عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 09:21
المحور:
الادب والفن
كلما عادني ،
عاودني الذبح حد السيف ..
فانتظاراتي الحبلى تتسول
فلا من يمدها
بدلاء الرجاء
غير ريح ظمآى
لجسد أعيته فصول متشابهة
حدالقرف ...
كل عيد وأرضي
بألف شر
كل خابية هلكى
في ترقب ما تعتق
من سؤال
يستشيط مملكة
من جراد الرماد ..
فكل دمع أحصيناه
أخفيناه ..
ربما
يكتب المجاز نكاية
في مؤرخ النكات ...
يجيء دم ، ودم يجيء .
ثم يجيء دم . فدم يجيء ..
ويغيب فرح ..
تجيء كرة الندم
فيسكر الفقراء ،
كالجراثيم
في حلبة الجلادين ..
تزدهي غوايات
في قصور رياء ،
ترفع شارات نصر
وتنكس رايات
لا تشبه أحلام البسطاء ...
يجيء عيد
تميد فيه الأرض
وتشتبك مواعيد قطارات
فتضيع الخطى
بين إياب وذهاب ..
إلى بياضات حلم بائر
فيه شاخت عيون الكلام ...
كل عيد
على عرشنا استوى
نبارك فيه ذبحنا
ونغني تواريخ سهو
تمتد
من هابيل وإسماعيل
وسينمار وحلاج
وابن مقلة والحسين
إلى شعوب غرقى
في مداد الموتى ..
فما أبهى الأساطير تسكر
تحتل شوارد اللذة
تسردها سكاكين مطرزة
بصدإ الذكريات ...
كم نتلهى
في حانات لا تحنان فيها
كل جرعة فيها فراشة حلم
وموعد وعيد
في الأفق يغري
باللقاء ...
كالأطفال
نتلهى
نرضع أشعار عصيان
وأناشيد عناد
حتى يكبر موج
في حبرنا
وتهرب سفن
خارج حدود الكلام ...
ربما تتبعنا أساطير
وأعياد جديدة
تشبهنا .. تشبه نا ..
تشبهنا .. هنا .. الآن ..
30 نونبر 2009
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟