أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - القرى الكوردية النائية كيف تعيش يومها؟!














المزيد.....

القرى الكوردية النائية كيف تعيش يومها؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمتاز القرى الحدودية الكوردستانية بطبيعتها الخلابة ومناظرها الساحرة التي تسرق الالباب فضلا عن اهلها الطيبون الكرماء.. مع الانتفاضة المجيدة في ربيع 1991 عادت اليها الحياة من جديد عبر عودة القرويين الى مناطقهم الاصلية والبدء بعمرانها بعد ان كانت ضحية سياسات شوفينية اوغلت في محو كل ما يمت للكورد بصلة.. هدمت نتيجتها زهاء 4500 قرية كوردية .. تم حجز قاطنيها في مجمعات قسريية على مراحل مثل حملات الابادة الجماعية والانفالات المشؤومة.. فتضررت الارض والنسل والثروات الزراعية والحيوانية والسياحية..
ضمن القرى الحدودية النائية بجبالها الوعرة وطبيعتها الساحرة قرية(ماشان) المتاخمة للحدود مع ايران حيث كانت هذه الجولة بحصيلتها:


صيد السمك والتسمية
تقع قرية ماشان ضمن محافظة السليمانية المعطاء وتحديدا في المنطقة المعروفة ب(ئالان) الحدودية المتاخمة لإيران فما يفصل بين الجانبين مجرد نهر صغير اقرب إلى جدول.. فيها قرابة 37 بيتا يعمل اغلبهم كحراس حدود بعد ان احترفوا سابقا حرفة اخرى جاءت تسمية القرية نسبة اليها.. وهي صيد السمك باسلوب قديم خاص اشتهروا به ..
احد القرويون سألناه عن اسلوبهم القديم في صيد السمك ضحك قائلا: لقد تغيرت الاحوال.. اليوم يتم الصيد بواسطة المواد المتفجرة والمولدات الكهربائية..
• اليس في ذلك مخاطر وتهديد للثروة السمكية؟
ـ نعم ولكن الاحوال تغيرت ثم ليس لدينا وقت طويل نهدره في صيد السمك.

المعبر
معبر ماشان واحدة من المعابر غير الرسمية يتم عبرها تهريب كل شيء مقابل الحصول على وقود السيارات لذلك تنشط الدوريات الحكومية في الجانبين ويقوم الجانب الايراني في احايين عديدة حرق بالبضائع المكدسة والمواد المهربة في الجانب المقابل مما يسفر عن خسائر مادية جسيمة.. ابرع محاولات التهريب كانت باسقاط حاويات الوقود من اماكن غير مراقبة استفادة من جريان النهر كذلك تهريب الوقود من خلال (صوندات) طويلة من قمة الجبل المقابل الى قعر الجبل في الجانب العراقي .. ينشغل العديد من اهالي القرية في تحميل وتفريغ السيارات بايرادات يرونها جيدة.

هموم مستمرة
على نفقة حكومة اقليم كوردستان تم هذا العام تبليط الطريق الرئيسي الذي يربط اغلب تلك القرى الحدودية ببعضها في عمل دؤوب نال استحسان القرويون في وقت تتجه انظارهم الى مبادرة حكومية اخرى لتزوديهم بالطاقة الكهربائية الرئيسية حيث تضاء تلك القرى ليلا من خلال مولدات كهربائية وباجر قدره 35 الف دينار عراقي شهريا وحتى منتصف الليل ناهيك عن عدم توفر المراكز الصحية في فصل هو الاشرس على الصحة والسلامة كما ان مياه الشرب بحاجة الى فحوصات مختبرية دورية..
تفتخر قرية ماشان بنضالاتها ابان الثورات الكوردية التحررية وشهدائها على محراب التحرر والديمقراطية رغم انها تخلو من المقرات الحزبية او مظاهرها وايضا الدورات التثقيفية الجوالة واهميتها بالنسبة اليهم.

الغام والغام
اودت الالغام بحياة العديد من اهالى تلك القرى فضلا عن بتر واعاقة اخرين.. اذ هناك مساحات شاسعة ممنوعة الاقتراب اليها.. ملغومة منذ الحرب العراقية الايرانية حيث تسير اعمال الازالة والتبطيل بصورة بطيئة
احد المعاقين تحدث قائلا: كنت في البستان وفجأة حصل دوي هائل ..اكتشفت انني فقد قدمي الدماء غطت ملابسي تم نقلي الى المستشفى والان انا بقدم اصطناعية ثقيلة نوع ما.. علما ان الحادث وقع في مكان تم تمشيطه من الالغام سابقا.

قم للمعلم..
في قرية ماشان مدرسة مختلطة ببناية حديثة فيها دوامين الاول يحضره 53 تلميذا والثاني 34 طالبا بملاك تعليمي وتدريسي يضم 18 شخصا.. البناية مؤثثة بشكل جيد فيها 6 صفوف مع ساحة رياضية مناسبة ولا توجد فيها مكتبة
الاستاذ زانا حسام الدين تحدث عن تشوق التلاميذ الى دروس التربية الرياضية وقلة الاحتياجات الرياضية.. اضافة الى تكليف المعلم بدروس اخرى غير تخصصه متسائلا عن دور وخطط مديرية التربية في تعيين ورفد القرى النائية بالملاكات التدريسية الكافية مقارنة بالمدارس في المدن سألناه عن الرواتب:
اجاب انها قليلة ولاتكفي حتى نهاية الشهر.


النفط اين هو؟!
الاستاذ كوران نظام العائد للتو من رحلة صيد دون غنيمة تحدث عن الحيوانات والذئاب والثعالب والارانب المتواجدة في المنطقة..
سألناه عن ابرز تحديات المدرسة هذا العام:
ـ حتى اليوم لم تستلم المدرسة حصتها المقررة من النفط.. كل مراجعاتنا الى مديرية التربية دون نتيجة وكما تعلمون ان المنطقة باردة جدا وتهطل فيها شتاءا الثلوج بغزارة.. لا اعرف اين ذهبت خطط وزارة التربية في مجال رفد المدارس النائية بحصصها السنوية من النفط .. الاطفال يرتجفون في الصباح واتمنى ان تهتم حكومة الاقليم بصورة اكثر بالقرى النائية وجعلها قبلة للسياحة والاصطياف على مدار الاعوام.

كلمة اخيرة
القرى الحدودية النائية عادت اليها الحياة بسواعد ابنائها ودور حكومة الاقليم الهام وما تبذلها لاحياء تلك القرى النائية.. تستطيع المنظمات الخيرية والدولية تدشين مجالات العمل وفق تخصصاتها بهدف جعلها قرى بطرز حديثة تكون قبلة للسواح على مدار فصول السنة.. جنة لله على البسيطة.. .





#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الرياضة والسياسة؟!
- على هامش الانتخابات العراقية القادمة
- اجتثاث الارهاب مسؤولية دولية
- صّناع المستقبل؟!
- سطو على صاحبة الجلالة؟!
- في مصاف امريكا؟!
- حوار مع الكاتبة والصحفية والقاصة كازيوه صالح
- موظفين تحت الطلب؟!
- وجه القمر؟!
- الحزبي متهم حتى يثبت العكس
- حاجب فوق العين
- (ئه لوه ن) المجنون لفظ انفاسه الاخيرة
- معك يا احمد
- سجين ايمرالي.. سلاما
- واخيرا السيد نوري المالكي في كوردستان
- هل هو كفر الآذان باللغة الكوردية مثلا؟!
- نجاح الانتخابات الكوردية بجدارة
- الانتخابات الكوردية والديمقراطية؟!
- الامتياز لاستقلال كوردستان وللباحث محمود محمد زايد
- بدي أروح...بلدي؟!


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - القرى الكوردية النائية كيف تعيش يومها؟!