أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين شبّر - قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا- 6 -الشواذ جنسيا













المزيد.....

قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا- 6 -الشواذ جنسيا


حسين شبّر

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 18:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نتابع في هذا الجزء من قراءتنا التحليلية لرؤيا يوحنا ذلك النسق الرمزي الذي راح يغرق كثيرا في تأكيد نزعة التغييب لكل ما من شأنه أن يبلور خطابا مصاغا بطريقة تؤدي الى تأكيد المسلمة أو الحقيقة الإيمانية وتوظيفها على أنها حقيقة من الممكن أن تصاغ بطريقة اللغة المتعالية التي لا يرقى إليها إلا اصحاب للايمان الخالص على حد تعبير القديس اغسطين ....
لكننا نرى أن هذا النص يشمل على تغاير التعبير وتماهيه وتعارضه . وتشتت صوره وتبعثرها لأنه منسوج من الإلتباس المقصود لا من التوتر الخلاق للنص كما نرى في النصوص الفلسفية أو الأدبية المبدعة ، كيف يمكن لنا نرى ما لا يُرى وسط الرؤية وهذا الحشد الفوضوي لصور هي في غاية العجب؟ ، بحيث لا يمكن القبض على الحقيقة من فرط العماية، لا شرحاً ولا تفسيراً ولا تأويلاً . مع ذلك، فالقراءة التي نجترحها على مدار هذه الرؤية لا تقوم على نقض النص أو تقويضة أو التشكيك بتاريخيته .. لا .. لا.. لأن.النص تعدّى كونه مجرّد معلومات دينية. إنه يشكّل عالماً خيالياً بطيّاته وفجواته واحتمالاته وإحالاته وشبكة علائقه غير المنتجة للمعنى إنه سـيل من الفوضى المدمرة التي تعبث بعقل القارئ ومستوى فهمه . لذا، فإننا لا نسعى الى نقد أو نقض المفاهيم التي تقوم عايها هذه الرؤية وبالتالي مشكلة التصور في بنية العقل المسيحي الذي يقبل مثل هذا التصور دون مراجعة فكرية للنص الديني الذي لا يقول شيئا في تأكيد الحقيقة الدينية بمفهوما المباشر والسهل التناول على وعي المؤمن .لا نحبذ الفارق بين النقض الذي يقوم على النفي والإلغاء، والنقد الذي يشتغل على الإمكان لسبر أغوار النص على نحوٍ يفتح آفاقًا خصبة للتفكير وإطلاق الخيال . ومن النقد الإيجابي البناء،الذي نمارسه في هذه القراءة ، أنه قد يفضح أشكال الوهم التي راح يوحنا يعبث بها ومن خلالها بوعي المتلقي المؤمن بحيث تظل هذه العقيدة ، هي التي تشكل المنطق وتصوغ الواقع الايماني الصحيح دائما .
لكن كيف استبطن المسيحي هذا النمط من التصورات التي وظفها يوحنا عبر البنية العامة للدين المسيحي برمته؟ . والتي تقوم قاعدته الأساسية على عقيدة الرب الذي هبط الى الأرض على شكل إنسان ليكفر عن خطئية الإنسان بموته على تكل الصورة المغرقة في الألم على خشبة الصليب ثم يقوم ثانية ويصعد الى مكانه في السماء؟ . هنا تتركز بشكل ضاغط هذه الصورة على الوعي المسيحي برمته الأمر الذي جعل عملية التقبل أو عملية استبطان الرؤية مقبولة بشكل لا يقبل المراجعة على أي نحو من الأنحاء .
وعلى كلاً سوف نؤجل هذا التحليل المعرفي الى حين انتهائنا من استعراض كامل الرؤية ودون الدخول في تفكيك نسيجها المتشابك في العجالة والساق التي تموضعت به تاريخيا أي عمليةالتفحص التاريخي للرؤية.

11 : 3 و ساعطي لشاهدي فيتنبان الفا و مئتين و ستين يوما لابسين مسوحا.
التفسير الاهوتي: وساعطي لشاهدي, الله لا يترك نفسه بلا شاهد (أع17:14) لذك فالله لن يترك الوحش دون مقاومة، بل سيرسل له فى عقر داره شاهدين، فبحسب الشريعة فالشهادة تكون بفم إثنين والشاهدين هما غالبا إيليا وأخنوخ. فإيليا وأخنوخ لم يموتا بعد بل إختطفا حيين إلى السماء. ونحن نعلم من نبوة ملاخى أن إيليا سيأتى قبل أن يأتى المسيح.
ألفا ومئتين وستين يوما = ونلاحظ أن مدة ال 42 شهرا هى 1278 او 1279 يوما. وبهذا الفارق بين موت الشاهدين ونهاية الأيام 18 أو 19 يوما.
التعليق:
لماذا يحتاج الله الى شاهد، ولمن يشهد وعلى من يشهد؟ والله بحسب الشريعة هو الشاهد على الناس . ثم ينقلنا المفسر الى الوحش الذي هو الشيطان أو صورة الشيطان فيتحول دور الشاهدين الى فعل المقاومة للوحش ثم أنها يأتي قبل مجيء المسيح حسب ميلاخي وهما أساسا حيين لم يموتا ... ثم ما دلالة الرقم 1278 يوما ودلالة الفارق بين موت الشاهدين . العجيب أن يوحنا يسكت عن التفاصيل ، فيما المفسر كعادته يغرق بها حتى يخرج النص عن سياقة .
11: 4 هذان هما الزيتونتان و المنارتان القائمتان امام رب الارض.
التفسير الاهوتي: .الزيتونتان وهما زربابل ويشوع اللذان قاما ببناء هيكل الرب، وهنا نسمع عن زيتونتان آخريان عملهما الحفاظ على هيكل الرب, المنارتان = بوعظهما وتعليمهما هما زيتونتان أى مملوئين من زيت النعمة,
التعليق:
الزيتونتان زربابل ويوشع ولكن في الرؤية تعود الزيتونتان الى الشاهدين وليس الى من قام ببناء الهيكل . ثم من اين جاء المفسر بالزيتونتان الأخريان والتي عملهما المحافظة على الهيكل بعد أن بنته الزيتونتان في البداية ........
11: 5 و ان كان احد يريد ان يؤذيهما تخرج نار من فمهما و تاكل اعداءهما و ان كان احد يريد ان يؤذيهما فهكذا لا بد انه يقتل.
التفسير الاهوتي: تخرج نار من فمهما, الشاهدين سيكون لهما قوة جبارة. الشاهدين سيكون لهما قوة غير عادية وسيقوما بعمل معجزات غير عادية، فهما أمام قوة شيطانية جبارة، ولابد لمقاومتها من قوة غير عادية يعطيها الله لهما.
التعليق:
نلاحظ يوحنا هنا ما زال يتحدث عن الشاهدان ايليا وأخنوخ وهذا يدل على أن المقصود بالزيتونتان هما هذين الشخصين وليس زربابل ويوشع كما حاول المفسر أن يقول .
المفسر يذهب الى تفسير النار بالقوة ويسكت عن تفسير النار التي تاكل الأعداء وما هي المعجزات التي يقاوما بها القوى الجبارة تلك .
11: 6 هذان لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام نبوتهما و لهما سلطان على المياه ان يحولاها الى دم و ان يضربا الارض بكل ضربة كلما ارادا.
التفسير الاهوتي: وتحويل الماء لدم حقيقى ليعطش الناس فيعودوا لله.
التعليق:
قوة غير عادية يأمرا السماء فلا تمطر ويحولا المياه الى دم وهنا استعادة الى موسى الذي حول نهر النيل الى دماء . والدم بحسب التوراة دم حقيقي وليس كناية عن العطش . ولو كان المقصود هو العطش لاختلف التعبير. ثم لا يزال السؤال قائما لماذا يفعل الله ذلك عن طريق شاهدين .... يعطيهما قوة جبارة في محاربة الوحش .
11: 7 و متى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا و يغلبهما و يقتلهما.
التفسير الاهوتي: .متى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية أى بقوة الشيطان الذى من الهاوية بعد أن تم حله (رؤ3:2). يغلبهما = أى يتمكن من قتلهما بعد أن كانوا هم لهم الغلبة عليه ونلاحظ أن الله سيحفظهما كما حفظ المسيح حتى تمم عمله. وبعد أن تمم المسيح عمله أسلم للصلب،.
التعليق:
مع كل هذه القوة الجبارة يغلبهما الوحش في نهاية المطاف فيقتلهما . أذا اين ذهبت النار التي تحرج من أفواههما فتقتل الوحش ؟ ثم تستعاد عملية الصلب والقيامة قبل أن يأتي المسيح وهكذا كما قلنا في المقدمة تداخل وتشابك الصور والمعانى بنوع من الفوضى المدمرة لبنية النص ذاته .
11: 8 و تكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم و مصر حيث صلب ربنا ايض.
التفسير الاهوتي: من وحشية الوحش وأتباعه أنهم سيتركون جثتى الشاهدين فى الشارع ليراهما الجميع,سدوم ليس إسمها الحقيقى، بل إن الخطية السائدة فيها هى خطية سدوم أى الشذوذ الجنسى. ومن المعروف أن خطية الشذوذ الآن هى خطية منتشرة جدا. ونفهم من: أن ضد المسيح سيكون غالبا من الشواذ جنسيا, ومصر = خطايا مصر القديمة ضد موسى و لم تتب,
التعليق:
تطرح جثتيهما في شارع المدينة ولا نعلم ما علاقة مصر بصلب الرب الا أن تكون استعادة لنص توراتي غائر في الوعي راجع حزقيال 17:11:2 ولكن العجب في التفسير. الذي بمجرد ورود كلمة سدوم اصحاب لوط أخذ يسقط قرأته الجنسية تلك اسقاطا قذرا على الوعي . علما أن النص لم يقل شيئا مما راح المفسر يقوله . إن كل من لا يتبع المسيح هو شاذ جنسيا والشاذ هو المصاب بالعقد النفسية التي يعبر عنها بالخطيئة. إما أن تكون شاذا جنسيا من معارضي المسيح أو تكون مع المسيح غير شاذ جنسيا . لا حظ هذا التقسيم للناس في وعي يوحنا ومن فسره فيما بعد . ولعل مسألة الشذوذ هذه تشكل مركزا مهما في الوعي الكنسي الذي يستعيدها بستمرار وفي كل حين.
11: 9 و ينظر اناس من الشعوب و القبائل و الالسنة و الامم جثتيهما ثلاثة ايام و نصفا و لا يدعون جثتيهما توضعان في قبور .
التفسير الاهوتي: هكذا هذين النبيين سيسلمان للموت بعد أن ينهيا عملهما. وموتهما لا يعنى ضعف الله، وإنما الله بموتهما وقيامتهما أمام الجميع سيعلن قوته بالأكثر ويدين من قتلهما (ومرة ثانية نصادف رقم 3.5 رمزا لأن الراحة مؤقتة). وهذه الراحة إلى حين. ونلاحظ أن مقتل النبيين سيكون فى أورشليم فالسيد المسيح سبق وقال "لا يمكن أن يهلك نبى خارجا عن أورشليم .
التعليق:
هما نبيان . ثلاثة أيام . مدة مكوث الرب في القبر . ويقومان أمام الناس ، استعادة احداث القيامة للرب يسوع . يحدث ذلك في اورشاليم . فما علاقة مصر وسدوم ولماذا حشرهما المفسر والرؤية في هذه العبارة ؟
11:10 و يشمت بهما الساكنون على الارض و يتهللون و يرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض
التفسير الاهوتي: يرسلون هدايا = فهم إستراحوا ممن عذبهم بأخبار الدينونة المزمع أن تقع عليهم إذا آمنوا بالوحش .
التعليق:
اذا كان فرح عظيم بمقتلهم . لكن ألا تكون قيامتهم من الموت آية ؟ بالطبع لا . لآن الناس تفرح بموتهما. ولا ننسى أنهما شاهدي الله .
11: 11 ثم بعد الثلاثة الايام و النصف دخل فيهما روح حياة من الله فوقفا على ارجلهما و وقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما.
التفسير الاهوتي: ثم بعد الثلاثة الايام و النصف دخل فيهما روح حياة من الله فوقفا على ارجلهما وحتى لا تكون قيامتهما محل شك أو أنها بفعل شيطانى، سمح الله بصعودهما إلى السماء أمام الجميع.
التعليق:
دخول الخوف على الناس والفرح بمقتلهم . انظر حزقيال بهذا الخصوص,ولاحظ الرقم ثلاثة ايام ونص هي نصف السبعة والذي يعتبر من ارقام الكمال في الفكر المسيحي.
11: 12 و سمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما اصعدا الى ههنا فصعدا الى السماء في السحابة و نظرهما اعداؤهما .
التفسير الاهوتي: وبقيامتهما وصعودهما للسماء إنتهت راحة الأشرار المؤقتة بل دخلهم رعب، وتشدد إيمان المؤمنين الذين خارت قواهم إذ رأوا مقتل النبيين.
التعليق:
صعدا على ظهر السحابة الى السماء .. ولا معنى لاستدراك المفسر في تعليقه ....
11: 13 و في تلك الساعة حدثت زلزلة عظيمة فسقط عشر المدينة و قتل بالزلزلة اسماء من الناس سبعة الاف و صار الباقون في رعبة و اعطوا مجدا لاله السماء
التفسير الاهوتي: هنا نرى عقوبة فورية للأشرار بزلزلة وموت كثيرين لعل من سار وراء الوحش (ضد المسيح) يفهم حقيقة الأمور ويقدم توبة. ولكن يبدو أن هذا لن يحدث فهم صاروا فى رعبة.. وأعطوا مجدا لإله السماء = أى أنهم نسبوا لإله السماء قوة فيما صنع دون أن يؤمنوا به كإله لهم ينتسبون إليه.
التعليق:
ما هو سبب هذه المصيبة التي حلت بشاهدي الله الذي لا يترك نفسه بدون شاهد ؟
11: 14 الويل الثاني مضى و هوذا الويل الثالث ياتي سريعا.
التفسير الاهوتي:ا لويل الثالث هو البوق السابع (آية 15). وهو إعلان عن نهاية الأيام ونهاية دولة الشر. وبهذا نفهم أن الوحش سيكون ميعاد ظهوره بين البوق السادس والبوق السابع .
التعليق:
عودة للبوق السابع وهو بوق الويل الثالث .
11: 15 ثم بوق الملاك السابع فحدثت اصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك العالم لربنا و مسيحه فسيملك الى ابد الابدين
التفسير الاهوتي: البوق السابع = يعلن عن الأحداث الأخيرة الخاصة بمجىء الرب يسوع على السحاب ومجد القديسين معه.. الآن وضع الأشرار فى بحيرة النار التى يستحقونها وتمجد الأبرار, ونرى أنه بعد إرتفاع إيليا وأخنوخ للسماء سادت السماء أناشيد الفرح لأن الكل قد خضع للمسيح.
التعليق:
لماذا يسمي مجئ الرب على السحابة بالويل الثالث . كلام يناقض الأناجيل مجتمعة .
11: 16 و الاربعة و العشرون شيخا الجالسون امام الله على عروشهم خروا على وجوههم و سجدوا لله .
التفسير الاهوتي: والأربعة والعشرون شيخا = وصحة الترجمة الأربعة والعشرون قسيسا. هؤلاء يسجدون لله شاكرين إحسانه وأنه قد حقق رجاءهم.
التعليق:
كان سجودهم فرحا بمجيء الرب الثاني......... بدليل ..
11: 17 قولهم نشكرك ايها الرب الاله القادر على كل شيء الكائن و الذي كان و الذي ياتي لانك اخذت قدرتك العظيمة و ملكت.
التفسير الاهوتي: القادر على كل شىء = هو الضابط الكل الذى أخضع كل أعداءه تحت قدميه.
الكائن = كائن بذاته، لم يوجده أحد، كائن دائما. هو خالق الكل لم يخلقه أحد.
الذى كان = هو الأزلى الذى كان موجودا منذ الأزل وقبل كل خليقة.
والذى ياتى = أى الأبدى وتعنى أنه سيأتى ليدين العالم
التعليق:
الكلام عن الله الواحد الآب والأبن والروح القدس هو الذي سينزل على السحابة وهو الذي في الأصل صلب وقام وليس عن ابن كأقنوم قائم بذاته بعثه الآب أو بذل ابنه الوحيد ليكفر عن خطيئة آدم. وهو الذي يأتي ليدين العالم .
11: 18 و غضبت الامم فاتى غضبك و زمان الاموات ليدانوا و لتعطى الاجرة لعبيدك الانبياء و القديسين و الخائفين اسمك الصغار و الكبار و ليهلك الذين كانوا يهلكون الارض.
التفسير الاهوتي: وغضبت الأمم = لطالما تمردت الأمم على الله ورفضوا طاعة وصاياه , لقد غضب الأمم (أمم كناية على من يحيوا فى نجاسة وتمرد على الله).على الله ورفضوه، وكان هذا لدينونتهم وخزيهم، يوم يغضب الله = فأتى غضبك ليجازى كل واحد بحسب عمله .
التعليق:
جاء الله مرة ثانية الى الآرض ليدين العالم ويخزيهم أنه يوم غضب الله !!!
11: 19 و انفتح هيكل الله في السماء و ظهر تابوت عهده في هيكله و حدثت بروق و اصوات و رعود و زلزلة و برد عظيم.
التفسير الاهوتي: فى خيمة الإجتماع أو هيكل سليمان كان قدس الأقداس لا يحتوى سوى تابوت العهد الذى يظلله كاروبان رمزا للعرش الإلهى فى السماء. وكان مجد الله يظهر بين الكاروبين (ويسمى الشكينة وبالعربية السكينة فمن يرى هذا المجد الذى يقال أنه كان كنور فسفورى كان يمتلىء سكينة وسلام). وكان من يصرح له بدخول قدس الأقداس هو رئيس الكهنة ولمرة واحدة فى السنة رمزا لأن المسيح دخل السماء أى الأقداس مرة واحدة بجسده كسابق لنا وليعد لنا مكانا أبديا. والآن فالأبرار صار لهم أن يروا الشكينة أى مجد الله. وحدثت بروق وأصوات ورعود وزلزلة وبرد عظيم = وهذه الآية متفقة مع قول السيد المسيح "تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة
التعليق:
هنا يربط المفسر العتيد بين تابوت العهد القديم .وبين المسيح على النحو التالي :
كان التابوت مصنوعاً من خشب السنط. وخشب السنط غير قابل للتسوّس، وكان مغشّى من داخل ومن خارج بذهب نقي، وكان غطاؤه من ذهب نقي (خروج 10:25-22) وهو بهذا يرمز إلى المسيح في كمال إنسانيته، وكمال لاهوته.. أما غطاؤه فهو يرمز إلى كمال عمله الفدائي الذي أكلمه على الصليب. ولا ندري كيف ذلك وما العلة التي تربط بين التابوت والمسيح الرب ؟
انشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل، وظهر التابوت للجميع وقت صلب المسيح ليعلن الرب أن الطريق إليه أصبح مفتوحاً بموت المسيح الذي قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي
كان رئيس الكهنة وحده يدخل إلى قدس الأقداس حيث التابوت ليرشّ عليه الدم، وكان يقوم بهذا العمل مرة في السنة.. (لاويين 34:16). "وأما المسيح، وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيد، أي الذي ليس من هذه الخليقة. وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداءً أبدياً"وهذا يؤكد أن التابوت كان رمزاً للمسيح المصلوب المقام.
12: 1 و ظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس و القمر تحت رجليها و على راسها اكليل من اثني عشر كوكبا.
التفسير الاهوتي: إمرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها =هذه الصورة تذكرنا بسفر نشيد الأناشيد، الذى هو حوار بين العريس (المسيح) والعروس (الكنيسة) وفيه يصف العريس عروسه بأنها "جميلة كالقمر طاهرة كالشمس" وهى جميلة لأنها كالقمر، والإمرأة هى الكنيسة. وهناك من قال أنها العذراء ولا خلاف بين الرأيين، فالعذراء هى أم المسيح، والقمر تحت رجليها = القمر إشارة للقديسيين , على رأسها إكليل من إثنى عشر كوكبا = هم المؤمنين بالله فى كل الأزمنة، وهم تاج جهاد الكنيسة دائما
التعليق:
إن من يقرأء سفر نشيد الأنشاد الذي ألفه سليمان صاحب ألف زوجة بكل ما جاء به من صور جنسية فاضحة يتعجب كيف ينقل هذا الى نوع من انواع الحوار بين المسيح وعروسه الكنيسة .
يتحدث النشيد عن الاثداء والحلمات وشعر العانة والسيقان الآفوعوانية والأرداف المكتنزة والسرة ... الخ فهل هذا حوار بين الرب والكننيسة !!!!!!!!!!!!
12: 2 و هي حبلى تصرخ متمخضة و متوجعة لتلد.
التفسير الاهوتي: وهى حبلى = الكنيسة أم ولود، ولكن ولادتها لأبنائها تكون بصعوبة = تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد , وبالنسبة لكنيسة العهد القديم فقد كانت تصرخ لتلد المسيح قائلة ليتك تشق السموات وتنزل والمسيح أتى فعلا منهم وبالذات من سبط يهوذا.
التعليق:
ما علاقة الفقرة السابقة بالاحقة وولادة المسيح الذي تمخضت عنه التوراة!!!!
لكنها على اية حال عادة كتبة وشراح الأناجيل الذين عودونا على استدعاء الشواهد والبشارات من العهد القديم التوراة الذي اعتبروه جزء من كتابهم المقدس ومن لا يؤمن بالعهد القديم لا يتم إيمانه بالعهد الجديد . علما أن اليهود لا يؤمنون بالمسيح ويعتبرونه دجال وكذاب وعلى رغم هذا فالمسيحيون لا يقيمون وزنا لهذا الاعتبار على رغم اهميته القصوى والتي سنعود لها في ذات قراءة تحت عنوان العلاقة بين اليهودية والمسيحية وجهتي نظر متصادمتين .
الآمر الذي يضع الدين المسيحي على محك الحقيقة التاريخية المرعبة والصادمة للوعي .
والى لقاء آخر...................




#حسين_شبّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوحنا- 5 - ملائكة سبعة امام الله يبوقون وملاك اخر معه مبخرة
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا- 4 – يصور الله على شكل دجاجة
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا 3
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا 2
- قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا 1
- كيف حجرت الكنيسة على العقل ولا زالت
- المسيحية دين لا يعرف المحبة.. جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْض ...
- مهزلة تجسد الإله في الأديان الثلاث
- رد على ردود المسيحيين في الحوار المتمدن
- الثقافة السمعية القصاصون فى المساجد
- خرافة الفداء في المسيحية
- نبؤة المسيح عن نهاية الكون وزال الحياة !!!!!
- موقف علي الخفي في مقتل عثمان بن عفان
- السؤال المحرم هل تمت خلافة ابي بكر بالنص أم بالأختيار وهل تم ...
- أزمة الحوار بين المثقفين
- نظرية الانفجار العظيم بين العلم و الدين والفلسفة
- أعذرني أيها السومري سلام طه فأنا لم أفهمك
- اللامرجوع عنه في وعي المثقفين العرب
- وقفة قصيرة مع الحلاج
- إشكالية الأستشراق عند الكاتب تيسير الفارس


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين شبّر - قراءة تحليلة في رؤيا يوحنا- 6 -الشواذ جنسيا