أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس مزهر السلامي - لن أمنح عُرْيَكِ سمة الدخول














المزيد.....


لن أمنح عُرْيَكِ سمة الدخول


عباس مزهر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 01:38
المحور: الادب والفن
    



ببساطة شديدة !
ظللي قوامك،
إبقي هناك بكل تفاصيلك
وبماأوتيتِ من غنجْ
ريثما تجف النشوة
أو يخلد البياض في قارورة التشهّي
***
لاتفصحي عن انوثتك
وإنْ إستعصى عليك ذلكْ
اشبكي كفيك فوقهما
أو القميهما حمالة بليده !
وثالثهما
لاعليك سوى أن تكتمي لهاثهْ،
لاتمنّيه بالطلِّ والبللْ
دعيه يتوسد أعشابه
إسدليهن بوجهه
فالمرايا توشك أن تستيقظ
- وأنا بدوري -
سأعيدهُ الى غمدهِ
ليسبحَ في مائه اليابس
علَّهُ يتناسى كل نزقْ.
إقبضي على خصركِ بإحكام،
واري بما استطعتِ سوأتَهْ،
علّقي فوقهُ التعاويـــذ،
أحيطهِ بالعسس،
حتى لو كلفكِ هذا إدعاءاً كاذباً
كأنكِ تقولين مثلاً:-
إنهُ يغافلني....
وفي كل مرةٍ
يهربُ ليمتدَ فــــــــي سريره،
أو (يتميَّس) مزهواً في مهب الفحولة !
***
لاهبوط على سريري
- حتى لو كان اضطرارياً-
لاتسلل،
لااختراق
فأجوائي (بخطوط ضيقها) محظورة
ومياهي لاإقليمية لها،
والطرقات إليَّ لاتصـل!
***
لن أمنح عُرْيَكِ سمــة الدخول
سآخذ بالحــذر
فكل ملامحكِ ملغّمة
سأراقب غفلتي
والسرير المنقوع بالرغبات
وماتحتهُ،
أنكأُ الجمر المتحفز
سيقول الجمرُ أشياءَ وأشياءْ
قبل أن يمتد ابعد من قامته
- أعلم انه-
سرعان ماسيجرؤ على الهذيان
لايهم
فأنا أدمنتُ صراخَهُ العتيقْ
***
سأقيم الحظر على نهديك
لن أمنح ماءك مايشتهي
سأدسّ شهقتي في الدخان
أُفْـرغ أناملي من رعونتها
أحشرني بإتجاهٍ واحد- تحديداً-
بإتجاهي،
لأحيط شهوتي بجدار عازلْ.
***
(فلاش باك )
في المرة الأولى
تحسستُ شهوتي بإرتباك
كان ذلك في منتصف العقد الثاني لي
وأنا أدلفُ بين (كراكيب ) السطح
حيث الجارة في الركن المشمس
كانت تنثر عريها في (الطشت)،
في المرة الثانية
كدتُ أبلغ حد الشهوة،
ماهذا البلل النازفِ
حين احتكَّ ٌ بفخذي ردفٌ
وأنا أتكوّرمذعوراً في زاوية الباص؟
في الثالثة وأنا أمسك بالجمر
لاشكّ بلغت الشهوة
قالت:- لاتقربني
وتطلع لي من بين الأغصان
سأدخل كوخي
وأريك مفاتن لم ترها...
حتما ستراه!
***
السرير الطاعن في الحرمان
ربما يمكنني
من أن أرسم جبــــلاً من التبريرات
أتلقف تفويضا من فوق
وأُلقيني فوقـكِ
أجثم قرنا كاملا بلياليه،
هل قرنٌ يكفي لكل ما أنا فيه؟
***
ياه!
ربما من شدة البياض
ضجّتْ المسامات بالفحولة
لاتعبئي
ليست سوى غصةٍ
صيَّرتُ بها اللحظة قرناً
لن أصغي لتضاريسكِ النافرهْ
سأخلف مواعيد شفتيك،
أحرِّض على وجنتيكِ الغـُبار،
وأستعين بالرمل لأُخــربش كل الحكايا،
***
هنا ثمة ماتندى له الأنامل
وترتجف الأرداف،
ثمة أرض معتمة مشتهاة
يمشّط أعشابها الفراغ
وهنا أيضا
ثمة مايستدرجنا لثمانين جائرة !
***
حتى مَ
تحيكين الغنج بأمعان
لنسقط معاً في الشباك؟
لنكن على مسافة حـذرة
تكفي بأن نطيح بالإحتمال المتواطيء...
لنختـزل الشهوة إذن بقبلاتٍ فارغــــهْ
***
أعرف أنْ ليس باستطاعتنا ذلك
فكل ماقيل أو قلتهُ هـراااااااااااااء،
كم ينقصنا من الشهقات
كي نحظى بنصف رطوبة
تكفي – ربما- لنمرغ جدب السرير؟
هل لنا ولو بعض مانبتغي
للثم اللهاث
ورتق الفراغ الذي نشتهيه؟
فهانحن بما تسرب من دهشةٍ
نلوذ...
لنبحث عن منطقة (سر ) مجهولة
بين سين السياط و- راء - السراط
لذا سأخلعنــــي من عزلتي
وترتدين أنتِ شبقك الناسف
لنمارس احتراقنـا



#عباس_مزهر_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو أنّ لي ترس السلحفاة
- ايماءات عبد الأمير خليل البعيدة تقرب التحولات الموجعة
- غواية الصلصال
- قصص قصيرة جداً
- ثعبان أحمر
- هذيانات عاقلة
- نصوص عن المرأة
- رخام المسافات
- سحنة من ضلال
- حروف في علبة كبريت
- أهاجي الممدوح للحيدري
- وجه محايد
- فخاخ
- لو أقاسمك الإنتظار
- رنين الكلمات
- الساخطون على عزلتي
- قميص السماء
- قيامة البلاد ام شمعدان الرماد ؟
- صهوة عارية
- مظلة الأخطاء


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس مزهر السلامي - لن أمنح عُرْيَكِ سمة الدخول