أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميل صرصور - انج عباس فقد هلك سعد














المزيد.....

انج عباس فقد هلك سعد


أميل صرصور

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنج عباس فقد هلك سعيد

توالت التصريحات والتحليلات وردود الأفعال على تصريح أبو مازن بعزمه على أن لا يترشح لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية المقبلة. فهل هذه التصريح خطوة استباقية لكي لايكون لرئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك أي دور في السنة القادمة؟ أم مناورة لتحسين شروط التفاوض مع الآدارة الامريكية والاسرائيلية وتحسين صورته امام العالم؟ أم مقدمة لصراع مكشوف في رام لله على رئاسة السلطة ؟
الاحتمال الأول: احتمال ضعيف كوننا تعودنا على التخريجات الفلسطينية والمدعومة امريكيا واسرائيليا وأخرها قبول فلسطيني وعالمي لأبو مازن رغم انتهاء ولايته الدستورية والتعامل معه على انه رئيس السلطة الشرعي.
أما الاحتمال الثاني فهواحتمال معقول ولكنه ليس بالقوة ليفسرلنا تصريح ابو مازن هذا. ان حكومة نتنياهو تريد اعادة اطلاق المفاوضات الى نقطة الصفر الجديدة مثلما هي عادة الحكومات الاسرائيلية وهذا يعني أن كل التنازلات الفلسطينية السابقة هي مقدمة لمفاوضات جديدة تعتمد التنازلات الفلسطينية كتبرير لمزيد من التراجع. وبناء على ذلك فان المفاوض الآسرائيلي يقدم أمام العالم "عروضا سخية" للمفاوض الفلسطيني كمشروع موفاز دولة فلسطينية على 60% من أراضي الضفة الغربية وهكذا. والمضحك المبكي أن أبو مازن وطاقمه التفاوضي قد أفاق أمام أولمرت وليفني الى" ضرورة تعريف عام للاراضي المحتلة" وبعد خمسة عشر عاما من المفاوضات, وللقارئ أن يتصور جدية وعلمية مفاوضنا الفلسطيني.
أما الادارة الامريكية فتعاملت مع رام الله و أو بو مازن باستخفاف غير مسبوق.
ان أبو مازن قد تعرض شخصيا لاهانات بالغة من قبل الآدارة أمريكية فقد اجبرته هذه الآدارة على أن يجتمع مع نتانياهو بحضور أوباما دون التعهد ولو مؤقتا بيجميد الاستيطان وكذلك أجبرته على تأجيل التصويت على تقرير القاضي غولدستون بدون اي مبرر مما تسبب له بضرر محلي وعالمي بالغ الى حد وصف موقفه هذا بالخيانة الوطنية. كما أن الوزيرة كلينتون قد صفعته و طاقم مفاوضات رام الله عندما امتدحت نتياهو ووصفت موقفه من المستوطنات" بالموقف اللامسبوق" وهذا يعني عمليا ادانة موقف المفاوض الفلسطيني من تجميد الاستيطان. ورغم كل هذا الصدمات والصفعات فان ابو مازن والقيادة الفلسطينية يقبل من أوباما أو نتناهو موقفا تضامنيا علنيا وجملا دافئه كي تجعل الأمور تعود الى مايرام.
أما الاحتمال الثالث وهو وجود صراع شبه مكشوف اقترب من لحظة الحسم ما بين أبو مازن وسلام فياض.
لقد برز في الأونة سلام فياض كمنافس قوي في الضفة الغربية فلم يكتف بان يجمع قرار المال في يدة بل هو يدعم خطة دايتون ألامنية ويجتمع مع قادة أقاليم فتح والتنظيمات الفلسطينية بالضفة الغربية ويقدم لهم الدعم المادي وكذلك فهو يقطف الزيتون مع الفلاحين و يرقص الدبكة الشعبية في المناسبات أيضا.
كما أن سليم فياض في احدى مقابلاته قد طعن بأسلو وظهر على يسار ابو مازن عندما قال" بأن اعلان الاستقلال في الجلس الوطني عام 1988 هو عبارة عن تنازل مؤلم ويجب عدم تقديم تنازلات جديدة".
ولكن الأخطر من كل هذا أن سليم فياض قد تجاوز أبو مازن وفريقه فقدم للادارة الأمريكية وبالتالي الاسرائيلية تصورا جديدا للحل والمفاوضات. لآ أحد يعلم تفاصيل هذه الخطة الا أصحابها ولكن بالتأكيد تحتوي على تنازلات افظع من تنازلات أبو مازن.
ابو مازن وفريقه يتذكرون تماما كيف تم الالتفاف على وفد مدريد وماترتب على ذلك من نتائج كاتفاق اوسلوا وتشكيل قيادة جديدة للشعب الفلسطيني.
ان الموقف الامريكي الرسمي واضح تماما حسبما قالته الوزيرة كلينتون " إنني أتطلع إلى الاستمرار في العمل مع محمود عباس في أي موقع من الممكن أن يشغله" ,هذا يعني أمرين. الأمر الأول: ان دور أبو مازن وفريقه قد اقترب من نهايته كمسؤول عن ادارة الشؤون الحياتيه للفلسطنين وانتقال هذه المسؤولية الى سلام فياض وفريقه. وهذا عمليا يعني انتهاء دور ابو مازن ودور منظمة التحرير في ادارة شؤون الشعب الفلسطيني بعد أن تم الحاق دوائر المنظمة الأساسية كالخارجية والصندوق القومي بمؤسسات السلطة الفلسطينية.
والأمرالثاني هو دور ترضية وبرتوكولى لأبو مازن كرئيس للمنظمة أو كرئيس لفتح لتوقيع بعض الاتفاقات الخاصة بالوضع النهائي.

فهل يقبل أبو مازن وفريقه هذا الدور الثانوي؟
صائب عريقات لوح بخطورة المعركة هذه والتي قد يدفع عباس حياته ثمنا لذلك عندما قال " بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يواجه مصيرا مشابها لمصير الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات"
الملاحظ هنا ايضا ان المظاهرات التي خرجت لتأييد أبو مازن كانت اقل بكثير من المتوقع وفي مناطق محدودة وهذا يعكس مدى قوة سلام فياض في اللجنة المركزية الجديدة لفتح وفي أجهزة الأمن والسلطة في الضفة الغربية.
يقول المثل: التاريخ قد يكرر نفسه لكن في المرة الأولى ينتهي بمأساة وفي المرة الثانية ينتهي بمهزلة.

أميل صرصور
رئيس اتحاد الجمعيات المهاجرة أوبسالا, السويد
2009-11-10










#أميل_صرصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الإمارات تُعلن نجاح استضافة عملية تبادل سجناء بين أمريكا ورو ...
- أطفال غزة.. تزايد أعداد الضحايا
- الإفراج عن راقصة الباليه كسينيا كاريلينا في إطار صفقة تبادل ...
- -نحن بني آدمين مش خرفان-… فلسطينيون في غزة يصرخون في وجه نقص ...
- أمام العدل الدولية.. السودان يتهم الإمارات بالتواطؤ في إبادة ...
- ألمانيا: ما الذي ترغب الحكومة المقبلة في تغييره بملف اللجوء؟ ...
- خبراء أوروبيون: لا تفسير علميا لحرائق الأصابعة في ليبيا (صور ...
- رام الله ترحب بموقف فرنسا الداعي للاعتراف بدولة فلسطين
- خريطة غير مسبوقة لدماغ فأر تحدث ثورة في فهم الأعصاب
- كالاس تعترف بأن بعض دول أوروبا ترفض المساس بأصول روسيا المجم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميل صرصور - انج عباس فقد هلك سعد