أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عطا مناع - بنطلون تشي جيفارا














المزيد.....

بنطلون تشي جيفارا


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 00:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لن أقتبس، ولن أردد ما حفظته عن ظهر قلب مما طالعته كغيري من أبناء جيلي عن المناضل الاممي أرنستو تشي جيفارا.

ولا أعرف لماذا خطر ببالي الكتابة عني جيفارا، رغم فناعتي أنني أن ما سأكتبه لن يشكل إضافة لحياة عملاق فرض نفسه على أعداءة.

وطالما أنني لن آتي بجديد سوى بعض المقولات ألحية التي نرددها ببغائيه مقيتة على اعتبار أننا أصبحنا نفتقد للمضمون ألذي الذي يكسي كلماتنا معناها.

تذكرت الليلة بنطلون جيفارا، كان يقول أعرف رفاقي من رائحتهم الوسخة، وكننا نردد بسذاجة الطلاب أن جيفارا كان يلبس بنطلونه لأشهر لدرجة أنة كان يقف لوحدة من كثرة الوسخ.

لا أنظر لعدم النظافة، لكنني اعتقدت وجيل بأكمة بهذه الثقافة.

لقد آمنا بجيفارا والشيخ إمام الذي مات وحيداً فقيراً وبصمت، قالوا أنة نقل إلى المقبرة بعربية"كار لو" ولم وشارك في جنازته قلة قليلة.

الشيخ أمام ليس من الجماعة الذين ينطبق عليهم المثل الشعبي الجنازة حامية والميت كلب.

عودة إلى بنطلون جيفارا..... كان واحد من القيادات البائدة يقول لي عندما كنا نمر بفيلا جميلة هذا وهم، وبعد مرور عقد من الزمن اكتشفت نه الوهم بحد ذاته، وبل للمجتمع إذا انقلب القيادات وخاصة الماركسية منها على قناعتها، سنرى العجب العجاب، سنرى السمسرة وعرض التاريخ على رصيف من كان عدوا، وسنرى الهبوط وبيع ألذات بالرخيص.

نبيل عمر وحنفية الماء.
في المؤتمر السادس لحركة فتح الذي عقد في بيت لحم كان الصحفيين يتجمعوا في مركز السلام الواقع في ساحة المهد من الصباح حنى ساعة متأخرة من الليل، وبصراحة ألأوضاع المالية لمعظمنا متواضعة وخاصة أن ثمن فنجان القهوة دولارين، كان نبيل عمر ناطقا باسم المؤتمر، وفي إحدى طلعاته طلبت منة أن يوفر لنا الماء قال أشرب من الحنفية، هو لم يعرف أنني أنتمي لشريحة كانت تنقل الماء من جبل لجبل، كان هذا الرجل معتدا بنفسه، هو ألان المعارض رقم واحد، لا أعرف لماذا هذا التحول، هل لأنة سقط في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح.

ستة عشر ولداً
في مخيم الدهيشة حيث أقطن أمتثل عرفة عرفه لقول الراحل عرفات عندما طالب سكان المخيم بإنجاب عشرة أولاد تسعة له وواحد لأسرته، أخونا عرفة تجاوز المعقول وأنجب 16 ولدا، وإذا أضفناه وزوجته يرتفع العدد ل 18 عشر فردا، هو يخرج لعملة الساعة الثالثة فجراً ويعود في الساعة السادسة وينام الساعة السابعة والنصف ويعيد الكرة في اليوم التالي، صرف له فياض 16 عشر ألف دولار كمساعدة ولم يصله إلا عشر كما قال لي.

هل هو الاغتراب في الوطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لي أحد الزملاء: يا صديقي نحن ضحايا ثقافة البلهاء، أنا وأنت ننتمي إلى البلهاء، أجبته الحمد للة أننا من البلهاء، يا عزيزي لقد تجاوزنا منتصف الطريق بكثير، وعلى رأي جدتي" يا للة حسن الختام".

لماذا الاغتراب؟؟؟؟؟؟؟

في وطن الحكم الذاتي الناقص تعيش الاغتراب، وفي الوطن المزرعة تعيش الاغتراب، وفي وطن المقاومة التي تحولت لربطه عنق وبساط احمر وبدلات فاخرة تعيش الاغتراب، وفي وطن اللعب بالبيضة والحجر وشعار من لا يعمل يأكل تعيش الاغتراب، وفي وطن الصالونات والتجمعات المخملية والعطور الباريسية تعيش الاغتراب، وفي وطني الذي أصبح قابلا للقسمة على ما شئتم من أرقام أحادية وثنائية تعيش الاغتراب، انه الوطن الذي لا شبيه له، هو وعاء لكل التناقضات.

جيفارا مات
جيفارا مات ألم يرددها الشيخ إمام بالفم المليان، علينا ان نعترف أننا نقف على أرضية مختلفة، لقد سحبوا البساط من تحت أقدامنا وتحولوا لعصي تنهال على رؤوسنا، والطامة الكبرى أنهم يتحفوننا صباح مساء بمقولاتهم التي تجاوزت المقولات الجيفارية.
يا جماعة : إنهم يلعبون على الأصول، والمصيبة أنهم مقتنعون أنهم يبحثون عن الوطن، والواقع إنهم يستجدون الوطن، ونسوا ما ردده أمل دنقل في قصيدة لا تصالح على الدم ... حتى بدم.... لا تصالح ولو قيل لك رأس برأس.

في هذه المرحلة المجنونة لا بأس من بعض الجنون، ولا بأس من الاعتقاد بان للحياة دورة وللتاريخ دورة تشيخ فيها الدول وتنزلق لحتمية الزوال، دورة تصبح فيها ربطات العنق والجيفارية الكذابة مجرد ذكرى، هي الحتمية التي ستعيد لنا ما فقدناه أو افقدونا إياه، دورة ستمنح نشيدنا الوطني الفلسطيني معناه، قد نموت قبل مشاهدتها لكن التاريخ لن يتوقف عند المحطات التافهة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سمعاً ولا طاعة
- خطير: تع بورد تع بورد تع
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين:هبوط آمن...ولكن
- كيف نتضامن مع أحمد سعدات
- فضايح نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إلى متى
- تحشيش سياسي ودعارة فكرية
- يا قدس: المساجد مزدحمة والشوارع خاوية
- ذاب الثلج وبان المرج
- ما أحوجنا للنقد ذاتي والمكاشفة
- رئيس التحرير
- كل عام وشهداءك يا وطني بخير
- فلنقرأ الفاتحة بالعربية الفصحى لتلفزيون فلسطين
- تنسيق أمني سكر زيادة
- قالت لي سأهاجر: وطني بقرة حلوب؟؟؟؟
- أريد قبراً في دولة الأمر الواقع
- افطارت المتكرشين والمقلوبة الكذابة
- يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة
- رمضان والتخمة حتى الرقبة
- غزال الشيخ شيخ
- فلسطين-امارة في كل حارة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عطا مناع - بنطلون تشي جيفارا