|
نعم إن العرب يكرهون مصر والمصريين
نهرو عبد الصبور طنطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 11:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم تستهوني لعبة كرة القدم يوما، ولا أي لعبة رياضية أخرى، منذ ولادتي وإلى الآن، وذلك لأن هناك رياضة أخرى تستولي على كلي وأجزائي وهي رياضة التفكير وحسب، بل إنني أرى المنافسات الرياضية (لا أقول الرياضة كألعاب) وإنما المنافسات الرياضية وخاصة كرة القدم وخاصة التي تلقى اهتماما إعلاميا وجماهيريا كبيرا لا أرى فيها سوى مخدرات حلال ومشروعة، يقف وراء ترويجها بين الجماهير الغافلة أرباب البزنس الإعلامي والرياضي في كل دول العالم متمثلا في الطاغوت الرياضي الأكبر الذي يسمى (الفيفا)، وكذلك حكومات دول العالم الثالث المتخلف سياسيا واقتصاديا وعلميا وفكريا وإنسانيا بمساعدة نخاسيهم وقواديهم من أهل الفن والإعلام والرياضة ورجال الأعمال.
فأرباب البزنس الرياضي والإعلامي معروفة أهدافهم ومراميهم من وراء إشعال حماس الجماهير الغافلة والمستغفلة بكرة القدم، وذلك لحصد الأموال الطائلة التي تغدق عليهم من كل حدب وصوب من وراء إقامة المنافسات الرياضية وخاصة كرة القدم في شتى بلدان العالم، أما أنظمة الحكم المستبدة في دول العالم الثالث فهم يجنون من وراء إلهاب حماس الجماهير لهذه اللعبة إلهاء الجماهير الغافلة المستغفلة عن حاضرها الأليم وواقعها المخزي وفقرها المدقع وجهلها الكالح ومستقبلها الغارق في الظلام، وكذلك إيقاظ روح الوطنية الزائفة في نفوس الجماهير العبيطة المستغفلة، ولا يخفى على كل ذي لب أن الوطنية الزائفة تلك التي تقوم بالترويج لها وسائل إعلام الأنظمة الطاغوتية المستبدة عن طريق السحر والشعوذة والدجل والعهر والأغاني الوطنية تقوم بإيهام الجماهير العبيطة من حيث لا يشعرون بأن الوطن هو الحاكم والوطنية هي الولاء له ولعصابته لأنهم هم رعاة الرياضة والرياضيين وهم المهتمون الأوائل لفوز منتخباتهم القومية، وهم _أي الحكام_ من يقومون بالاتصال هاتفيا بأفراد الفريق القومي للاطمئنان عليهم ورفع معنوياتهم والشد من أزرهم حين يكون الفريق القومي على جبهة القتال الكروي خارج الوطن، وأن الحكام كذلك هم من يكونون في استقبال الفريق القومي في المطار عند عودته منتصرا مؤزرا يسوق أمامه آلاف الأسرى والغنائم والسبايا من الفريق العدو في الحروب الكروية المقدسة، بل إن الله نفسه لم يسلم في بلداننا العربية من المزايدة عليه ومحاولة استجدائه واستعطافه لتشجيع أحد المنتخبات العربية ضد المنتخبات الأخرى، بل إن مغالاة وسائل الإعلام المصرية في مزايدتها على الله كادت أن توحي لي أن الله يوشك أن يرتدى فانلة المنتخب المصري ويحمل العلم المصري في يده ويسير بين الجماهير في شوارع القاهرة هاتفا باسم مصر، كل هذا يمر على الجماهير المغفلة العبيطة دون أي وقفة مع أنفسهم لينظروا ماذا ربحوا هم إذ ربح الفريق القومي، وماذا خسروا إذا كان فريقهم القومي هم الأخسرون؟؟.
فقد سبق لي وأن كتبت مقالا بعنوان: (هل فازت مصر حقا بكأس الأمم الأفريقية) ونشرته على موقع الحوار المتمدن وذلك عقب فوز الفريق المصري بكأس الأمم الأفريقية في دورته الأخيرة في غانا 2008، وتحدثت فيه عن مدى استغلال الأنظمة المستبدة لهذه المنافسات الرياضية المشئومة، لكن الجديد الذي أريد التحدث عنه في هذه المرة ليس استغلال الأنظمة الحاكمة لهذه المنافسات، ولا العنف الذي أعقب مباراة مصر والجزائر في السودان فالعنف الجماهيري الكروي ظاهرة عالمية لا يكاد يخلو منها مجتمع من مجتمعات العالم حتى في أكثر دول العالم تحضرا كالمجتمعات الغربية ولك في جماهير المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا خير شاهد، ويكفي أن نسوق بعض الأمثلة على ذلك من مواقع الإنترنت الإخبارية على النحو التالي:
# اعتقال حوالي 400 شخص على خلفية مباريات كأس العالم: أوقفت الشرطة الألمانية أكثر من 400 شخص بعد وقوع اشتباكات على خلفية مباريات كأس العالم بين فريقي ألمانيا -الدولة المضيفة- وبولندا. وبعد قضاء ليلة في السجن اُطلق سراحهم جميعا باستثناء ثلاثة، إلا ان هناك أكثر من مئة منهم سيتم استدعاؤهم مجددا لاستكمال التحقيقات معهم في قضايا نشل وإيذاء جسدي. فقد تم توقيف حوالي 60 مشاغبا بولنديا خلال النهار بعد أن ضبطتهم الشرطة البولندية التي تعمل بالتنسيق مع الضباط الألمان. وكان يُنتظر أن تكون هذه المباراة التي ربحتها ألمانيا بنتيجة 1-0 مصدرا محتملا للشغب نظرا لماضي البلدين أيام الحرب ولارتباط لعبة كرة القدم بين البلدين بوقوع أعمال عنف في الفترة الأخيرة. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_5083000/5083654.stm
## مؤتمر لمنع العنصرية بين المشجعين: تستضيف السفارة البريطانية في برلين مؤتمرا لمناقشة العنصرية وأحداث العنف بين مشجعي وعشاق كرة القدم. المؤتمر يُعقد في أعقاب الاعتداء على رجل ألماني من أصول أفريقية مما أدى الى اصابته بغيبوبة. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4977000/4977108.stm
## شغب كرة القدم ظاهرة اجتماعية دموية : قال (فرانك تايلور) رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية عام 1985 والذي كان يعمل آنذاك محررا رياضيا في جريدة (الديلي ميرور) الانكليزية: ان كرة القدم اوجدت خلال النصف الثاني من القرن العشرين فئة من البشر تنقلب الي شيء اقرب الي الحيوانات في تصرفاتهم بعد خروجهم من ملعب كرة القدم وفريقهم قد مني بخسارة لا فرق عندهم في ان يكون فريقهم مستحقاً للخسارة ام غير مستحق!.... لهذا شاع الشغب وكثر التعصب وزادت المشاكل قبل اقامة المباريات وخلالها وبعدها، وشهدت ملاعب عديدة في انحاء اوروبا والعالم مآسي ما بعدها مآسي.
# ضحايا: ولعل اشهر حادثة شغب معروفة في ملاعب العالم هي تلك المأساة التي حدثت في ملعب (هيسل) البلجيكي وراح ضحيتها مئات المشجعين الابرياء الذين انهار بهم مدرج الملعب وسحقتهم الاقدام نتيجة الافعال الجنونية الاجرامية التي قام بها المئات من (الهوليغانز) الانكليز، وآخر ضحاياهم كانا اثنين من مشجعي نادي ليدز يونايتد اللذين قضيا نحبيهما بعد مباراة النادي الانكليزي امام غلطة سراي التركي في بطولة الكأس الاوروبية التي جرت في استانبول حيث جرت اعمال عنف تحطمت اثرها العديد من واجهات المحلات والاسواق... والامثلة كثيرة!.
# حرب الـ100 ساعة: لكن اشهر حادثة علي الاطلاق والتي كانت كرة القدم سببا فيها هي تلك الحرب الضروب التي نشبت بين دولتين جارتين هما (هندوراس والسلفادور) عام 1970، ففي تصفيات كأس العالم للقارة الامريكية كان يتوجب علي فريقي هندوراس والسلفادور خوض مباراة فاصلة بينهما لحسم الموقف في اعلان الفريق الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم. وكان روبرتو كوردونا لاعب هندوراس هو الذي اشعل فتيل الحرب بين الدولتين حين وضع كرته في مرمي فريق السلفادور في الدقيقة الاخيرة من المباراة، هذه الكرة كانت ايذانا بقيام طائرات السلفادور الحربية بقصف مدن ومنشآت هندوراس في حرب شعواء استمرت (100 ساعة) خلفت وراءها اكثر من 4000 قتيل و12000 جريح اضافة الي تدمير آلاف الدور السكنية بحيث فقد اكثر من 50 الف شخص بيوتهم نتيجة الحرب!. هدف روبرتو كوردونا القاتل الذي اشعل الحرب بين دولتين كان سببا في فاجعة اخري، فالكرة التي سددها هذا اللاعب بقدمه وهز بها شباك مرمي السلفادور حرك الشعور الوطني (اميليا بولونياس) الفتاة السلفادورية ذات الـ18 عاما، حين تحركت من امام شاشة التلفزيون حيث كانت تراقب المباراة نحو (مسدس) والدها واطلقت النار علي رأسها لتفضي في الحال، ومع الغارات الجوية والحرب بين بلادها وهندوراس سار الآلاف في جنازتها في شوارع العاصمة (سان سلفادور) بصمت رهيب!. http://www.azzaman.com/azz/articles/2002/01/01-18/a99396.htm
## قوة أمنية لمواجهة العنصرية بالملاعب الألمانية : (اتفق مسؤولو كرة القدم في ألمانيا في اجتماع عقد بين مسؤولي الاتحاد الالماني للعبة، ورابطة أندية الدوري الالماني (بوندسليجا) في مدينة فرانكفورت على تشكيل "قوة مهام" لمكافحة الشغب والعنصرية في الاستادات الالمانية وحولها. وجاء هذا الاتفاق عقب ما شهدته الملاعب الالمانية من أحداث شغب من قبل مشجعين بالاضافة إلى هتافات عنصرية ونازية ضد اللاعبين الاجانب خاصة من افريقيا السوداء في عدد من المباريات خلال الموسم الحالي. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Sports/2006/11/188420.htm
## الجديد في مباراة مصر والجزائر :
ما أريد رصده في هذه المباراة هو مدى الكره والبغض المعتق لمصر والمصريين الذي رضعه مع حليب الأم ليس أفراد الشعب الجزائري وحسب بل كل أفراد الشعوب العربية مجتمعة وأنظمة الحكم فيها من دون استثناء، فكانت مباراة مصر والجزائر فرصة ذهبية للشعب الجزائري لترجمة هذا الحقد والكره الدفين لمصر والمصريين عمليا على الأرض، وإن أي شعب عربي آخر من المحيط إلى الخليج ستتاح له فرصة مماثلة لن يتوانى لحظة عن فعل مثل ما فعله الجمهور الجزائري في السودان مع المصريين رغم فوزه وصعوده إلى كأس العالم، وشهادتي هذه أدلي بها للحقيقة والتاريخ ومن دون ذكر أمثلة لأنها من الوضوح والظهور بحيث لا ينكرها إلا أعمى أصم أو تنكرها وسائل الإعلام المنافقة الكاذبة سواء العربية أو المصرية الرسمية منها والخاصة، أما على مستوى المواطن المصري العادي البسيط الذي ليس نجما من نجوم الإعلام ولا منتفعا من المنتفعين فهو يعرف تلك الحقيقة كما يعرف أبناءه، فهي حقيقة لا ينكرها إلا كل أفاك دجال منافق سواء من المصريين أو العرب، فكل أحاديث الود والحب والأخوة في وسائل الإعلام التي تتناول حب العرب والشعوب العربية لمصر والمصريين ما هي إلا أكذوبة كبرى وإفك يفترى يروج له كل منتفع أفاك انتهازي زنيم سواء كان مصريا أو عربيا وسواء كان من الكتاب والمثقفين أو من أهل الفن والإعلام أو من المواطنين البسطاء المصريين المغلوب على أمرهم الذين يسافرون للدول العربية وخاصة الخليجية للبحث عن لقمة العيش فيها.
أما الحقيقة التي يتجاهلها ويتعمد المنتفعون الكذابون المنافقون من الجانبين المصري والعربي التغافل عنها هي إن العرب شعوبا وحكومات يكنون في أنفسهم وبين ضلوعهم أطنانا من كره أعمى لمصر والمصريين، ويستطيع أي إنسان مصري منصف غير انتهازي أو منتفع يحمل في نفسه ذرة من الرجولة أن يلحظ هذا عند سفره لأي دولة عربية أو خليجية، يلحظ ذلك في أحاديثهم عن مصر والمصريين وعن السياسة المصرية والرموز المصرية والفن المصري والتاريخ المصري والشخصية المصرية والعادات والتقاليد المصرية، وليس هذا في أشخاص أو شرائح بعينها في الدول العربية بل في كل شرائح مواطني الدول العربية بلا استثناء، بل تستطيع أن تشاهد ذلك حتى في الأطفال الصغار حين يتعاملون مع أشخاص مصريين حين يتحدثون عن مصر والمصريين بطريقة مهينة وحقيرة، وقد شاهدت ذلك بنفسي مئات المرات حين سافرت إلى إحدى الدول العربية الخليجية وعملت بها لعدة سنوات، فقد التقيت هناك بكل الجنسيات العربية من المحيط إلى الخليج فما قابلت شخصا أو تعاملت مع آخر رجل كان أو امرأة طفل أو شاب كبير أو صغير مثقف أو جاهل إلا وأجده يكن شيئا من بغض وكره غير قليل لمصر والمصريين، ناهيك عن آلاف النكات الساخرة من مصر والمصريين، ناهيك عن اتهام كل النساء المصريات بالعهر والفجور بسبب ما يشاهدونه في الأفلام المصرية. وهذه الشهادة ليست شهادة منفردة لي، بل هي شهادة حق يشهد بها كل مواطن مصري بسيط وشريف ليس نجما أو شخصية مشهورة قد سافر إلى أي دولة عربية أو خليجية من المحيط إلى الخليج.
وأعرف جيدا تلك الأسباب التي تقف وراء ذلك البغض الدفين الذي تكنه الشعوب العربية وأنظمتها الحاكمة لمصر والمصريين، لكن الغريب في الأمر أن هذا البغض لم يبدأ في الظهور إلا عقب توقيع مصر على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل والذي قام بها الرئيس الراحل أنوار السادات، وكأن الشعب المصري فردا فردا هو من قام بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل وليس توقيعا منفردا بقرار منفرد من الرئيس الراحل أنور السادات، ثم بدأ هذا الشعور بالبغض والكره في التزايد والتنامي حتى بلغ ذروته في عهد الرئيس الحالي حسني مبارك، ويمكنني أن ألخص بعض الأسباب الأخرى لهذا البغض العربي الشعبي والرسمي لمصر والمصريين على النحو التالي:
• العلاقات المصرية الإسرائيلية وهي علاقات رسمية منفردة من جانب النظام الحاكم المصري ليس للشعب المصري ناقة فيها ولا جمل.
• تخاذل النظام المصري الحالي وضعفه عن محاولة حل القضية الفلسطينية مما أوهم العرب بأن المصريين يتعاونون مع الإسرائيليين ضد القضية والشعب الفلسطيني.
• عجز وعقم النظام المصري الحالي عن تقديم أي نموذج ديمقراطي أو إنساني أو حضاري أو سياسي أو اقتصادي أو علمي أو فكري يذكر كقدوة ومثال تحتذي به الأنظمة والشعوب العربية.
• تخاذل النظام المصري الحالي وضعفه عن حل أي قضية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أي خلاف ينشأ بين العرب وبعضهم وبين العرب وغيرهم.
• عجز وتقهقر النظام المصري الحالي عن أي محاولة تذكر لعمل أي اتحاد أو وحدة عربية حقيقة سياسية أو اقتصادية على غرار الاتحاد الأوروبي.
• عدم اكتراث النظام المصري الحالي بقيمة وكرامة وحقوق المواطن المصري مما جعل المواطن المصري مجرد فرد مهين لا قيمة له ولا كينونة ولا كرامة أمام الشعوب العربية وغير العربية.
• عمل النظام الحالي على حشر وحشد كل جنوده وسحرته من أهل الفن والإعلام والمال والقوة والسلطة والدين على تدجين الشعب المصري وترويضه وسلب عقله وفكره وشخصيته وكرامته وثقله وتحويله إلى مجرد شعب مزاجي انفعالي هوائي تحركه وتدفعه عاطفته نحو ما يريد به ومنه الحاكم وزمرته، ولا أدل على هذا من استدعاء فنانة كـ يسرا أو فنان كـ عادل إمام أو مذيعة كـ هالة سرحان أو غيرهم من أهل الفن والرقص والغناء في برامج جماهيرية يشاهدها الملايين من المصريين كالبيت بيتك وغيره للحديث في قضايا سياسية ومصيرية وقومية كبيرة لخلق رأي عام مؤيد أو معارض حول قضية يتبناها النظام الحاكم وزمرته في مصر، حتى أصبح المواطن المصري يستقي قناعاته ومبادئه ومواقفه وميوله واتجاهاته الفكرية والسياسية والقومية والمصيرية من بغايا كـ يسرا وهالة سرحان أو من صعلوك كعادل إمام.
• تساهل النظام المصري الحالي وضعفه وخذلانه أمام أي اعتداء يحدث لأي مواطن مصري في أي دولة عربية أو غير عربية مما جعل المواطن المصري لقمة سائغة الهضم في أي دولة عربية أو غير عربية.
• سقوط وانحطاط الفن المصري في جميع مجالاته في ظل النظام الحالي وعجزه عن تقديم أي فن راقي ذي قيمة إنسانية أو حضارية.
• المحاولات الهزيلة من النظام المصري الحالي للانفراد بقيادة العالم العربي، والانفراد والاستبداد برئاسة الجامعة العربية الميتة إكلينيكيا، وتصديع رؤوسنا بالغناء للعروبة والقومية العربية من دون أي مؤهل أو إنجاز يذكر من النظام الحالي في جمع شمل العرب أو توحيد كلمتهم في قضية واحدة تخدم الوحدة العربية.
• تغني الكثير من المصريين بأمجاد الماضي وتعيير الشعوب العربية بأفضال مصر عليهم في الماضي.
• أصبحت مصر في ظل الفساد المالي والإداري لنظام الحكم الحالي تمثل عبئا ثقيلا على الأنظمة والشعوب العربية، وانظر إلى ملايين المصريين الذين هاجروا إلى الدول العربية للعمل بها بحثا عن لقمة العيش.
في النهاية إن العرب شعوبا وأنظمة بالفعل يكرهون مصر ويكرهون الشعب المصري كرها دفينا، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا منافق كذاب انتهازي منتفع سواء كان مصريا أو عربيا، والمصريون هم من تسببوا في هذا فلا يلوموا إلا أنفسهم. فإما أن يراجع المصريون أنفسهم ويقوموا بتغيير أنفسهم فكريا وعلميا وإنسانيا وسياسيا واقتصاديا، وإما أن يعلنوها صراحة وينسحبوا من أي تجمع عربي أو مسئولية عربية أو انتماء عربي، أما إبقاء المصريين على انتمائهم للعروبة وهم على هذه الحال المزرية فهو من باب الكذب على النفس والكذب على العرب. أما عن رأيي الشخصي فأرى أن تستقل مصر بعيدا عن العرب وتقيم علاقات جديدة معهم تقوم في الأساس على المصالح ثم المصالح ثم المصالح وحسب.
نهرو طنطاوي كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر مصر_ أسيوط موبايل/ 0164355385_ 002 إيميل: [email protected]
#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الرابع والأخير
-
هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثالث
-
هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الثاني
-
هل القرآن كلام الله؟ تعليقات وردود _ الجزء الأول
-
منع الاختلاط بين الرجال والنساء جريمة
-
هل القرآن كلام الله؟ رد على المستشار شريف هادي
-
عقوبة السجن وصمة عار في جبين البشرية
-
ويبقى موقع الحوار المتمدن هو الأمل
-
خروج الريح لا ينقض الوضوء
-
آدم ليس خليفة الله في الأرض
-
أعِدُكْ أني لن أفلح
-
يا أبت أين أجد الله؟؟
-
المثالية الوهمية عدو الإنسان الأكبر
-
هل التوراة والإنجيل والقرآن كلام الله؟
-
الدكتور أحمد صبحي منصور يستشهد بالسنة
-
هل البكاء على وفاء سلطان، من أجل حرية التعبير أم من أجل حرية
...
-
الإنسان هو الحل
-
هل فازت مصر حقا بكأس الأمم الأفريقية؟؟
-
فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-2)
-
فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-1)
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|