|
ماالذي حصل في شارع المتنبي
عباس جبر
الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 02:53
المحور:
الادب والفن
بعد انفجاراته الاخيرة ما الذي حصل في شارع المتنبي ؟ عباس جبر
شارع المتنبي عصب الثقافة العراقية والقوى المتحركة في الوعي، وفنار العلوم والمعرفة قبل ان تنال منه أيد أدمنت الخراب والدمار، فأساءت الى تاريخه واناقته ومستقبله، ودنست كل ماهو مقدس في هذا الشارع، واضافت القوى الظلامية صفحة سوداء اخرى الى صفحاتها الحالكة. فمنذ حريق الإنفجار المشؤوم في شارع المتنبي وماسببه من اضرار كبيرة في الارواح والبنايات والمعدات والمواد على مختلف اشكالها (كتب ،قرطاسية،واجهزة كومبيوتر)أصيب المتضررون بذهول أفقدهم التعامل الصحيح مع الحادثة وطريقة ادائها ما فسح المجال لآخرين أن يتسلموا زمام الامور كل حسب رؤيته وكل حسب نواياه لذلك (استامها كل مفلس)وحضر من حضر وغاب من غاب وكل مع طبيعة الظرف، حضورا او غيابا وقد ساعد حضور البعض ان يتبوأوا مكان المسؤولية من جهات مختلفة رغبت بمساعدة المتضررين دون النظر الى الجنس او العرق او اللون او الدين اوالمذهب، وهذا ماافترض ان فرص الحصول على تعويضات ستكون بعيدة عن المحاصصة المواقعية وهذا ما أثلج صدور( المحترقين) وادخلت الى قلوبهم السكينة والإطمئنان،لأن عمليات التدليس والغبن ستكون في منأى عن ذوي النفوس الضعيفة والمتاجرين في دماء الضحايا، ومنذ الحادثة ونحن نتابع المنظمات المدنية والجهات الحكومية،التي ستتحرك بدافعها الانساني او الوطني ليكون لها شرف الاسهام في إعادة بناء ذلك الصرح الحضاري العظيم الذي يعد معلما لايستهان بدوره الثقافي الذي لعبه في عقود الظلام والتردي، ولم يدخر هؤلاء وسعا في تقديم المستطاع ،ومن هذه المبادرات مبادرة منظمة الإغاثة الدولية التي خصصت منحة قدرها 500$ مع لوحة خشبية لعرض المواد(بسطية)وقد انتهى توزيع المنحة لغير اهلها،وأكلها من أكلها هنيئا مريئا ولم يرف له رمش، مستخدما اعلاما دعائيا، مبررا التوزيع: بأن منظمة الاغاثة توزع منحها لكل أصحاب البسطيات، حتى لوكانوا في المريخ، ولاندري لما واكبت هذه المنحة فترة مابعد الانفجار ولم نعهد ان هناك منظمات تعمل بشكل عشوائي،علما إن المتضررين هم الغائبون، وتسلم المنحة( من لم تضرب له وقت موعد)وكان ماكان ماليس اذكره وظن خيرا.....ولمن اصابه الضرر رب لاينام . المبادرة الثانية كانت قد تبنتها جريدة المدى،وقد شكلت الجريدة لجنة لدراسة الكارثة وتحديد المتضررين الذين يستحقون المنحة،وقد لجأوا لهذه الطريقة بعدما وجدوا عدم الجدية في الاستفادة من منحتهم،وتغلب حالة الفردية للمتقدمين للحصول على حصة الأسد دون النظر للقضية بمنظور جماعي تجمعهم هول الفجيعة، وفقد اخوانهم وزملائهم لذلك شرعت اللجنة المكلفة بالحضور ميدانيا والوقوف في ساحة الحدث موثقين مارأوه بالتصوير (فديو) وفوتغراف وكان عملا مشكورا، يحسب لاعضاء اللجنة ولم يألوا جهدا في تأمين الإتصال مع المتضررين او من ناب عنهم. ولا أريد الدوران في حلقة المبادارات المتوقعة ومساهمة جريدة (الصباح) في فتح صفحاتها لإستقبال كل شاردة او واردة تخص زملاءهم لا سيما منهم من كان ابنا بارا لشارع المتنبي قاسم باعته الهموم والمعاناة، ولعلهم وجدوا أن اقل مايقدمونه لهم وفاءً هو توصيل قضيتهم لمصادر القرار، كمبادرتهم في استقبال اعلان برنامج نجاح بتقديم المنح المجزية للمتضررين من دون مقابل. ومازالت المبادرات على اول الطريق،ولان هناك خطوات متوقعة وجدت من الاحرى التنويه عن إشكالية منحة السيد نائب رئيس الجمهورية د-عادل عبد المهدي التي تبناها البعض بطريقة لاتليق بشرف المسؤولية المناطة لهم، ولم يكونوا اهلا للثقة وادخلوا ماشاء لهم من المستفيدين برؤية غير عادلة حجبت فائدتها عن مستحقيها، بعدما اغتنموا الفرصة سريا واقتسموا الغنائم، وبعضهم لم يكن من المتضررين ولم يكونوا من اصحاب المشورة وهذا من شإنه ان يفتح الباب لكثير من المشاكل لاسامح الله وعلى جريدة الصباح الاضطلاع بمسؤوليتها الانسانية والوطنية، لكشف أولئك المتلاعبين تجار الدم وبائعي الضمير، وتتبنى مشروع المنح القادمة بالتعاون مع جريدة المدى بتثبيت اسماء المتضررين والتنسيق مع الجهات المانحة والاعلان عنها بشكل يضمن الاطلاع عليها لتدرأوا فتنة عواقبها وخيمة وتقطعوا الطريق على ضعاف النفوس،الذين يصطادون بالمياه العكرة، وكشف دوافعهم تعرية لهم في الدنيا، وخزيا بالاخرة.. وأملنا كبير بإهتمامكم.
بائع متجول- من شارع المتنبي
#عباس_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صباح العزاوي الصعلوك الاخير
-
انفلونزا الحب
-
صراخ وصمت
-
لقاء مؤجل
-
قصة قصيرة
-
اعادة لخواطر عاشق مصححة
-
خواطر عاشق -تعالي
-
خواطر عاشق اغفاءة
المزيد.....
-
شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43
...
-
اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
-
ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران-
...
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|