أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفوان الحريرى - أربع مآذن في سويسرا وبرمجة الغضب














المزيد.....

أربع مآذن في سويسرا وبرمجة الغضب


صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعلم ماهر القاسم المشترك بين إعدام صدام حسين وأزمة فرض حظر دستوري على بناء مآذن جديدة في سويسرا وأزمة مباراة مصر والجزائر ، أنها قضايا على اختلافها يجمع بينها آلية برمجة الغضب والقدرة على استخدام الضلالات الذهنية وماكينة الإعلام في تزيف الوعي الجمعي لإحداث الأزمة .

في عيد الاضحي
حسب ما نعلم تم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006. كان المفترض ان يرتاح الناس لنهاية منطقية لدكتاتور وطاغية ، لكن الكثير من المسلمين غضبوا لماذا ؟ لان هناك من شوش ولعب بعواطفهم ومشاعرهم وأعدمه يوم عيد الأضحى وبالارتباط الشرطي البسيط تحول صدام حسين من جلاد الى ضحية ، واندفعت الضلالات الذهنية لتربط بين ما هو ديني بما هو سياسي ، ليغضب الناس في الاتجاه الخاطئ ، وسرب فيلم الإعدام الذى صُوّر بواسطة هاتف محمول حيث شهد الإعدام ثلاثة عشر رجلا (ورقم 13 له دلالة دينية ) ، قال صدام "هل تعتقدون أنكم تقومون بعمل رجولي " وسمع صوت شعارات دينية شيعية وسمع صدام يتلوا (أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسولا الله) رموز ورموز وإشارات لتضليل العقول البسيطة وهذا ما اسميه برمجة الغضب . فمن المستفيد من هذا ولماذا ؟

في عيد الاضحي
في هذا وفي برن 57،5% من الناخبين أيدوا المبادرة الشعبية الداعية إلى حظر بناء المآذن في سويسرا

للجميع ان يعلموا ان الماذنة هى من تقاليد الهندسة المعمارية و ليس لها علاقة علاقه بالدين الإسلامي وان مسجد الرسول لم يكن به مآذنه وان الكنيسة والمسجد والمعبد اليهودى بمكوناته ووحداته المعمارية تعود اكثرها للأصل الفرعوني فالبرج والمآذنة ة تعود للمسلة الفرعونية والمذبح والاعمدة العالية تعود الي المعبد من الاصل الفرعوني ومن العبث اضافة ابعاد اخرى ورموز وهمية وتحميلها بمضامين مزيفة ، من نوعية قول اوسكار فرايسنجر: "ليست الماذنة بالبناء البريء، فقد استخدمت تاريخيا للدلالة على ارض الاسلام وانتشاره في الدول الاجنبية". او ما قاله الرئيس التركي ـ رجب طيب أردوجان ـ :" ‬إن المئذنة هي حربتنا"

يوجد في سويسرا حوالى 400 الف مسلم ، ويبلغ عدد سكان سويسرا 7.4 مليون نسمة فقط ، والمفارقة المضحكة انه لا يوجد في كل ربوع سويسرا سوى اربعة مآذن فقط ان ازمة الماذن السويسرية هى نكتة سخيفة لبرمجة الغضب ، فهل تعلم انه بعد بناء الاربع ماذن المذكورة وفي السنوات الأخيرة قوبلت كل طلبات بناء المآذن بالرفض من قبل البلديات ؟؟؟ فاذا كان المجتمع السويسرى تحت اى مسمي يرى خطر في بناء المآذن فان البلديات فقط منعت هذا الخطر الوهمي ، وهنا يطرح السؤال لماذا ؟؟
لماذا الضجة ولماذا التصويت ؟؟
اعتقد انه المؤسف له ان الفترة القادمة ستشهد حربا اقتصادية بين سويسرا والدول الاسلامية وان الهوس الدينى سينفجر
أوضحت وزيرة العدل السويسرية ايفلين فيدمير شلومبف للصحافيين الأجانب أن مبادرة حظر بناء المآذن تضر بسمعة سويسرا التي تأخذ على عاتقها الحفاظ على الحقوق الأساسية.
وقالت في مؤتمر نقل على الانترنت من بيرن "انها ليست طريقة مناسبة لمواجهة التطرف الديني بل انها تهدد بتعزيز المتعصبين دينيا".

واذا كانت أبراج الكنائس لم تذكر في الإنجيل لكنها من التقاليد الدينية المسيحية الان فسيكون حظر الماذن وحدها تحاملا على المسلمين يراد به تفجير الغضب وخصوصا انه جاء في عيد الاضحي وكان العيد اصبح المناسبة الذهبية لبرمجة الغضب .

عن حزب الخضر صرح أويلي لوينبرغر في حديث لوكالة الأنباء السويسرية: "إن مسـلمي سويسرا لم يتلقوا صفعة بل لكمة في وجههم"، معربا عن فزعه من قرار الشعب السويسري، وعن اعتقاده بأن هذا التصويت جاء نتيجة لحملة "دعائية تمت بشكل جيد للغاية وتلاعبت بالأحكام المُسبقة".

وأضاف رئيس حزب الخضر أن المبادرة ضد المآذن تتعارض مع الدستور الفدرالي، وأنه يريد بالتالي أن ينظر في إمكانية التوجه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بهدف إبطالها


ورغم ان العديد من الصحف السويسرية الصادرة صباح الاثنين اعتبرت أن الخوف والجهل والخلط بين الأمور، هي التي دفعت السويسريين إلى الموافقة على حظر بناء المزيد من المآذن في بلادهم
فللأسف لقد ارتدت سويسرا الى الوراء قرنيين من الزمن حيث مرّت سويسرا في تاريخها بأزمتين خطيرتيْن لعبت فيهما الأطراف الدينية دورا مهما تُعرف الأولى بأزمة "سوندربوند" (Sonderbund) وتُسمىالازمة الثانية أزمة كولتوركنف (Kulturkampf)، حيث شهد هذا البلد العديد من المعارك بسبب قرع نواقيس الكنائس. ففي عام 1810 مثلا، اعتمد في كانتون فو (ذي الألغالبية البروتستانتية) قانون يحظر على أتباع الكنيسة الكاثوليكية بناء كنائس ملفتة للأنظار. وكان على الكاثوليك انتظار سنة 1948 ليُسمح لكنيسة "فالونتين" في مدينة لوزان بتشغيل نواقيسها.
اما عن مباراة مصر والجزائر فيمكن الرجوع لمقالي تحت عنوان" كان يخاف" وفيها أوضح كيف يتم صناعة العدو البديل والغضب البديل وستجده على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=192370


ان احترام معتقد الاخر وفكره حتى وان كان ملحدا اصبح حق فوق الدساتير والقوانين المحلية انه اصبح قانون انساني فوق الجدل .



#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان يخاف
- أوباما جاى عشر ساعات
- ميلشيات العويل العربية ومذبحة غزة
- عولمة اللعب فى الدماغ
- سقوط العبء و موت العباءة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفوان الحريرى - أربع مآذن في سويسرا وبرمجة الغضب