البرلمان مابعد قانون الانتخابات

عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خلال الايام الماضية كان عمل البرلمان تحت المجهر ، ونال قسطا من ترقب الناس وهم يرون العملية القيصرية التي خرج منها قانون الانتخابات بعد جدل طال كثيرا ، فهل ستكون الايام القادمة اقل هدوءا ؟ ام في الطريق معضلات ومهمات يكاد بعضها يكون منسيا او لم يأخذ حيزا في الاولويات بسبب الاهمية الكبيرة التي حظي بها قانون الانتخابات نتيجة دخولة ضمن التوقيتات الحرجة بما لايسمح لشيء اخر يدخل دائرة الاهتمام ، لذلك من المتوقع ان تكون الايام القادمة اذا ماحسبت بقياسات دقيقة غير كافية للمناقشة والتشريع الا النزر اليسير من القوانين .
وأذ نتحدث عن الاشياء التي لم يتم التطرق اليها رغم انها حددت في توقيتات تمت من قبل السياسيين لابد ان نستذكر الاستفتاء على الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة والتي تم تأجيل التصويت عليها لتكون متزامنة مع الانتخابات العامة لاسباب فنية ومالية ، ولكن الشيء الملاحظ ان هذا الامر لم يتم التطرق اليه ولم يتم تشريع قانون خاص بالتصويت على الاتفاقية ، والملاحظ ايضا ان الاحزاب التي اصرت على تضمين بند الاستفتاء على الاتفاقية هي نفسها لم تعر الاهمية ولم تتابع هذا الموضوع مما يجعلنا نتساءل عن سر الاصرار على شيء لايحضى بمتابعة من اصر عليه ، بل اننا لم نسمع لغاية اللحظة عن النية بتشريع هذا القانون ويبدو انه دخل في مفاصل القوانين المنسية في البرلمان فقبله كانت انتخابات مجالس الاقضية والنواحي التي قد نالت نصيبها من النسيان .
أذا كان بالامكان نسيان بعض القوانين او لنقل امكانية تأجيلها بالرغم من ان لها بعض التوقيتات ولكن من الصعب تجاوز المناقشة والتصديق على اخرى ومنها ميزانية عام 2010 التي لاتحتمل التأجيل ولابد من ان تأخذ طريقها قبل الانتخابات القادمة مما يعني ان ليس لها رصيد زمني مفتوح مثلما حصل في السنوات السابقة ,
الميزانية لم تدخل لغاية الان حيز التداول والنقاش ،ذلك التداول والنقاش الذي سيكشف عن امكانيات تمريرها بوقتها المحدد أم لا ؟ انها عقدة جديدة ترتبط بتوقيت زمني غاية في التعقيد ، ومن خلال متابعة طريقة تمرير ميزاينة السنوات السابقة فأننا قد نستنتج الصعوبات التي يمكن ان تواجه اقرارالميزانية القادمة .
في كل الاحوال فأن الايام القادمة تبدو حبلى بالجدليات على مستوى مجلس النواب وجميعها تدخل ضمن توقيتات في غاية الحرج ولايمكن التكهن بما ستؤول اليه الامور.

#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات