات جمع المادة التاريخية وهي تعني المصادر التي سوف يعتمد عليها الباحث وتنقسم إلي • المصادر الأولية: أي المصادر التي تتعلق بالموضوع بطريقة مباشرة • المصادر الثانوية: وهي المصادر التي تأخذ من المصادر الأولية وتعيد تسجيلها أو نشرها بعد ذلك في سجلات أخرى وعادة ما تكون في غير الحالة التي تم تسجيلها في المصادر الأولية
نقد المادة التاريخية وهي التعرف علي مدي صدق هذه المصادر وهو أن لا يسلم بجميع ما يحصل علية من مصادر فغالبا ما يحصل علية هو مصادر مكتوبة ووثائق وشهادات ناس مدونة قد نجد بها يبالغون أو قد يكذبون أو قد يقولون الحقيقة أي يقوم بعملية نقد ما تحتويه الوثائق من معلومات. النقد الخارجي وهو نقد هوية أو أصل الوثيقة وبالتالي نستطيع التوصل إلي مدي ما تحتوي من صدق في المعلومات). وينقسم نفد المادة إلي أ – النقد الخارجي: وهو التحقق من هل ما لدينا من الوثائق يمكن الوثوق بها أم لا وهنا يجب التحقق من الشكل والبناء والمعلومات التي تتوافق مع عصر ظاهرة البحث أم لا ب – النقد الداخلي أو الباطني, وهو التحقق من صحة ما تحتويه الوثيقة من معلومات، وينقسم بدوره إلي: 1- التحليل الداخلي الإيجابي: وهو إدراك كل عنصر علي حده وذلك للوقف علي المعني الحقيقي الذي يهدف إلية النص 2- التقويم الداخلي السلبي: فهو يهدف إلي معرفة الظروف التي وجد فيها كاتب الوثيقة وقت تسجيلها أي التأكد من أمانة ونزاهة المؤلف كاتب الوثيقة
صياغة الفرضيات التي تفسر الأحداث و اختيارها. وهو ربط حقائق التاريخ التي تم الحصول عليها بشكل منظم حيث نستطيع من خلاله بفرضية تعلل الحادث وتبين مجرياته وتعلل أسبابه وتحدد نتائجه وعلي الباحث في هذه النقطة تكوين صورة فكرية عن كل حقيقة من الحقائق التي حصل عليها أي يكون صورة عن واقع الماضي تنشئها مخيلة الباحث من منطلق مشابهة الماضي الإنساني للحاضر. ويتم من خلال تصنيف الحقائق بحسب طبيعتها الداخلية. وقد ظهر مؤخرا و ببطء. نشأ أولا خارج حدود التاريخ بخاصة الموضوعات التي تعالج حوادث إنسانية. واجمع الحقائق الاقتصادية مع بعضها. وهو نفس الشيء مع الفكرية الاجتماعية و السياسية. والعمل علي ملء الفجوات و الثغرات التي يجدها الباحث في هيكل التصنيف ثم ربط الحقائق يبعضها البعض والبحث عن علاقات قائمة بينها
تفسير النتائج. وهو تصنيف الحقائق وتحليلها و إعادة تركيبها. وهي عرض الحقائق كما حدث بالماضي وتفسيرها في تقرير نهائي يقدم رؤية الباحث لهذه الوقائع بعد فرض الفروض ونقدها
ونعود للسبب المنطقي الذي دعانا لسرد كل هذه المقدمة التي قد تساعد القارئ في متابعة الموضوع الذي دفعنا اليوم للكتابة إلا وهو الرد بالمنطق والتحليل العلمي لما يلوكه بعض المتحاورين والكتاب بعدم فهم وتتبع عن زوج الرسول بالسيدة عائشة.. لعلنا نصل لفهم يريح من يجهد نفسه بالإعادة والتكرار بلا كلل ولا ملل من ذكر هذا الموضوع... وان كنا نفهم تماما إفلاس من يرد النيل من الشخصية وعدم قدرتهم علي إيجاد أمور أكثر منطقية او ذات معني لينالوا بها من شخصه فيعيدوا فيها ويكتروها اكترارا مرارا وتكرارا
ومن يثيروا هذه النقطة يركزوا علي نقطتين: 1- حول سن السيدة عائشة 2- حول نوعية العلاقة قبل إتمامها السن الملائمة
وسنتناول الرد علي هذا اللغط من خلال ثلاث محاور أساسية: 1- أسلوب البحث العلمي والقياس مع التحليل العلمي للمعطيات بغرض الوصول للنتائج بطريقة منطقية حسب ما شرحنا في المقدمة 2- من الناحية الروحية والحكمة من هذا الزواج
لو حاولنا تطبيق أي مما شرحناه في للأسلوب العلمي للتدقيق من المعلومة التاريخية لوجدنا: 1- إن كل من يسق المعلومات الخاصة بنقد الرسول غير ذوي خبرة, او معرفة 2- ان اغلب من يسق المعلومة مغرض ويعرضها من اجل هدف في نفسه فلا يكون منطقي او محايد بل يتعمد إسقاط نقاط تودي بالمعني الكلي للمعلومة 3- ان من ينقل معلومة حتى وان كانت فيها شبهه صحة من كتب تاريخية او حتى أحاديث لا يتحرى لا الدقة في النقل من ناحية ومن ناحية أخري لا يطبق أي من معايير القياس والتحليل عليها لقياسها من ذاوية التاريخ والحكم عليها من معيار تاريخي موضوعي ولهاذين السببين تكون المعلومة المعروضة مغرضة ومنافية لحقيقتها ومدلولها الحقيقي
وفي محاولة بسيطة للمعطيات ومدلولاتها والناتج دعونا نناقش النقاط التالية: السن... هل في اختلاف علي السن بين الكتب والمتحدثين؟؟؟ نعم ومعني هذا إنها معلومة غير دقيقة وفي خلاف عليها مما يضعفها كمعلومة
وان كنا لا ننكر انه تزوجها في سن صغيرة جدا وقبل ان تبلغ. وعليه فالسؤال هنا ماذا كان سن الزواج في هذا العصر ... وهل كان زواج محمد في هذا السن يعتبر شاذ بالنسبة لهذا العصر... أي ان هذا التصرف كان تصرف مختلف عن سياق تصرفات المجتمع في ذاك الوقت..... وللإجابة علي هذا السؤال لن نتكلم غير عن بنات النبي نفسهم ففي أي سن زوج الرسول بناته الأربع... لم يمض على زواج زينب كبرى البنات غير وقت قصير ، حتى جاء أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاطبا رقية وأم كلثوم لبني أخيه عبد العزى بن عبد المطلب ( أبي لهب ) فلقد أصبحتا في سن الزواج وكان سنهما 6 و8 سنوات؟؟؟ وكانت أختهم السيدة زينب تزوجت من قبلهم في نفس العمر فما قول من يعيب زواج عائشة وكل من يهاجم في هذه النقطة يصور العمل كما لو كان عمل إجرامي مدمر... ولنأخذ الخيط من هنا فلو كان كما يدعون فهل دمر هذا الزواج في هذا السن وبالأسلوب الذي يدعوه وهو مدمر لنفسية أي طفلة وأي أنثي وووو فهل كانت السيدة عائشة مدمرة نفسيا هل كانت معقدة نفسيا هل اثر كل هذا الجرم عليها كما يدعوا ان هذا فعلا شنيعا ومدمر فما كان موقف عائشة هل كانت تعيسة... هل كانت معقدة... هل لم تكن إنسانة سوية قوية ؟؟؟ والإجابة واضحة وجلية وهي في حد ذاتها بيان يلجم لسان وصوت أي متبجح مدعي ومن جهة أخري ... لو تزوج رجل كهل من طفلة اولن تكون ملكة ولها السطوة والقوة علي هذا الكهل ؟؟؟؟ مؤكد فلننظر حولنا فما تفعل أي امرأة في هذا الموقف... ولنعود لحالتنا هنا هل كانت لها هذه السطوة هل منعت الزوجات الأخريات... هل كانت تتميز عن أي زوجة أخري مالا وخدما ودلالا..... والرد مرة أخري والدلالة مرة أخري واضحة ومنطقية لمن هو قادر علي استخدام العقل والتمييز والتحليل واستخدام البيانات بطريقة منطقية سليمة
السؤال الأخر الذي لابد ان نسأله هنا هل تزوج محمد غير عائشة من هي في هذه السن واي بكر غيرها... وهو من يقال عنه هذا وذاك وهو من دنت له الدنيا وكان في مقدوره ان يتزوج العشرات فلا حدود في ذاك العصر علي العدد والبكر الصغيرات الجميلات فهل فعل؟؟؟ والإجابة هي مرة أخري لا.. وبشئ من المنطق واستخدام العقل والقياس والمقارنة بما يقال وأسبابه ومبرراته التي تساق وكلها تنصب تجاه سؤ الخلق لم لم يفعل ومعني انه لم يفعل هل معناه ان الأسباب التي تساق لا معني لها ولا مرجعية لها... خاصة وان كل زوجاته التاليات, أرامل كبيري السن يكاد يكن عجائز ولنري من تزامن زواجها مع عائشة ماذا قيل فيها ي حديث عائشة بنت أبي بكر عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله بعائشة: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء. فعرضت الزواج من سودة بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، رزان ومؤمنة، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها الرسول فأتى فتزوجها. تزوج النبي بسودة ولديها ستة أبناء وكان زواجها في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بمكة، وقيل: سنة ثمانية للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم، وهاجر بها إلى المدينة.... خلت من الجمال وعجوز ومن بعدها السيدة حفصة صغيرة نعم أرملة في العشرين من عمرها وابنة عمر بن الخطاب تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل، فأخذ يفكر بعد انقضاء عدتها في أمرها، من سيكون زوجا لابنته؟، وهو غير عالم بأن النبي قد أخذت من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها. ولما تطاولت الأيام عليه عرضها على أبي بكر، فلم يجبه بشيء، ثم عرضها على عثمان، فقال: بدا لي اليوم ألا أتزوج. فوجد عليهما وانكسر، وشكا حاله إلى النبي ، فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، يتزوج عثمان من هو خير من حفصة. ولو استخدمنا العقل والمنطق وأساليب القياس والعلة والسبب سنجد إنها مثل السيدة عائشة فهما الاثنتين بنات اعز وأكرم الصحابة... إنهما هما اللتين حملتا أمانة نقل القرآن والسنة للمسلمين تكريما للمرأة فالسيدة عائشة هي أكثر واقوي من روي الحديث والسيدة صفية هي التي احتفظت بكل ما كتب من القران وترتيبه حتى تم تجميعه وكتابته في كتاب مازلنا نحمله بنفس كلمات وترتيب ما احتفظت به السيدة حفصة...هي إحدى زوجات النبي محمد والتي لم يمض على دخول حفصة بنت عمر بن الخطاب البيت المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين فكانت بذلك رابعة أمهات المؤمنين. وزينب بنت خزيمة أرملة عبدالله بن جحش ، الذي قتل في أحد ، فتزوجها النبي سنة 3 هـ، ويقال إنه كان زواجا شكليا، حيث إن الرسول تزوجها بدافع الشفقة.
إما بقي عن الحكمة من هذا الزواج فسوف نناقشها في الحلقة القادمة ان شاء الله وقبل ان أترككم لتعملوا علي ما كتب بعقل وموضوعية أريد ان أشير إلي: لقد تساءل الباحثون عن طبيعة الإنسان: هل هو خير بطبعه ام شرير بطبعه؟ وانا شخصيا أؤمن بحسن الظن بالإنسان... فانا لا أري ان الشر من طبع الإنسان, فلو نظرنا بداخلنا لوجدنا إننا في الأساس يود ويسعى للخير بل يصبوا إليه وان كل ما يدعوك إلي تجنب هذه الطريقة السوية إلا ما جبل عليه غيرك من الرغبة في الاعتداء علي ما هو حق لك؟؟؟
فالاعتداء علي حق الإنسان فيما يؤمن به وحق الإنسان في احترام من يؤمن بخلقة من أعدائه فلا يلجئوا للأساليب الوضيعة والغير أخلاقية في سبيل إقصاء الأخر حتى باللجوء للكذب والادعاء في سبيل تحقيق الغرض... ولذلك كل ما ادعوا إليه هو ان تظن في الناس من حب الخير لك مثل ما فيك من حب الخير لهم,, وتحاول تفهمهم واحتوائهم فهم فقط في موقف دفاع فهم مثلك يشمون فيك كما تشك فيهم فقدم حسن النية واحترمهم تلاقي احترامهم وإحسان الظن بهم. او ليس الشر سؤ ظن متبادل؟ وقد تكون له أسباب عميقة ومصادر قوية ولكنه ليس الا سؤ ظن علي كل حال... ويجب ان يتم العمل عليه بتقديم حسن النية ويتم ذلك بتجنب التجني واستخدام العقل والتعقل وفي موقف مثل ما عرضنا له اليوم يكون باستخدام الحيادية وحسن الظن لفهم الأخر وتجنب الأحكام السابقة والانسياق لقوي الهدم والكراهية... فكما قلت الإنسان هو الخير والأساس هو الحب وحب الخير
و لنسأل نفسنا سؤال ونكرره اي الطريقين اهدي وأقوم للإنسان: حب المظلومين ام كراهية الظالمين انأ شخصيا أري حب المظلومين فانا أعظم طريق التعاون والحب عن طريق الكراهية والعنف ... فمن يكره لن يتخلص يوما من هذه الصفة المذمومة ولن يرتاح قلبه ولن يعرف الحب طريقة له أبدا بينما من يحب ويتعامل مع الأخر بحب وبعيدا عن الكراهية يعش قلبه صافي بصفاء ونقاء الحب .... وعليه كما أقول دائما ماذا يفيد ان اكسب كل المعارك واخسر نفسي وصفاء النفس والروح وراحة البال... كيف أبيع الحب وراحة البال بنار الكراهية او الحقد او الغيرة او إقصاء الأخر والاعتداء عليه فكل اعتداء علي الأخر هو جرح في نفسية الإنسان السليم لأنه عكس الفطرة والسلامة النفسية
وللحديث بقية ولمن تابع حتى هذه الفقرة اشكره فقد أطلت واعتذر
#داليا_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلم,الاكتشافات والنظريات ثم الاختراعات تعريف الاخلاق والمث
...
-
هذا تشويه للعقل وليس انتحار للعقل
-
المرأة في الاسلام -2
-
جمال المرأة - ولذلك انا احب كوني انثي
-
تأملالت خطرة
-
رحلة داخل عقل امرأة - مستوحاة من مقالة صلاح يوسف
-
ردي علي رد السيدة المجهولة المعروفة في الرد علي مقالتي الساب
...
-
المرأة في الاسلام - 1
-
محمد.... هذا الإنسان - كتاب للكاتبة البريطانية كارن ارمسترون
...
-
الرد علي مقولة المرأة نصف الرجل في الشهادة والميراث
-
التحرير الإسلامي للمرأة من نصوص ومنطق وفقه القرآن الكريم
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|