أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رمضان عبد الرحمن علي - لا يجوز تكفير الآخرين














المزيد.....

لا يجوز تكفير الآخرين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 13:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



كيف يدعون إلى الدين وهم يكفرون المسلمين وغير المسلمين، فلنقارن هنا لنعلم ما بين الجهاد في القرآن وبين جهاد الأخوان، يتمثل جهاد القرآن بشقين، الشق الأول أن يجاهد الإنسان نفسه بعدم ارتكاب المعاصي باختلاف أنواعها التي تغضب الله، كفانا وإياكم شر أي نوع من المعاصي، والشق الثاني الجهاد في سبيل الله، والغاية منه معرفة الحقيقة حتى يصبح الجهاد خالص لوجه الله جل وعلا، كما قال تعالى:
((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) سورة العنكبوت آية 69.

أي أن الجهاد في سبيل المعرفة والتي من خلالها سوف يعلم الإنسان أنه لا يحق لأي شخص أو جماعة قتل الأبرياء باسم الدين، كما يحدث من الجماعات التي تشعبت من جماعة الإخوان المسلمين، بما يعرف من جماعات الدعوة والتكفير والهجرة والجهاد، وجميعهم يتكلمون باسم الإسلام، وهم أيضاً يكفرون غيرهم من المسلمين وغير المسلمين باسم الدين، وقتلهم الشيوخ والنساء والأطفال وخطف البعض كرهائن، كل هذا يحدث في بلاد المسلمين أو الأغلبية من هذه الأفعال الغير إنسانية مما جعل الإسلام والمسلمين المعتدلين في نظر العالم أن الإسلام دين قتل وعبادة، بسبب هؤلاء الجماعات الذين أساؤوا إلى الإسلام الحقيقي الذي إذا احترموا المسلمين الإسلام الذي جاء به القرآن وعقلوا ما ينص عليه كتاب الله سوف يرون الناس يدخلون في دين الله أفواجا، كما حدث في زمن المسلمين الأوائل، الذين قدروا الإسلام ولم يكفروا بعض ولم يتفرقوا وتصبح جماعة في الشرق وجماعة في الغرب، الغريب في هذه الجماعات التي انشقت عن الإسلام كيف يدعون إلى الدين ويكفرون الآخرين؟!... وكيف يجاهدون باسم الدين ويقومون بقتل المسالمين؟!.. فالدعوة في سبيل الله تنحصر في الحكمة والموعظة الحسنة، أي الأخلاق، فإذا تعامل المسلم مع غير المسلم بالأخلاق والمثل العليا من الممكن أن تجبر أي شخص أن يحترم الإسلام والمسلمين، طالما أنك لم تفرض عليه شيء أو تتطفل عليه، ذلك بما يخص الدعوة، أما بما يخص الجهاد الدولة هي التي يحق لها الدفاع عن أراضيها بغض النظر كانوا مسلمين أو غير ذلك، وقد جاء إلى المسلمين أن يردوا العداء بالمثل ولا يكونوا بادئين به، يقول تعالى:
((الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)) سورة البقرة آية 194.

حتى لا يتهم الإسلام بغير صورته الحقيقية وإذا أراد أي إنسان أن يجاهد بنفسه وبماله في سبيل الله أي يحث الناس على فعل الخير ويكون لهم قدوة في الأخلاق وليس في التفجير والتكفير كما تفعل الحركات التي تدعي أنها تنتمي إلى الإسلام ومع الأسف هم محسوبين على المسلمين، وأنه لعار على المسلمين أن يخرج منهم جماعات تسيء إلى الإسلام فمن هنا نقول لتلك الجماعات التي تخرب في الإسلام وبلاد المسلمين أنهم لو كانوا على صواب لماذا البعض منهم يختبئون في الجبال والبعض الآخر يعملون في السر إلا أنهم يعلمون أنهم مشبوهون وخارجون عن الإسلام والمسلمين المعتدلين؟!.. وكلما اقتربنا من فهم الإسلام الحقيقي المتسامح مع جميع الناس وفي كل زمان ومكان تظهر آفة جديدة تنغص على المسلمين حياتهم.
وللأسف أن الدول الإسلامية وحتى الآن لم تصنف هذه الجماعات تصنيفها الحقيقي ولا أدري هل خوفاً منهم أو تواطؤاً معهم، أي يجب على الدول الإسلامية حتى تحافظ على سمعة الإسلام وجوهره أمام الديانات الأخرى أن تقول أن هؤلاء الذين يقتلون الأبرياء باسم الإسلام هم ليسوا مسلمين، لكي نبرئ الإسلام من هذه الأفعال ونمحو الشكوك المحيطة بأغلبية المسلمين في العالم، التي كان السبب فيها جماعة الإخوان وغيرها ومنذ ظهورها أصبح الإسلام متهم بالتشدد والإرهاب، هذا ما حققوه الإخوان وأتباعهم للإسلام والمسلمين، وأننا لم نقرأ في التاريخ أو استمعنا عن الأمم السابقة أن قام البعض منهم بالسخط على الأغلبية أو أسسوا جماعة تسمى بالإخوان، ولماذا لم نرى أو نستمع من أصحاب الديانات الأخرى أن خرج منهم جماعات يكفرون الآخرين ويقتلون الناس بما يسمى بالجهاد باسم الدين، ومن هنا نناشد جميع المسلمين الأحرار والمعتدلين أن نتكاتف ونبرئ الإسلام من زيف أعدائه.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرون بمستقبل مصر
- النبي شهيدا عليهم وليس شفيعا لهم ...!!!
- الفقراء أصحاب فضل على الأغنياء
- خاص بالأمم المتحدة
- هلوسة النقاب وفكر القطيع
- كيف يكون إله ويموت
- موضوع الصلاة ( من خمسين إلى خمس )
- نحن عشنا مأساتهم
- حكام المسلمين لا يتفقوا على شيء غير الاستبداد
- في زمن يضطهد فيه المخلصين ويكرم فيه الفاسدين
- الرحمة وصلة الرحم
- مجرمين في نعيم ومجرمين في الجحيم
- في زمن فرعون الكافر
- كانوا أكثر وطنية وانتماء لمصر
- الدفاع عن الفقراء لا يحتاج إلى تخصص
- لا بديل عن محاربة النظام المصري
- الكيل بمكيالين حتى في الدفاع عن القتلى
- بين الند الفكري والند المادي
- الكفر بالباطل من صفات المؤمن
- رسالة مجانية للولايات المتحدة الأمريكية


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رمضان عبد الرحمن علي - لا يجوز تكفير الآخرين