حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 13:34
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من السهل جدا ، أن يستخدم الجهلة والرعاع ، مختلف أسلحتهم الظلامية المتخلفة ، لمواجهة الحقيقة ، والكلمة الصادقة والإنسان الشجاع ، ولكنهم لا يستطيعوا تحقيق ذلك .
لأن الرصاصة ، مهما كانت قوتها وتأثيرها ، ومن أين أتت ، لا يمكنها أن تجعل من الكلمة أن تخرس ، والفكر النير أن لا ينتشر ، والحياة أن تتوقف ، وهذا ما شهده التاريخ ويشهده .
لماذا يستهدف أصحاب الفكر والمعرفة والعلم ، وكل من يريد الخير للعراقيات والعراقيين ؟ الجواب واضح ولا يحتاج لتفكير ، لأن من يريد أن يعيش في الظلام ، بالتأكيد لا يحب النور للآخرين .
هذا هو حالهم ، ينفذون جريمتهم ، دون أن يعرفوا من هو المستهدف أصلا ، وحتى لا يعرفوا إسمه وعنوانه أحيانا ، ومن هو ؟ ، ومن أين ؟ ، ومكانته في الحياة والمجتمع .
لأنهم مجرد أدوات غبية ، لا تفهم سوى لغة السلاح ، وتعمل لجهات تعرف ماذا تريد !! ، ومن هو الصوت الذي يجب أن يسكت في هذه المرحلة ، لأنه يخيفها وينافسها بالمعرفة والوطنية والنزاهة والنضال ، وليس بسلاحهم المعروف ، سلاح الجبناء ، كاتم الصوت .
هذا ليس بجديد ، من أعداء الحياة والتقدم والحرية في العراق وغيره من البلدان ، إنه سلاحهم وعلى مر السنين ، إذا كانوا في السلطة أو خارجها ، فإنهم يرتعبون حتى من كلمة ثقافة وعلم وفن ورياضة .... ، وكأنما حياة الناس مرهونة بأيديهم ، دون أن يعرفوا ، بأنهم خارج إطار مفهوم الإنسان والإنسانية .
قبل عام وأكثر إغتالوا صاحب الفكر التنويري الشهيد كامل شياع ، وبالتأكيد قبله وبعده الكثير من الشهداء من أصحاب القلم والكلمة، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إيصال كلمتهم وفكرهم للناس ، وقبل يومين ، وفي وضح النهار ، وفي العاصمة بغداد يستهدف الصحفي عماد العبادي .
سيبقى صوت الحقيقة مسموعا ، وكاتم صوتكم مكتوما .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟