قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 23 - 09:31
المحور:
الادب والفن
بتلويث معمق لقواه المُدركة
يتم تحرير العقل ،
من المؤكد
أنه بعد ذلك سيميل لنوازع جنونية
سواء بتفسيره لحبيبات الأمطار التي بالكاد تتوازن على وريقات الأشجار ،،
أو بما حدث حين بعثت الخليقة ،
وتعاسة الرب من بنيه لمديحهم المتكرر والساذج،،
وقد تخلص من تخلص من بقاء زواله أبديا
حين بقي وجوده مثبتا على لوح دون مسامير
مما جعل السراب عقليا لابصريا
فيما يسود القياس
على من هلك ومن ينتظر
وتعاد فكرة لوجودها
ويرد ماروى ولم يسأل الناس عنه
إذ لامراجعة لإشتباه
وتمجيد للألهة التي سبقت البشر بالغي والضلال
رضي أن يظل عرضة مقصودة
رَضيَ ،،
ووضع لكلٍ باطنه
ولم ينف فضل الطبيعة الحية
ولم ينف فضل الجماد
إلى أن بدأت الفروقُ وترتيب الناموس
وبدأت تصفح بعضها عن بعض
الأفكارُ والمذاهب
مذ الموت بالكؤوس أو بالحبال
كان من شأن كل ذلك
أن يوفر العقل عناية خاصة له
حين كثرت الإصطلاحات
ومرت قرون ثلاث على موت الإسكندر
وعيدٌ وأخر على الشعائر الأباحية
إلا أن الغيب والتنجيم
حين عدت الخوارق عدا من ضمنهما
وأستفز الغضب العالم الذي تربى بالقصص
وأستفزت الندامة القوى الوسيطة التي لاتكف عن الهذيان ،
وفي أعلي البحار
وفق هيرونيموس بين موسى وعيسى ،،
وتشابهت الحوادث بالبصيرة أو بالتأويل
وتدريجيا عُني بالصوت
ووردت الحكمة من جهاتها الأ{بع
وعني بالموت
وحين فتك بالأنبياء والأولياء والمصلحين
بدأ الخطأُ معصوما وأقدس من الصواب ،
وأنشد الأنصارُ في مقدونيا :
يا نيقوماخوس
لاتستمع لأرسطو
أشف لنا الملك أمينتاس
وتناظروا
في العلل وفي الطباع
وأنشد المخيرون في الكوفة
لو إقتربتم قليلا ...
لأقترب الإبريق والتراب
فيما ذلك
قَبلَ من قبلَ بالوسيط
ومن ندد ،،
لم تكن هناك إشارة غامضة
بأن كل شئ
سيبقى ساكنا
وكل شئ يخوض حراكه في نسبيته
لذلك لم ينتظر من بنيه مديحهم المتكرر والساذج
إن هُم أتوا من باب الوعي بالخير والثواب سيسحرون الخالق
ولن يتلاشى وجودهم
ويصبحوا ظواهر ،
[email protected]
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟