عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2829 - 2009 / 11 / 14 - 19:08
المحور:
الادب والفن
رحل السفين
يحمله الحنين
إلى عش غبش الذكريات ...
بدا الشط عاريا
من تلويحات الوداع ..
أبحر السفين
في أفقه أبجدية حائرة
ومواويل غاضبة ..
لم يسائل الركاب عصا
تقود السفين
بلا بوصلة
أو راية
أو نشيد ..
كل راكب يتمسك
بزوادته
كتمسك أعمى
بعصاه ..
وقد عصاه حلم الوصول ،
وخانه خوف الرجوع ..
فالموج يسفه خطوات السفين
حين تغازل أوكار قراصنة
قبل الإقلاع
شربوا نبيذهم
في حانة الربابنة ...
لم يك للسفين عنوان
يدلني
على أني لم أخطئ زمن الركوب ..
راودني صمت حزين
يهمس :
سنرجع يوما
إلى خيمتنا الممسوخة
بحكايا مرصودة ، ممنوحة ...
للسفين ناياته الطريدة
لكن ، لا حناجر
ولا أسماء تعلو
في سماء
لا سقف لها
ولا حذاء ..
والرحلة تمتد
دونما حلم
في متاه ..
للريح أخوة
وللموج أسرار فيض
تحكيها
لوطن يستوطن فيه الكساد
والرماد ..
أطفاله من غبار خوف ..
وأمهات آهات
لا تندمل ..
فكيف لي أختلي بي
كي أؤول صمتا
بالغ حد الحلاوة
في سكره الحرون ..
فأراق حبر بياضه ..
ربما تسعفني شارات عصيان
تحت رماد عروقي تشطح
فتكتبني بلا خوف
فكل طرق الكتابة
في وطني
تؤدي إلى مأتم ...
10 نونبر 2009
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟