عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2835 - 2009 / 11 / 20 - 18:37
المحور:
الادب والفن
لم استيقظ من الحلم بعد :
رأيتني أرفعُ رأسي من الوسادة ، وانظرُ الى الصباح ، وهو يخيط ُ بدلة النهار ، بخيوطٍ تلهثُ في عروقها الحرارة ُ ، فيما المارة ينصهرون بالشارع .
على الاسفلت يتساقط ُ ريش ابيض ملطخ بهديل حمائم مقتولة ، وهناك الصمتُ يوزعُ بطاقات الدعوة لحفلة مجانية يقيمها أطفال ، يخرجون من الزقاق المقابل وهم يدحرجون كرة ، لا اعرف كيف دفعني الفضول لأن احدق بها جيدا : انه بدني ، مطليا بالأسود والأبيض أو أنها حياتي كرقعة شطرنج ، يحتفي فوقها الملوك والوزراء ، الجنود والافيال ، القلاع والخرائب ، الرابح والخاسر: كلهم بشربون الانخاب ، كما أن التاريخ ، التاريخ بعظمه ولحمه ، لا يؤرخني شيئا ، مسحورا برغبة المنتصر ، وهو يُملي عليه كيف كانت المعركة عادلة ، جدا .
آه ،
كل هذه القتال والعالم لايحرّكُ ساكنا ،
وفوق ذلك ، والأكثر من ذلك ، كل هذه الركلات ، وأنا ما زلتُ أحلم .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟