سليم دريد
الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 23:12
المحور:
الادب والفن
تقفين على سطح ابتسامة
تحتضنين عطر الثرى
تحتفلين بروعة الرحيل
ألست أنت من باح عنفوانه ذات ربيع؟..
في هدأة السرور
ينتابك صخب الفجيعة
تستنشقين وجع الاغتراب..والانسحاب.
أليس..الفرار..
قرار أكيد في ثنايا السؤال؟..
أناملك المشرقة بددت ارهاصات العتمة..بالحنين..
ترددين
دياجير الفناء المعجل
اجمل من اي درب في المضيق
كان لليلك ..شمس..
تنير عدمية الواضح
ترفض لزوم الارتماء
ويبقى الخراب..
اية للعابثين بسنونوات الفرح القادم
الحياة
حلوة بمرارة السقوط
البكاء صفة الوجود
أليس.. خروجك الى النور..اصعب اللحظات؟..
لماذا..إذن..
!..تستغربين زيف الأمل الموشح بانين الانتظار
كم..ليلة في زحام العابرين
التحفت بضوء القمر المخادع بالخطى
تلعنين غربة العناق
ألم..تكن إشارة للبقاء دون إلتحاف؟..
أراك..ريحانة ترتعش
أراك..وألم المعنى
قسوة يحتسيها أريج بصماتك
عيناك..وطن للتائهين
شفتاك اورقتا بغواية الصمت
حان وقت العبادة والوضوء بعطر الخلود
أقبلي
انت هنا
في هذه الأمكنة التي لا تعترف بالجميل
مزيج من قهقهات الخزامى ودمع البيلسان
على عتبات السمو
لا أثر للصدى..للمدى..ولا حتى للسجود
أقبلي
أنت شهقة في محراب ناسك متبتل
أقبلي
كل المواطن تتوجع لغفوتك
كل المرايا تنشد تفاصيل عبورك
ليتك
تعلمين وأنت في الضفة الأخرى من الحياة.. أسى إندثارك
ليتك
تتحسسين لهيب إختيارك
تتأجج لوحة الصمود..حرقة..
تدمع الريشة التي كلفت بنحتك ..حسرة..
بقاؤك..
ليتك..تعلمين..
في الصفحات الماطرة بالفخر
وروائع القلوب التي تكتب
وتحترق..
تزهر الكون القاحل..
!وتنطلق..
#سليم_دريد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟