أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام














المزيد.....

نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يرغب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إقامة دولة فلسطينية تكون حدودها موقتة، وهذا حقه. إلا أن الوصول الى اتفاق فلسطيني إسرائيلي، مدخلا الى إقامة دولة فلسطينية على القسم الأعظم من الضفة الغربية وخلال زمن محدد. هكذا دولة، افضل من الوضع الراهن، هذا الوضع الجامد المعطل، الذي يتيح لغطرسة نتنياهو ان ترسخ عدوانيته ووقاحته ضد السلام. ولقد أدرك رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض موضوعة الزمن المحدد، وثابر بنشاط ملموس على بناء المؤسسات الانتاجية والخدمية للدولة الفلسطينية القادمة، دون انتظار موافقات إسرائيلية أو دولية.
ونتنياهو لا يريد الرئيس عباس قوياً أمام الفلسطينيين والعرب والعالم، ولا يسمح لـ"حماس" بأن تقترب من الغرب، وأميركا على وجه الخصوص، علماً أن هذا الاقتراب سيساعد "حماس" على التخلص من جمود ميثاقها، وعنتريات الايديولوجيات، ونزعة التفرد بإقامة "وضعية" إسلامية ما في غزة.
ان "حماس" قد تعزز اقترابها من الدائرة السياسية، وتعمد الى تهدئة طويلة الأمد مع الحروب إذا اقترن ذلك برفع الحصار عن غزة، وبإتاحة إعادة إعمارها.
نتنياهو لا يريد حتى تهدئة عدوانه الاستيطاني الاستعماري في الضفة والقدس بالذات. ليس لانه لا يمتلك الإرادة من أجل السلام، وانما هو يعمل وبإصرار على استمرار العدوان. وهذا أمر يتناقض والمصلحة القومية الأميركية المرتبطة بإقامة السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وهذه فرصة لتؤكد الإدارة الأميركية الأوبامية صدقها أو تنفيه.
ان دليلنا على عدوانية نتنياهو، هو أنه يعرقل مسيرة النضال السلمي في رام الله، ويدفع غزة الى التشدد "المقاوم" والى تعزيز التناحر الفلسطيني الفلسطيني، وهذا ما يجب أن تدركه قيادة "حماس" بعيداً عن التمسك بمغريات الحكم والسلطة والتحكم.
ان حجة المجرم نتنياهو، المستندة الى صاروخ "حماسي" مداه ستون كيلومتراً، والى قرصنة إسرائيلية بحق السفينة "فرانكوب"، واعتبار العدواني بيبي أن تلك القرصنة بمثابة ايقاف لجريمة حرب، كل ذلك واه جداً بالقياس الى سياساته العدوانية ضد استقرار المنطقة وسلامها.
العالم كله يعرف، أن القدرة الإسرائيلية العسكرية والاستخبارية، أكبر بما لا يقاس من همروجة الصاروخ والسفينة، وان هذه نقطة لا أكثر في بحر تلك القدرة.
ان نظرية "الحمل الإسرائيلي الديموقراطي الوديع"، والمحاط بالذئاب، لم تعد تقنع أحداً ولم تعد تمرعلى أحد في العالم. لم تكن إسرائيل يوماً محاصرة بفتح الصاد -، غزة ورام الله وكل العواصم في المنطقة تحاصرها سياسات بيبي العدواني. نتنياهو ضد الاحتواء الأميركي الحليم لإيران المهرولة الى الذرة، وضد المبادرة العربية المعتدلة القائمة على انسحاب تام قبالة تطبيع تام. الى متى تتجاهل الرؤية الأوبامية ذلك كله؟ الى متى يفعل المثلث الإسرائيلي الإيراني التركي بأضلاعه غير المتساوية، كل شيء في المنطقة، والدائرة العربية تتجاهل قدراتها ولا تفعل أي شيء؟.
نتنياهو متغطرس ضد العدالة وقح ضد السلام، والعرب لا يفعلون غير الدعاء مع انهم ليسوا ضعفاء!.

() كاتب سوري



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا تجد نفسها.. إسلامية برغماتية
- إيران ترقص على صفيح ساخن
- ليت أوباما قال: شكراً أنا لا أستحق نوبل الآن!
- الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائماً
- -دفاعاً عن لبنان العظيم-
- -فلسطينيو أميركا- و-فلسطينيو القضية-
- أوباما لن يوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني
- سوريا وايران ذاهبتان الى الحوار الاوبامي
- ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...
- النووي الإيراني إلى أين؟
- أيام ايران الصعبة ، لن تمنع المحادثات الامريكية الايرانية ال ...
- اوباما ومكارم الاخلاق
- مولد العصيان المدني في ايران


المزيد.....




- بعد 5 أعوام من الإغلاق جرّاء كورونا.. كوريا الشمالية تفتح أب ...
- نظرة توضيحية على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الشرق ...
- القيادي في -حماس- أسامة حمدان: القائد العام لكتائب القسام مح ...
- مصر ترفع حالة الطوارئ بسبب مرض خطير
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا بسبب احتجاجات غزة ...
- مصر.. رد فعل مفاجئ لسيدة تجاه قاتل ابنها في المحكمة
- السفير الروسي: أعمال الشغب في لندن وغيرها كشفت المشاكل التي ...
- بريطانيا تسمح لقوات كييف باستخدام أسلحتها في كورسك
- الطلاب يتصدون لمناصري الشيخة حسينة في بنغلاديش
- إسرائيل وسياسة اغتيال القادة.. الأهداف وفرص النجاح في حالة - ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - نتنياهو المتغطرس ضد العدالة الوقح ضد السلام