حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 01:45
المحور:
الادب والفن
عجِّلْ ولا تَهَبْ
حميد أبو عيسى
ما كنت ُ أعـلم ُ أن َّ بـُعـد َ الأهل ِ شحـّاذ ُ الألمْ
ما كنتُ أحسبُ أنـَّني نُتفا ً سأُرمى في الخضمْ
ما كـنت ُ واع ٍ أنـَّـني يـوما ً سـأ ُبـلى بالصمـمْ
لكنـَّـها جـمعـا ً أتـَـتْـني فـي اغـتـرابي كالحِـممْ
تنهالُ صحراءًوحتى الشوك عن وجهي انهزمْ
لم ْ يبـق َ لي إلّا الـتشـبـُّـث َ بالأصـالة ِ والقـيَـمْ
كـيما أواصل َ غـربـتي بالصـبر ِ شحـّـاذِ الهممْ
ليلي شحيح ُ النوم ِ ، خزّان ُ المواجع ِ والكـروبِ
ونـهـار ُ أيـامـي ســراج ٌ لا يـنـيــر ُ فـي دروبـي
أين َ الشفاعة ُ،أين َحقّي في التخلص ِمنْ شحوبي؟!
أين َ العدالة ُ يا فريق َ النهب ِ في الزمن ِ اللعوبِ؟!
من ْ منكمو لم ْ يخـدم ِ العهـد َ المباد َ بلا نضـوب ِ؟!
أجلالكم ْ ؟!أمْ زمرة ُ السادين َ منْ "قمِّ" الخطوب ِ
الـويل ُ يا بـلـدي إذا وصـل َ المخـرِّب ُ للـقـلـوب ِ!!
عجِّلْ حثيثا ً يا ابن َ نخلاتِ العراق ِبلا تواني
فالحكمُ في أيدي السماسرة ِالغدو مثلَ الزؤان ِ
وحـقولنا إن ْ عاثت ِ الأدغال ُ فيها لن ْ نعاني
غيرَ المجاعة ِوالتشرذم ِ في متاهات ِ الهوان ِ!
عجَّلْ إذا ًيا ابنَ الأشاوس ِفي محاربةِ الزنان ِ
واعلم ْ بأن َّ الدود َ قضّام ُ المسيرة ِ م ِ العنان ِ
هم ْ آفة ٌ زُرعتْ لكي تُردي التفاؤلَ والأماني
أوكستا في 2009 – 29 - 11
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟