صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 09:21
المحور:
الادب والفن
.... .... .. .. .....
نظرْتُ إلى شعرِ أختي
لم تلدغْكِ بَعْدُ
فقالَتْ كَيْفَ عرفْتَ هذا
لأنَّ شعرَكِ لم يهُرْ بعدُ
ضحكَتْ أختي
ثمَّ أرْخَتْ يَدَهَا
سقطَتْ كتلة ليّنة على الأرضِ
فهجمْتُ عليها بمنجلي
أرديتُهَا قتيلاً
من الضَّربةِ الأولى
نظرَتْ أختي على الأرضِ
يا حرام إنها عروس الحيّة
لا تلْدَغُ ..
لماذا ضربتها ضربةً مميتة؟
لأنها قطعَتْ قلبي
أليسَت حيّة (كِرِيْكُوْر)؟ ..
لا ..
لكنّها قصيرة للغايةِ
ضحكَتْ اختي
ألا ترى ذيلها الرفيع
وسيقانها الصَّغيرة؟
جاء أخي حاملاً سلّةً
مليئةً بسمكِ الشَّبّوطِ
قتلتُ حيّةً (كرِيْكُوْر)
أنْتَ، قالها باستخفافٍ
فعلاً قتلها، قالت أختي
سَحَبْتُهُ نحوها
تفضّل ها هي
نظرَ إليها قائلاً:
هذه كانت في عبِّكِ؟!
لا في ظهري
وأنتَ قتلها
أيوه قتلتُها بضربةٍ من منجلي
طالما قتلتها بضربةٍ واحدة
فهي حيّةٌ (كرِيْكُوْر)
صفّقَ لي
ضحكنا ثمّ عبرنا المروجِ!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟