هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..

امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 10:16
المحور: الادب والفن
    

اضطر رضوان اخيرا .... الى ان يتعلم الباميا والفاصوليا ... والرز وكل انواع المرق ... لماذا ... لانه لايقتنع بما تعلمته هاجر المسكينة ....
رضوان حين لا تعجبه الاكلة الفلانية ...... ( يلم وجهه ... ههههههههه ) على حد قول الوالدة ...هاجر عادة لاتتعشى ... بل هي امرأة تعودت ان تأكل اي شئ ... الفلافل التي احترقت ... الخبزة التي يبست ... اي شئ ... فقط من اجل ان لاتطبخ ... هي لاتحب اللحم الذي يضطر لشراءه مشويا.... تكة ...وهو لايحب السمك الذي تهواه ... مسقوفا .... لعله السبب انهما لم يلتقيا في شارع ابي نؤاس ............ هههه
وعندما قطب حاجبيه ...... ( ليس عاقد الحاجبين ... !! ) قال لها : انك يجب ان تكفي عن الطبخ المستعجل الذي ليس من وراءه نتيجة ... لم تجبه لانها كانت مشغولة بتناول الفلافل المقلية على استعجال ... والخبزة المحمصة ... اما هو فاشترى نوعا اخر من الفلافل التي تطبخ على نار هادئة ... وتؤكل بتؤدة وروية ... !!
قال لها : يابنيتي وصديقتي وشريكة عمري التي لاتطبخ ... لاداعي لان تطبخي ... فقط ابتعدي عن المطبخ .......ههههههههههه .... سرت هاجر كثيرا بهذا الخبر ... واخيرا تحقق الحلم .... اجازة من المطبخ ... تطبخ فقط ان كان لها مزاج ........... عليها الان ان تتفرغ للدراسة ... مثلما هو يدرس ... وعليه الان ان يعمل ويدفع الايجار.... مثلما هي تعمل ... وتدفع الايجار .... ولأنه شغوف بالدراسة ... قال لها ... في يوم الامتحان ... نأكل من السوق .....وفي الايام العادية .... ان كنت لست على استعجال ... نأكل الباميا من يديك الجميلتين !!
لكن على كل حال ..... هي تعتقد انها فاشلة ايضا في الباميا !! لانه عندما بدأ يطبخ ... كانت الباميا لاتتقطع .. بينما هو تبقى لديه الباميا كاملة !!
لذا قالت له : ارجوك ان تيأس ايضا من الباميا التي اطبخها ... تأتي عادة غير كاملة ... انها مقطعة ... من المؤسف ان اخسر عليها كيلو الطماطة ... !! وتتقطع هكذا .... هو يأكلها من يدها على اي حال ... لانه يحب الباميا ... صار مولعا بالخضروات مذ تزوجها ....................... ههههههههههههه
والانجاز الجديد الذي حققته في عدم الطبخ ... ليس من ذكائها ولا من دهائها وليس لان كيدهن عظيم ... فتاة مسكينة ... لو تعرف الكيد ... لاقنعته بانجاب الاطفال ......... لكنه لازال مصرا على عدم الانجاب الى حين اكمال الدكتوراه ... عموما ............. الى حين شراء البيت .... هو ايضا من دعاة حقوق الطفل ... مثلما هي من دعاة حقوق المرأة .......... على اي حال ........... لاتريد هي ان تبتلي بتربية الاطفال ... مع عملها الشاق والدراسة .. لاتستطيع ان ترى مايدور على بعد متر واحد منها ............. غارقة في عالم العمل والدراسة ........ هذه هي نتيجة المطالبة بحقوق المرأة .......... تدفع الايجار ........ هههههههههههههههههه ... لكنها مضحكة ....لن تصبر ايضا بين اربع جدران ... حار معها دعاة الدين ودعاة الحقوق ................... ورضوان ....
كانت كأنها ربحت جائزة .......... يوم جاءها وقال : لن تطبخي ... عديني انك لن تطبخي يوم الامتحان ...........واوووووووو............ واخيرا عرف ان لافائدة من طبخي ......... فاشلة في المطبخ وصفر على الشمال في الطبخ ويطلبون منها ان تطبخ .......... لماذا ... فقط لأنها امرأة !!! .............. اذن حق لها ان تستمر في السير في هذا الطريق .............. لعدم شعورها بالعدالة ................. !!
لماذا حين يكون الرجل رضوان او غيره ......... جاهلا طيلة الحياة بالطبخ وفنونه .... لا احد يلومه ... بينما هي تلام ... ولماذا حين تريد ان لاتعمل ............وتركز على اطروحة المطبخ ............... يطالبونها بالمشاركة في الحياة والعمل ودفع الايجار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!
عندما كانت مراهقة .... وكونت فلسفاتها الاساسية عن الكون والحياة والدين وكل شئ .... من ساعتها ... قررت ان لاتتعلم الطبخ ...... لانها تريد ان تدرس فقط ... وتعتقد ان الطبخ من شيم الجاهلات .................ولعل رضوان في صباه ايضا ........... كان يقسم بالويل والثبور ان تزوج امرأة غير كاملة ... لاتعرف شؤون المنزل ......... ولم يعرف ان القدر قد خبأ له ......... امرأة مدللة هي الاخرى ... مثلما انه مدلل الاهل ............... ههههههههههههه
لازال المشهد الكاريكاتيري .......... يدور في رأسها عن هوسة العرس ... ( مدلل واخذله مدللة !!! ) لايعرف هؤلاء ... ماذا ستكون نتجة تلك الزفة .............. امرأة لاتعرف الطبخ ..............!!

#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات