|
حركة الردة تستعرض عضلاتها في نادي الصيد ...
حسن حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 01:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حركـة الردة تستعرض عضلاتهـا في نادي الصيد ... حسن حاتم المذكور نشرت صحيفـة طريق الشعب خبراً مفاده ’ ان المنظمتين البعثيتين الأتحاد الوطني لطلبـة العراق والأتحاد العام لشبيبـة العراق احتفلتـا في نادي الصيد ببغداد وبرعاية ومباركة وزير الثقافـة ( العراقي!! ) والجريدة ذات مصداقيـة عاليـة ’ قبلهـا صرح صالح المطلك " ان البعثيين سيحصلون على اربعين مقعداً في البرلمان القادم ’ ويعني بالتحديد عبر ائتلافهم البعثي الذي وحد صفوفه في ( الحركة الوطنية العراقية ) التي جمعت بين المطلك واياد علاوي والقادم طارق الهاشمي ’ يأتي هذا بعد اختراقاتهم الخطيرة لوزارتي الداخلية والدفاع وادق مفاصل الأجهزة الأمنية والأستخبارية ذات الصلة المباشرة بمستقبل العملية السياسية ومصيرالعراق بشكل عام. انقلابيو 08 / شباط / 1963 ابتداءوا تمريناتهم وتدريباتهم الأنقلابية انذاك في بساتين ومزارع ابو غريـب ’ بعد ان استغفلوا حكومة الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم وركزوا قواهم داخل الأجهزة الحساسـة في السلطـة ’ الآن وبعـد ائتلاف المطلك وعلاوي وبعض الوجوه البعثيـة التي هربت مـن قبضـة العقاب المباشر للأرادة الشعبيـة ’ ائتلفت اليوم وابتداءت طلائعها مـن نادي الصيد لتتسع رقعتهـا في الشارع العراقي لتعيد علينا تجربـة نشاطها واضراباتها وتظاهراتها ( اضراب السواق مثالاً ) التي سبقت انقلاب 08 / شباط الفاشي . السيد عمار الحكيم الذي لا يمانع عودة البعثيين الى وظائفهم بأستثناء وزارات الداخليـة والدفاع والماليـة والعدل ’ ربما هذا اول غيث الفتوات التاريخيـة التي عبر القطار العروبي الأمريكي على ظهرهـا ’ لذلك لـم نسمع ردة فعل في خطب الجمعـة للشيخ جلال الدين الصغير او كتاب موقع براثـا لمـا حصل داخل نادي الصيد حتى ولا 1 % مـن هوس التشهير والتسقيط والأستهداف الباطل للرجل الذي سحب الطاغيـة صدام حسين من تحت حمايـة مجلس الرئآسـة وتحمل مسؤوليـة التوقيع والأشراف على اعدامـه . ذات الثغرات التي نفذ منها البعث في انقلاب شباط الدموي مفتوحـة الآن لمرور الأنقلاب الهجين ’ اولهمـا : الخلافات والتصعيد الأعمى بين القيادات الكورديـة وقيادات المركـز ’ ثانيهما : الصراعات الغبيـة التي تنخر صفوف القوى التي تصدرت باطلاً مواقع التحكم في المصير العراقي ’ ثالثهما : تراكم خبرات التمويـه والتضليل والأستغفال ودقـة الغدر وقسوتـه عند حزب البعث العروبي ’ ورابعهمـا : الدور الأمريكي الذي اصبح الآن يملك التأثير المباشر على تحديد مسار المصير العراقي ’ بجانب كل ذلك محاولات اخضاع الحركة الجماهيرية تحت ضربات ما يسمى بقوى الأرهاب المصنعـة محلياً واقليميـاً ودوليـاً ’ حيث اشتركت اغلب القوى الطائفيـة والعرقيـة في عمليـة اختلاس الوعي العراقي والتحكم بأرزاق الجماهير بغيـة اذلالهـا وسهولـة صيدهـا بسنارة المشاريع والمخططات والنوايا الشريرة . ليس مهماً ان يستعرض البعث العروبي عضلاتـه في نادي الصيد وغيره ’ فالجماهير العراقيـة التي بلغت طوراً متقدماً في الوعي والتنظيم ’ ستعالـج امره بطريقتهـا داخل الشارع العراقي ’ وليس خطراً ان يقفز البعثيين عبر ائتلاف رموزهم داخل الحركـة الوطنيـة العراقيـة ’ بأربعين مقعداً داخل مجلس النواب القادم ’ فعددهم الآن اكثر واوراقهم منظمـة وجواكرهم داخل مجلسي الرئآسة والنواب آخطر’ كذلك ليس مؤثرة حملات التشويه والتسقيط فأصحابها يقرعون في طبول مثقوبـة ’ لكن يبقى الأخطر مـن كل ذلك هو تسلل البعثيين الى الأجهزة الضاربـة داخل وزارتي الدفاع والداخليـة والأجهزة الأمنيـة والأستخباراتيـة ’ فالبعث منظمـة منغلقـة مغامرة انقلابيـة نجحت الآن الى حد كبير في اعادة دولتها للظل داخل الدولة العراقيـة المفككـة حد اللعنـة . هناك ظاهرة ايجابيـة ملفتة للنظر ’ انه مـن داخل تيارات الأسلام السياسي خرجت قوى وشخصيات تتنفس برئـة وطنيـة ’ كذلك اخذت تتحرك قوى اليسار الوطني الديموقراطي خارج قشرتها التاريخية وعياً وتنظيمـاً وارادات حـرة ’ وعلى الصعيد الكوردستاني يتحرك الواقع ايجاباً تحت سمـاء التغييرات الحتمية ’ فهناك قوى فتية نشيطة تتجاوز الآن الوصايـة التاريخيـة للأخطـاء والأنتكاسات وتخلع عن الواقع الكوردستاني اسباب عثراتـه وتضع اقدام شعبهـا على طريق مستقبل قضيتـه ’ وتسعى بموضوعيـة ودرايـة واقعيـة مـن اجل تحرير وتحقيق الذات الكورديـة ’ كيان مسالم منتج نافع للقريب والبعيد ولا اعتقد ان هناك شريف منصف في الكون لا يرغب للشعب الكوردي ما يتمناه لنفسـه الا اذا كان معطوباً مـن داخلـه . ان خطيئة التمزق والأحتراب والأنحدار في مجاري (عفى الله عما سلف) لمصالحـة البعثيين ’ ترتكبها الآن بعض القوى التي سرقت شرف دماء وارواح ضحايا الشعب العراقي وتساوم عليها الآن تحاصصات وتوافقات ومشاركات في السلطـة والثروات مـع فلول النظام البعثي ’ فنظام التحاصص الذي فصلتـه قوى الأحتلال واستحسنت ارتداءه القوى التي استورثت كعكـة العراق’ يشكل الثغرة التي ينفذ منها اعداء العراق وشعبـه يقابل ذلك الآن نمواً في وحـدة الوعي والأرادة ورؤيـا الفرز بين الأسود والأبيض بين صفوف الحركـة الجماهيريـة الواسعـة وتبلور الكيانات والتشكيلات والتيارات الثقافيـة والفكريـة والمعرفيـة والفنيـة والتطور المؤسساتي لمنظمات المجتمع المدني المستقلة ’ تلك التي ابتداءت بأعادة غزل وحياكة الهوية الوطنيـة التاريخية المشتركة’ واصلاح واعادة ترسيخ الثقافة الوطنية داخل المجتمع العراقي حيث الحريات الديموقراطية ومباديء العدل والمساواة والخيار الحر لتقرير البيئـة المناسبة السويـة لأعادة بناء وحـدة المصير العراقي ومستقبل اجياله ’ انـه العراق يحرر واقعـه من ازمنـة الأنتكاسات والهزائم والخسائر والمغامرات القاتلـة . البعث ما عاد مقبولاً اطلاقاً والوجوه التي تلعب دوره مثيرة لأشمئزاز النفس العراقية وتنكأ الذاكرة الشعبيـة وان المطلك وعلاوي والهاشمي وغيرهم مـن رموز ائتلاف ما يسمى ( الحركة الوطنية العراقية ) ما هـم الا الروح الناطقـة لجسـد المقبور صدام حسين ونظامـه الذي تجاوزه الواقـع العراقي . 03 / 10 / 2009
#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...
-
تفجير برلماني وسط بغداد ...
-
مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...
-
نخشاكم سيدنا الرئيس ...
-
البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
-
نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
-
مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
-
من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
-
الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
-
انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
-
ضريبة الرئيس ...
-
اهكذا يبقى العراق ... ؟
-
المثلث الرئآسي يتبول على جراح العراق ...
-
الصدريون : قول وفعل وهلهوله !!
-
مفهوم الأنتماء عند زيباري وعادل مهدي ...
-
لقاء مع الوجه الآخر للعراق
-
الدم العراقي لن يساوم القتلة ...
-
أئتلاف القانون والعدل والمساواة متى ... ؟
-
غداً على ابواب صناديق المصير ...
-
مدينة الثورة في يوبيلها الذهبي ..
المزيد.....
-
نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم
...
-
السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق
...
-
هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال
...
-
قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس
-
وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة
...
-
تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
-
لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري
...
-
بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي
...
-
ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف
...
-
الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|