عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 20:58
المحور:
الادب والفن
1 ـ " كل طاعة ، كل كفر ، انتِ .. "
سأبدو متأخرا عن زمن أجفانكِ لو كتبتُ : احبكِ ، لأنني احبكِ قبل أن أتعلمَ الكتابة .
كانت غريزتي دليلا ، كلما أخطأ وجدتكِ أمامي وخلفي ، فالمسافات تيه وصحراء ، وأنتِ درسٌ من الماء يكتب مجراه على عطشي .
كنتُ أسلكُ نحوكِ أخطرَ الحب . أتلصلصُ على قدري من بين شقوق المهالك ، يائسا من النجاة ، لكن يأسي كان أخضر الروح ، مما أراني الموتَ هزيلا جدا : ذلك مما رفعني نحو أعمق قيعانكِ حتى شربتـُكِ بكل عطش يعرفه العالم ، ولم أكتفِ إلا بعد أن جدلتِ مني جدولا يعزفُ لحن غرينه على براري بطنكِ ..
إذا صرتِ ريحا ، فأنا ريشة بملامح حصاة .
اجرفيني إذا صرتِ إعصارا ، فأنا حصاة بملامح ريشة .
كل طاعة أنتِ ، وكل كفر .
" أنخيدوانا يا جميلتي ، يا عاريتي ، يا طفلتي " أسمع ُ الهة سومر تهدهدكِ في المهد ، وأتنهد .
اشمّكِ بحاسةٍ اخرى فأنتِ رائحة غير متداولة :
لماذا نصيبي من الحب أن أقع في غرام رسولة ، تحرضني على أن أكفر برسالة الرسولة السابقة ، ولا أكفر لأن كل رسولة أنتِ . كل كفر أنتِ وكل طاعة ، كما كل شعر أنتِ ، و كل نثر .
النبوغ ونقيضه أنتِ ، كما المكر والبراءة أنتِ ، أما أنا فخيط في ابرة وأنتِ الثقب .
..................................
يتبع ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟