أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم قعدوني - ما نقشه العامري فوق منديل اضاعته ليلى -














المزيد.....

ما نقشه العامري فوق منديل اضاعته ليلى -


إبراهيم قعدوني

الحوار المتمدن-العدد: 861 - 2004 / 6 / 11 - 05:16
المحور: الادب والفن
    


كبهجةِ أولِّ كأس؛
كشتاءٍ ضيعته في جيوب الحكايات
كإصبعٍ بكرٍ تتلمسني للوهلةِ الأولى
كمطرٍ أخير....
أوْ
مثلُ عينيكِ أنتِ....،
* *
لستِ امرأة !!
لا تأتين في الحلم..
لا تبزغين من الفناجين الوحيدة.
لا أتذكرك في الشوارع الطويلة.
لا أشاهدك في اللوحات الفارغة
لست أنت التي تقفز من علب السجائر كالجنّ
لست عالقةً في أكمامي كالشهوة
لا أنتظرك..مثل سجين
لا أتعبُ
لا أشتم قلماً يتمنّع
لا أخبر الصبايا عنك..
لا أهرب من ذاكرتي حين تنخرني رائحتك
لا أختبىء منك في كفَّيّ
لا أسرِّحُ دمي باتِّجاه ريحك
لا أحبكِ..
لا تزعجني آلهة تخلق جسدين؛
ولسانين؛
وأربع شفاه؛
بلادٌ من اللّمس
وألف كوكبٍ من المسامات
ثمَّ:تُعذّبُ روحاً بمفردها !.
* *
لستِ امرأةً !! وأنا لستُ مثلي !.
فرحٌ قابَ حزنين..
نحن .
* *
هم قالوا: لا بدَّ من امرأة تسند الصحراء إلى ظهرها؛
تُسلّي العاصفة !
فكن لها..
أو
قُلْ لها !
أنا قلتُ ما نسيت،
نسيتُ ما قلت !؛
أنا الكلام القليل عن وجعٍ لا يكتمل؛
غبطة المصابيح الوحيدة / يمرُّها العاشقون والسكارى
شفاهٌ مستديرةٌ كَسُكونات
أنا احتمال الصقيع، يحرق نخل أبيكِ؛
سرابٌ يؤنس وحشة المهابيل،
كلماتٌ تطير من نار القريحة كالشَّرَرْ
دوار بحرٍ يغرِّرُ برمالٍ ضيَّعت طمثها !
خيامٌ مشدودةٌ إلى أوتاد القصائد
رياحٌ ساديَّةَ البُصاق
حنينٌ تختلسه الملائكة من خزائن اللَّه
خوابيَ هجرتها الكعاب
رجالٌ تسللُّوا إلى قيلولاتهم هرباً من نساءٍ نهمات
أطفالٌ فرحين يطعموا أحلامهم خبزاً يابساً
مدنٌ تذبح أحلامهم لأعيادها.
ضباعٌ تقود الحافلات !
جراءٌ تلعق فساد الحليب
لبواتٌ تساحق خيباتها
ظهورٌ كثيرة الأحاديث..
هاءات مكسورة على عتبات أيمانها
أحذيةٌ تدخل مجد المعلَّقات
كلُّ شيءٍ من كلِّ شيء!
لكنِّي أعود إليكِ !
هارباً من ليلِ القوافل
من مجدِ الفحولة، وثرثرة الأمهات..
ألتَفُّ حول ذراعيك كحرير الملوك،
أمرُّ بأطلالِ غدي..
أعلّقُ رمادي إلى حذر الياسمين،
ينقرُ زاجلُ النّهد حبال صوتي؛
فتحتشد الرَّسائل في رؤوس الأصابع؛
تدوخ أسئلةٌ مربوطةٌ إلى أزرارها
تذوب الجوابات...في ماءٍ يغسل
قلبين
ولسانين،
وأربع..
- بلْ شَفَتَينْ - !
مثلُ عينيكِ أنتِ..!
مثلُ عينيك أنا !
هكذا........
مخضّّباً بشوكِ الأبجديات
تقودني العذابات إلى الرقص
هكذا.........
توصلني الرايات البيضُ؛
............. إليكِ.



#إبراهيم_قعدوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كنت أمحو جانبي من سبورة الجهات-


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم قعدوني - ما نقشه العامري فوق منديل اضاعته ليلى -