سهر العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 16:44
المحور:
الادب والفن
كنتُ وحيدا أقتاتُ الأشواقَ في ليل ٍ
حط ّ بذكرى امرأةٍ من زنج البصرة ِ
كانتْ تلهثُ تحت صدور رجالٍ من عربٍ أقحاح ٍ
يتركها الأولُ
كي يأخذها الثاني ثم الثالث فالرابع
نفضوا كلّ حمولتهم
مرات ٍحتى الفجر ِ
وكان الثمنُ سدّ الرمق ِ
وكساءَ شتاء ٍ يطرقُ أبواب بيوت مدينتنا .
***
في هذي الليلة ِ
من هذي السنة ِ
نزلتْ فينا امرأة سمراء بلون اللبن الأفريقيّ ُ،
امرأة قادمة من دنيا المال .
امرأة تحملُ كلّ القبح وكل الشؤم.
دخلتْ دون استئذان مدينتنا !
حطتْ عند صلاة الظهر
كان ( السيدُ...! ) يقرأ : " إنّا أعطيناك الكوثر" !
شهقتِ امرأة ثكلى
تسكنُ أطراف مدينتنا
تقتاتُ على فضلات جنود ٍ بمعسكر " بوكا "
قالتْ :
عن أيّ الأنهار يتحدثُ هذا ( السيد...! )
عن أيّ الأنهار ِ.....!؟
وهذي امرأة تحملُ كلّ الشؤم
تحتقرُ " القادة....! " منا
وتفتشُ دون استئذان بيوت مدينتنا .
#سهر_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟