|
أعلنكما زوجآ وزوجة، بامكانك أن تنكحها الآن
نارت اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 12:42
المحور:
كتابات ساخرة
من منا لم يشاهد ذلك المشهد التقليدي في الأفلام الأجنبية حيث يقف العروسان أمام رجل الدين في الكنيسة وبعد أن ينهي الكاهن بعض الطقوس الكلامية يعلنهما زوجآ و زوجة ثم يقول للعريس : الآن بامكانك أن تقبل زوجتك قبل عدة أيام كنت أشاهد مع شريكة حياتي فيلمآ جميلآ على التلفزيون وعندما وصلنا الى مشهد العريس وهو يقبل عروسه، تلفت إلي زوجتي وسألتني يا ترى ماذا يقول المأذون عند المسلمين بعد أن يعقد القران؟ عندها حق بطرح هذا السؤال لأن النساء لاتكن موجودات أثناء تلك المراسم المخصصة للرجال فقط قلت لها مازحآ: المأذون يقول للعروسين : أعلنكما زوجآ وزوجة ثم يستدير باتجاه العريس ويقول له: الآن بإمكانك أن تنكح زوجتك ( تضرب شو غليظ ) قالت لي وهي تفتش عن شيء لتقذفني به
الآن دعونا نكون جديين، ما معنى النكاح؟ بما أنه لا توجد عندي كتب كثيرة ولا قواميس فقد لجأت الى غوغل و ويكيبيديا رضي الله عنهما وحصلت على بعض المعلومات، النكاح ياسادتي يعني الجماع أي أن عقد النكاح = عقد الجماع يا لطيف! ما هذه الرومانسية؟ ما هذه الرقة والحساسية؟ أما كان بالامكان أن يسموه عقد زواج ؟ عقد عشرة طيبة ؟ عقد شراكة زوجية؟ عقد بناء أسرة؟ يقول الله تعالى في سورة النساء ( فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن ) أي يجب دفع مبلغ مالي اسمه المهر مقابل الاستمتاع بهن، هي تجارة إذن ! وماذا يفعل بها بعد أن يستمتع بها سنوات عديدة؟ هل يركنها جانبآ ويحضر واحدة إضافية جديدة أم يسرحها باحسان ويتزوج أخرى؟ كما أن هناك أنماط أخرى من الزواج المؤقت تشبه الإستئجار، أي إستئجار إمرأة والاستمتاع بها مقابل مبلغ معين، أنا أعرف ان أحدهم يستأجر بيتآ أو يستأجر سيارة أو شاليه على البحر ، أما أن يستأجر إمرأة فذلك لم يكن بالحسبان أبدآ !
المهر عند الطائفة الشركسية ومنذ الأزل هو 500 ليرة سورية أي حوالي عشرة دولارات، لم يتأثر بتقلبات الأسواق المالية ولا بانهيار وول ستريت، المهر عندهم له قيمة رمزية مثل كثير من تعاليم الدين الأخرى، فهولا غنى عنه لأنه أحد الشروط الشرعية للزواج الاسلامي الشباب غير الشركس في الحارة عندما تقع أعينهم على الصبايا الشركسيات فإنهم يتهامسون مع بعضهم : هل تعلم أن تاتيانا تلك الشقراء ذات العيون الزرقاء مهرها 500 ليرة فقط ؟ والأخرى ذات الشعر الأسود الطويل والتي فمها مرسوم كالعنقود واسمها سيناميس ومعناه (الساكنة في عيوني) هي الأخرى مهرها 500 ؟ كل هذا الجمال ب 500 ليرة، تصوروا ! يرد آخر : أنا معي 500 ليرة ، هل أخطبها ؟ -أنت ؟! هل تعلم أن من يدنو من سور حديقتها اذا لم يكن شركسيآ فإنه مفقود مفقود مفقود يا ولدي؟ طاش ما طاش
خطر على بالي منذ فترة أن أتسلى بأحد المواقع الاسلامية، تخيلت نفسي إمرأة مقهورة وبعثت بهذا السؤال الى الموقع : ( زوجي رمى علي كلمة الطلاق بينما هو مضطجع ويدخن الشيشة، هل يقع الطلاق؟ ) كان الجواب قطعيآ: نعم يقع الطلاق افرحوا يا رجال لا يحتاج الواحد منكم أن يعتدل بجلسته ولا أن يسحب الشيشة من فمه وهو يرمي كلمة أنت طالق، ولماذا يتعب نفسه ؟ يا إلهي كم الرجل مدلل عندنا نحن المسلمون
أفكر جديآ بتغيير وصيتي عندما أستقر في كندا قريبآ إن شاء الله، وذلك بأن أكلف أولادي بارسال جثتي بعد وفاتي الى وكالة تقوم بحرقها ثم نثر الرماد على بحيرة اونتاريو فأنا لا أريد أن يدفنوني على الطريقة الاسلامية والتعرض بعد ذلك الى مضايقات أنكر ونكير وتحقيقاتهم الرهيبة : ما اسمك؟ ما دينك؟ ما رقم هويتك؟ من هو ربك؟ من هو نبيك؟ ما رأيك بحكومة الحريري الجديدة؟ لن أسامح أولادي إذا تسببوا لي بتلك العلقة
لنعد الى المناوشات بيني وبين زوجتي، فمنذ يومين سألتها مداعبآ: هل تدرين ما هو أفضل استثمار قمت به في حياتي؟ - ما هو؟ - إنه أنت، فبخمسمئة ليرة فقط حصلت على أغلى زوجة في العالم ترد ضاحكة: ولكنه كان أسوأ استثمار في حياتي . ها . ها . ها .
هكذا هي حياتي مع زوجتي، دائمآ هي الفائزة، ويقولون أن المرأة ناقصة عقل، كم هم أغبياء من يقولون ذلك
#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|