علي أبو مريحيل
الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 11:39
المحور:
الادب والفن
(من يوميات الحرب)
الليل قارس يا أمي , والسماء عالية , والأرض يثملها التعب
تحت ظل الصمت الضائع في ضباب الدمع افترش وحدتي
وعلى خوفي أخفّ فأغفو بين سعال طائرتين !
لا حلم يراودني ليوهمني بأن غداً سيحمل لي طوق نجاة
ولا عطرَ نسائياً يبث الروح في جسدي, ويشعل في قلبي الحياة .
عارٍ بلا صوت يغطيني, تائه بلا قمر من عينيك يدنيني ,
حتى وردتي الجورية .. تخلت عني يا أمي ! كيف لم تشفع
لي قصائدي , حين قررت أن ترفع عني أحبالها الصوتية ؟
كيف لم ترقص حواسها ألماً ؟ كيف لم أعد شاعرها الأثيرْ ؟
كيف لم أعد الناطق الرسمي باسم حمرتها
وباسم كل ما يعمق جراحي في سفري الأخيرْ ؟
أقسم يا أمي لولا خوفي من انتفاضة الدمع في عينيك,
لشنقت رغبتي في الحياة , بضفائر الموت
الذي يؤثث قبري المسقوف باللهب !
#علي_أبو_مريحيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟