جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 14:14
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في الحقيقة لم اكن اود التطرق الى هذا الموضوع مرة اخرى ولكني اشعر ان هناك حاجة ماسة لذلك. كما قلت سابقا فاني اعتقد بان الدين مسألة شخصية بحتة و لكن هناك كارثات و ويلات حصلت ولاتزال تحصل باسم الاديان. فالمسلم لا يرتاح اذا انتقدت الاسلام و يحاول بشتى الوائل اليائسة ان يبرهن بان الاسلام دين السلم والسلام و يناقض نفسه و ما يقوله دائما في سلوكه وتصرفاته.
يتهمني المسلم و هو عادة سريع بالاتهامات بالانحياز الى المسيحية و يتسائل: لماذا اتجاهل التاريخ المظلم للمسيحية والحروب الصليبية؟ نعم للمسيحية ماضي اسود و اعتذر البابا عن بعض الاعمال الوحشية التي اقترفت باسم المسيحية ولكن للاسلام ماضي و حاضر اسود ولا ادري كيف يكون المستقبل او متى يتعلم المسلم بان تصرفاتهم تناقض اقوالهم . هذه التصرفات هي اهانة للمراة واهانة للفكر الحر و الانفتاح و التغيير
ياجماعة نحن الان في نهاية عام 2009 ولسنا نعيش في القرون المظلمة. انتهى الماضي وعصر محمد (ص) وعلي (رض) اتركوا هذه الالقاب المضحكة لا تضيعوا وقتكم الثمين في هذه الترهات . لم ولا و لن يصلي الله عليه و لا يسلم و لا يرضى عنه مثلما تريدون اتركوهم في قبورهم يرتاحون. الدين اليوم حجر عائق في طريق التقدم . فكروا في حاضركم و مستقبلكم و مستقبل اجيالكم الى متى يبقى البعير على التل؟
و عندما اقول ذلك لا انسى بعض ايجابيات الاديان و خاصة المسيحية فالكنيسة لها اليوم دور اجتماعي اكثر من ديني اصبحت نقطة التقاء لبعض الناس و لكن اعياد الميلاد اصبحت فرصة ثمينة لزيادة ربح الشركات. المسلم الذي يصوم و يصلي يكذب و ينافق و لا يساعد المحتاج. هكذا كان المسلم في ايام محمد و هكذا هو اليوم. لم يتغير شئ. الدين اصبح غطاء لنفس مريضة . الاخلاق ليس بالاديان و انما بالتربية. هل انك على خلق عظيم؟ انتقد نفسك قبل ان تنتقد الاخرين. حان الاوان لتصبح الاديان مسالة شخصية لا اكثر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟