عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 11:31
المحور:
الادب والفن
2 ـ البلور الذي يخون لمعانه
" اغنية الى عشتار "
أتـّهمكِ بالملح الذي يبني سياجا من الألم ، ليصدَّ ، عن الجرح ِ ، نسمة الشفاء :
حصل ذلك مذ خسرتْ يدكِ وظيفتها ،
فلم تعد تهـش الظلام .
كان فمـكِ الفتيل الذي يسرج النور في بدن الثمرة ، وهو يعـلن اندلاع الربيع .
كانت كلمتكِ شافية : نومكِ ناصع السرير ، يزخ الفجر على هضبة الغيوم ، لكنكِ تراجعتِ عن دورالوردة لصالح الخريف ، تاركة إياي وجها لوجه أمام مرايا الصحراء ، التي تعكسك سرابا.
أنا ديموزي الذي تلطمُ الفصولُ على صدرها من أجلي .
أنا جريمتكِ : طيشكِ ، وتقلبات مزاج خصبكِ .
لي الجحيم ، النار ، ولسعة اللهب
ولكِ نهمُ أن تبطشي بالأغاني .
لن احبك مهما كانت عودتكِ مسبوكة بخطى القبل، فأنتِ الموجة التي ، بقليل من البلل ، انفصلتْ عن زرقتها ، ولن أكرهكِ أيضا ، لأن ذلـك يستحق عـناءا لا تستحقينه : أنتِ البـلـور، الذي يخـون حـتى لمعانه ..
..................................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟