أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - محمد محفوظ( ومرايا بنات عيسى)














المزيد.....

محمد محفوظ( ومرايا بنات عيسى)


سلام نوري

الحوار المتمدن-العدد: 2841 - 2009 / 11 / 27 - 23:34
المحور: الادب والفن
    


محمد محفوظ ( ومرايا بنات عيسى)
ان الارث الشعري لايحيل في تصورنا, الى لغة بعينها بوصفها نسقا من القواعد فقط.. بل يتسع هذا المفهوم ليشمل الموسوعة العامة التي انتجها الاستعمال الخاص لهذه اللغة.. اعني المواصفات والخصوصية التي انتجتها اللغة في تجربة الشاعر( محمد محفوظ )
التي تميزت بالوضوح والشفافية مع ان التأويلات والانزياح اللغوي الذي بدأ من حيث العنوان وبالتالي فتح لنا افاق النص الشعري في قاموسه الشعري..
________________________________________
(أعاند في حطب أسطري طبقية الاسترخاء وعناد الوقت( ...
ان حسابا سريعا سيظهر ما دفع بالشاعر الى الاعلان عن مفاهيميته التي تعدت الافق السحري للارتباط بالاخر من خلال اختياره طقوسيته المعرفية في الاشارة الى حبيبته التي كانت ومازلت المركز الذي لايفارق مداره الا بالرحيل الى فك مضامين خطابه الحسي بروعة وعذوبة
بنت عيسى اعتدت أن أمارس سلطة الجنون آمام ...
جمهور حروفي وأسرق من الضياء كحل الأحداق ...
وأمزج الورد من أهداب الندى...
دون الحاجة لقطف سكرة النبيذ من شفتيكِ ...
القصيدة تميزت برقتها والتقاطاتها وهذا مايضعنا امام (لاينز) حيث يقول[ ان الزمن الحقيقي في الشعر هو الماضي ا] ولان التجربة هنا اشبه ماتكون كالمرايا فقد بثها محمد محفوظ دون ان يرتبط بزمن ما وقد وظف شفراته ليبثها عبر مرسال ممكن قراءته في كل زمان أي لايرتبط الا بنسيج القصيدة ..

لأن الليل المرسوم في فنجان عينيكِ يشبه رحم الحياة
لأنكِ يا أعذب النساء تشبهين ولادتي من مملكة الصمت ...
بنت عيسى أخبريني كيف يرقد السمو في عينيكِ مغشياً يتنهد حديث الورد ..
لأني أضيع حين أمسكُ فرشاتي أتامل مابين عينيكِ ومابين الخد ؟؟؟
ان شعر الغزل محاط بالمسورات في وقتنا الحاضر مع (أن الحاضر منبع الزمن) على حد وصف (بنفست)
وكمرأة لتأكيد الحضور وفي نمط ربما يتجاوز الخط الاحمر لكنه لايخدش حياء الحروف بل يزيدها القاً ليبرهن لنا الشاعر ان القصيدة ولدت كموسيقى صوفية منفلته من عقال الشعر الكلاسيكي اذ اننا نحس كقراء ان ثمة صوتا يعلو وينقسم بين (الصوفية والفلسفة)
رغم القهر سأكتبكِ من دمي ,وكيف يتنصل الخوف من الزند ...
ورغم الأحزان التي تعانق سجود الصمت في الشمس,,
سأنزع من طفولة السماء سجوداً يوحد الرب ...
يضيء في جسد الليل قناديل المساء ...
وسأمسكَ قبعة الحرف لــ أجمع من عينيكِ الشهد...
وأجمع من بعضكِ حنجرة الشفق أنهاراً ,..
رغم هدوء موج الصمت عشقتُ فيك الصمت ...
على مقاهي الأمل حاولتُ كتابة إسمي في صدركِ...
تنفستْ من نبضاتي ورداتٌ تشبه البدر ، تشبه أنفاسك ...
أنا متى رسمتُ بيدي البدر تبعثرت وردات أنفاسك ...
يا أسطورة طفولة البدر لأن حب البدر للسماء أسطورةُ السماء لا يختلف في حبها البدر ...
أنا يا أول النساء رأيتُ الليل كيف يقبل فيكِ الفجر ...
وأنتِ تأخذين من قبلة الليل الهدوء لتضمكِ إلي الكلمات...
لتهزم في صفوف السطر أمراء البوح ...
******
اذن يمكن ان نقول اننا في بحثنا عن كل ماهو جميل في النتاج المعاصر الذي لن يصل الى جمهور المثقفين لسبب ما واعني لايسهم في اثارة الوعي لان المنافذ كانت مغلقة والان في ظل الانفتاح والتواصل فيمثل مكتسبا على الصعيد الابداعي وهذا ماودناه في تجربة الشاعر محمد محفوظ في قصيدته بنات عيسى التي اوعزت لنا انها كقصيدة يمكن ان تختزل تجربة بكاملها تعتمد الكثير من القصائد ممكن الاطلاع عليها في اكثر من موقع ادبي لتشاكسنا بروعتها
ويمكن الدخول الى عالم الشاعر ومنجزه من خلال الرابط هنا

http://www.m-naghm.com/vb/showthread.php?t=8609



#سلام_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد البحر .. ثمة وطن... قصة قصيرة
- بعد البحر .. ثمة وطن:: قصة قصيرة
- قصص قصيرة
- صلاة النمل +قصة قصيرة


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام نوري - محمد محفوظ( ومرايا بنات عيسى)