صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 19:23
المحور:
الادب والفن
..... ... ... ..... ......
تضاءَلَتْ خصوبةُ الرُّوحِ
واندلقَت نجمةٌ
من خشونةِ الحزنِ
وتخثّرَ فوقَ وسادتي
وهجُ الانبهارِ
آهٍ .. أينَ سأخبِّئُ
جموحَ الطُّموحِ؟!
حقولُكم عطشى
وحلوقُنا أيضاً عطشى ..
قحطٌ متفاقمٌ
رغمَ كثافةِ الينابيع
عجباً أرى
كلّ تلكَ الزَّوابع المطريّة
وعطشٌ يزدادُ تفشِّياً ..
حنينٌ متدفّقٌ
نحو المساءاتِ البعيدة
قمرٌ يفرشُ ضياءَه
فوقَ أوجاعِ المسافاتِ
المتطايرة من وهجِ الرُّوحِ ..
عطشٌ مفتوحٌ
إلى تلكَ التِّلالِ
إلى تلكَ الصُّخورِ المسترخية
فوقَ منحدراتِ الحنينِ
زهورٌ متصالبة
معَ خمائلِ الذَّاكرة
لا تقُلْ مناجلُنا حزينة
لا تقُلْ مناجلُنا قديمة
كم مرّة سنَنْتُ نصولَهَا!
مناجِلُنا حادّة
أكثرَ من السَّواطيرِ
تهطلُ خصوبةً
مثل النَّوافيرِ!
..... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟