|
ديوان: هَرَب ستان
محمود السيد الدغيم
الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:53
المحور:
الادب والفن
إن مَن يتابع الإعلام العربي المعاصر بكل أطيافه من مكتوب، ومسموع ومرئي، يكتشف أن الحُصّة الراجحة مخصّصة للتفاهات والسفاهة، وأن أية فنانة مغمورة الموهبة مكشوفة العورة تحظى بأكثر مما تحظى به القضية الفلسطينية مثلا، ويقال أن عدد مكالمات الهاتف السورية التي اشتركت بالتصويت على سوبر ستار فاقت عدد سكان سوريا بمليون ونصف مكالمة، وعدد مكالمات المشتركين بالتصويت من الأردن فاق عدد السوريين، وهذا يعني أن عدد المكالمات تجاوز أربعة أضعاف سكان المملكة الأردنية الهاشمية. أما ستار أكاديمي فحدّث وبالغ ولا حرج حيث خصصت له ميزانيات تفوق ميزانيات وزارة الدفاع في بعض الدول المغمورة بالنفط، والمشجعة على التعري، وعلى هامش هذه المأساة كتبتُ ديوان هربستان المتواضع لعلني أقدِّم صورةً تقريبية عن هذا الواقع الانهزامي الرديء
ديوان: هَرَب ستان أربعون موقفاً على هامش أم الهزائم لندن: الثلاثاء/ 20 - 1 - 2004م
1
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ يَاْ نَاْسُ قَدْ هَجَمَ اللِّئَاْمُ عَلَى الْكِرَاْمْ وَتَطَاْوَلوْا ظُلْماً وَعُدْوَاْناً عَلَىْ مُوْسَىْ وَعِيْسَىْ بِالسِّهَاْمْ (فَعَلَيْهِمَاْ مِنْ خَاْلِقِ الْخَلْقِ السَّلامْ) واسْتَعْمَلُّوْا فِي الْكَيْدِ أَسْلِحَةَ الْخِصَاْمْ سَلُّوا السُّيُوْفَ الْمُرْهَفَاْتِ عَلَىْ مُحَمَّدْ (صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم) وَتَشَدَّقُوْا وَتَمَنْطَقُوْا وَتَزَنْدَقُوْا وَالْحِقْدُ أَسْوَدْ شَاْهَتْ وُجُوْهُ الطَّاْمِعِيْنَ بِحُرْمَةِ الرُّسُلِ الْكِرَاْمْ وَوُجُوْهُ مَنْ مَاْلُوْا وَقَاْلُوا الزُّوْرَ فِيْ حَقِّ الصَّحَاْبَةِ وَالإِمَاْمْ وَعِصَاْبَةُ الشِّرْكِ الَّتِي اغْتَاْلَتْ عُمَرْ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) كَيْ تَسْتَمِرَّ مَسِيْرَةُ الْقَتْلِ الْمُدَمِّرِ لِلْبَشَرْ مِنْ عَهْدِ نَاْبِتَةِ الْمَجُوْسِ إِلَى التَّتَرْ بِجَرَاْئِمٍ أَبَكَتْ نُجُوْمَ اللَّيْلِ فَاغْتَمَّ الْقَمَرْ وَالآنَ يَغْتَاْلُوْنَ أَعْلاْمَ الإِمَاْمَةْ وَأَئِمَةَ الإِسْلاْمِ أَصْحَاْبَ الْكَرَاْمَةْ وَيُعَكِّرُوْنَ بِحِقْدِهِمْ نَبْعَ الشَّهَاْمَةَ وَلِذَاْ بَدَتْ لِلنَّاْسِ أَكْثَرُ مِنْ عَلاْمَةْ طُوْلاً وَعَرْضاً مِنْ عَلاْمَاْتِ الْقِيَاْمَةْ وَالآنَ آلاْفُ الرُّعَاْةِ اسْتَبْدَلُوا الْعَيْشَ الْمُؤَبَّدَ فِي الْخِيَاْمْ بِبُرُوْجِ إِسْمِنْتٍ تَسَلَّحَ بِالْحَدِيْدْ يَعْلُو الْعَبِيْدُ عَلَى الْعَبِيْدْ يَعْلُو الْجَبَاْنُ عَلَى الشَّهِيْدْ والسَّاْقِطُوْنَ قُصُوْرُهُمْ تَعْلُوْ عَلَىْ بَعْضِ الْغَمَاْمْ وَيَدَّعَوْنَ سَفَاْهَةً: أَنَّ الْحَرَاْمَ هُوَ الْحَلاْلْ وَالنَّاْرَ نَاْرُ الْهَجْرِ أَوْ نَاْرُ الْغَرَاْمْ خَاْضُوْا جَمِيْعاً فِيْ بُحُوْرٍ مِنْ ضَلاْلْ إِذْ أَعْلَنُوْا: الْفَتْوَىْ وَعَيْنَ الْحَقِّ مَاْ قَاْلَتْ نَوَاْلْ ** 2
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ وَالْفَاْسِقُوْنَ الْمَاْرِقُوْنَ يُشَوِّهُوْنَ الْعِلْمَ وَالتَّاْرِيْخَ مِنْ غَيْرِ شُهُوْدْ وَيُطَبِّلُوْنَ وَيَرْقُصُوْنَ يُصَفِّقُوْنَ لِكُلِّ جَزَّاْرٍ حَقُوْدْ وَأُولُوْ الأُمُوْرِ مُخَدَّرُوْنْ لَيْلاً نَهَاْراً نَاْئِمُوْنْ كَمْ يَشْخُرُوْنَ وَيَنْخُرُوْنْ وَرُؤُوْسُهُمْ مَدْفُوْنَةٌ تَحْتَ الْبُطُوْنْ وَلأَنَّ هَذَاْ مِثْلُ هَذَاْ أَصْبَحُواْ لاْ يَسْمَعُوْنْ وَجَمِيْعُهُمْ لاْ يَفْقَهُوْنَ لِجَهْلِهِمْ مَعْنَى الْكَلاْمْ وَبِجَهْلِهِمْ يَتَطَاْوَلُ الْجُهَلاْءُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَاْمْ وَيُجَدِّفُوْنَ عَلَى الرَّسُوْلِ وَصَحْبِهِ الْغُرِّ الْعِظَاْمْ وَأُوْلُو الأُمُوْرِ يُقَهْقِهُوْنَ وَيَحْسَبُوْنَ هِرَاْشَهُمْ مِسْكَ الْخِتَاْمْ لَكِنَّنِيْ قَدْ قُلْتُ: لِلْعَرَبِ الْكِرَاْمْ هَزُلَتْ وَبَاْنَ نُخَاْعُهَاْ مِسْكُ الْخِتَاْمْ فَتَجَاْهَلُوْا قَوْلِيْ وَقَاْلُوْا:اِبْنُ بَلاْنَ الإِمَاْمْ ** (أَلْفيْنْ سَلامْ مَعَ الْحَمَاْمْ لَوْ مَرَّةْ بَسْ لَوْ مَرَّةْ رِدِّ السَّلاْمْ) *** 3
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ نَاْدَيْتُ مِنْ هَوْلِ الْمَذَلَّةِ وَالْعَدَمْ: تَباًّ لًهُ جَيْشِ الْخَدَمْ تَباًّ لِمَاْ صَنَعَ الطُّغَاْةُ السَّاْرِقُوْنْ وَلِكُلِّ مَاْ صَاْغَ الْبُغَاْةُ الْفَاْتِكُوْنَ الْمَاْرِقُوْنْ وَلِكُلِّ مَاْ سَرَقَ اللُّصُوْصُ السَّاْرِقُوْنْ مَاْلِيْ أَرَاْكُمْ دُوْنَ خَلْقِ اللهِ عَاْلَةْ تَأْكُلُوْنَ وَتَشْرَبُوْنَ مِنَ التَّآمُرِ وَالْعَمَاْلَةْ لاْ تُنْتِجُوْنَ وَإِنَّمَاْ تَسْتَهْلِكُوْنَ تَسْكَرُوْنَ، تُحَشِّشُوْنَ تُقَاْمِرُوْنَ وَتَكْذِبُوْنْ وَعَلَى الْعِبَاْدِ الصَّاْبِرِيْنَ تُمَثِّلُوْنْ وَتُفَاْخِرُوْنَ بِكُلِّ أَنْوَاْعِ النَّجَاْحْ وَتُسَلِّمُوْنَ الأَرْضَ وَالأَعْرَاْضَ إِنْ غَنَّتْ صَبَاْحْ ** (زَيْ الْعَسَلْ عَلَى قَلْبِي هَوَاه زَيْ العَسل وَمَا فِيْش فَايدَه إلا هُوَّ ما فيش فَايده) ** ملاحظة: المقاطع الثلاثة السابقة من البحر الكامل، والمقاطع الباقية إلى آخر القصيدة هي من بحر الرَّمَل **
4
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ يَاْ بَنِيْ يَعْرُبَ وَالأَعْرَاْبِ، يا أَهْلَ الْكَرَمْ قَلِّدُوْا - إِنْ شِئْتُمُ التَّقْلِيْدَ - شَيْخاً مُحْتَرَمْ وَدَعُوْا بَعْضَ الشُّيُوْخْ بَعْدَ تَقْلِيْدِ الْفُرُوْخْ وَالتَّهَاْوِيْ فِيْ مَلَذَاْتِ الْعَجَمْ إِذْ أَبَاْحُوْا لِلأَعَاْدِيْ صُنْعَ مِفْتَاْحِ الْحَرَمْ حِيْنَمَاْ شَاْخَ الْمُسُوْخْ ضَيَّعُواْ كُلَّ الذِّمَمْ مْسَحُوْا لِلْغَاْصِبِ الْمُحْتَلِ جُوْخْ بَاْيَعُوْا نَجْوَىْ كَرَمْ أُمَّ الْقِيَمْ حِيْنَمَاْ غَنَّتْ لَهُمْ: ** ( عَمْ يِرْجِفْ قَلْبِيْ يَاْ أُمِّيْ وَمَاْنِيْ بَرْدَاْنِيْ لَيْلْ نِهَاْرْ بِحِسّْ بِدَمِّيْ نَاْرْ وَشَعْلاْنِيْ الْهَيْئَةْ مَغْرُوْمِيْ يَاْ أُمِّيْ وَمَاْنِيْ عَرْفَاْنِيْ ) ** 5
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ فَرْفَشَ الْقَوْمُ وَقَاْلُوْا: مُدْهِشٌ وَقْعُ النَّشِيْدْ فِيْ ثَقَاْفَاْتِ الْعَبِيْدْ يَهْدِمُ الْمَجْدَ التَّلِيْدْ كُلَّمَاْ غَنَّىْ فَرِيْدْ: ** (بسَاْط الرِّيْحْ يَا بُو الْجَناحين تُوْنُسْ فيْن مُراكش فين رُحْ يا بساط عَلَىْ بَغْدَاْد بِلاد كِرام بِلاد أَمْجَاد) ** 6 قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ عِنْدَمَا الأَعْرَاْبُ قَاْلُوْا بَعْدَمَاْ صَاْلُوْا وَجَاْلُوْا: مَاْ لَنَاْ أَبَداً سِوَىْ نَجْوَىْ كَرَمْ لِلرِّئَاسَةِ وَالْكَيَاْسَةِ وَالْحِرَاْسَةِ وَالتَّيَاْسَةْ وَالنِّيَاْبَةِ والرَّتَاْبَةِ وَالإِنَاْبَةِ وَالرِّقَاْبَةِ وَالْوَزَاْرَةِ وَالشَّطَاْرَةِ وَالنَّغَمْ ** 7
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ حَاْصَرُوْنِيْ وَاسْتَمَدُوا الْمَدَّ مِنْ سُوْدِ اللَّيَاْلِيْ بَعْدَمَا اغْتَاْلُواْ جَوَاْبِيْ وَسُؤَاْلِيْ حِيْنَ قَاْدَتْنَا الزَّوَاْحِفُ وَالسَّحَاْلِيْ بَعْدَمَاْ غَاْبَتْ جُيُوْشُ الْعُرْبِ عَنْ أَرْضِ السَّلاْمْ وَاسْتَعَاْرَتْ كُلَّ أَنْوَاْعِ الْكَلاْمْ مِنْ أَغَاْنِيْ إِبْتِسَاْمْ ** ( يَاْسَاْرِيَةْ، خَبِّرِيْنِيْ عَمَّاْ جَرَىْ خَبِّرِيْنِيْ وَحَبِيْبِيْ أيْشْ جَرَىْ لُوْ أَيْشْ اللِّيْ شَاْغِلْ لَهْ بَاْلُوْ ) ** 8
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ نَاْصَرُوا الْجَاْنِيْ عَلَىْ أَهْلِ الْجَمَاْعَةْ وَاسْتَعَاْرُوْا مِنْ مَلَفَّاْتِ الْفَظَاْعَةْ وَخِطَاْبَاْتِ الرَّقَاْعَةْ كُلَّ مَاْ يُؤْذِي الْكِرَاْمْ فَتَمَاْدَىْ كُلُّ قِزْمٍ فِي الْبَشَاْعَةْ ثُمَّ بَثُّوْهُ عَلَىْ جُنْحِ الأَثِيْرْ حَسْبَ تَوْجِيْهِ الْوَزِيْرَةِ وَالْوَزِيْرْ وَاسْتَبَاْحُوْا حُرْمَةَ التَّمْثِيْلِ وَالتَّدْجِيْلِ فِيْ كُلِّ إِذَاْعَةْ بَعْدَ تَرْوِيْجِ الشَّنَاْعَةْ مِنْ مَلَفَّاْتِ الْخِصَاْمْ بَيْنَ حُكَّاْمٍ عِظَاْمْ فِيْ أُمُوْرِ الإِيْدْزِ، أَوْ نَقْصِ الْمَنَاْعَةْ بَعْدَ تَعْتِيْمٍ - عَلَىْ هَوْلَ الْمَجَاْعَةْ وَانْحِرَاْفَاْتِ الْمَلاْلِيْ ثُمَّ أَصْحَاْبِ الْمَعَاْلِيْ- بِأَغَاْنٍ أَطْرَبَ الْقَوْمَ بِهَاْ نَاْظِمْ غَزَاْلِيْ حِيْنَمَاْ غَنَّىْ لَهُمْ عَبْرَ اللَّيَاْلِيْ ** ( طَاْلِعَةْ مِنْ بَيْتِ أَبُوْهَاْ دَاْخِلَةْ بَيْتَ الْجِيْرَاْنْ ) ** 9
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ بَعْدَمَاْ ضَاْعَ الأَدَبْ وَمَلاْيِيْنُ الْعَرَبْ شَأْنُهُمْ شَأْنَ اللُّعَبْ وَعَلَىْ أَكْتَاْفِهِمْ أَعْلَى الرُّتَبْ حَسْبَ الأَمَاْنِيْ وَالطَّلَبْ دُوْنَ مَاْ أَدْنَىْ احْتِرَاْمْ حِيْنَمَاْ يَبْدَأُ بِالتَّمْثِيْلِ أَقْطَاْبُ الشَّغَبْ قَاْدَةُ الْقَوْمِ الْكِرَاْمْ يَاْسِيْنُ أَوْ غَوَّاْرُ أَوْعَاْدِلْ إِمَاْمْ ** 10
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ إِنَّنِيْ شَاْهَدْتُ حُكَّاْمَ الْعَرَبْ كَالْعَصَاْفِيْرِ حَيَاْرَىْ بَيْنَ آلاْفِ السَّكَاْرَىْ في أَيْادِي الطَّاْمِعِيْنْ تَحْتَ قَاْنُوْنِ الأَعَاْدِيْ خَاْضِعِيْنَ يَسْأَلُوْنَ اللهَ أَنْ يَبْعَثَ رُوْحاً فِي الرِّمَمْ فِيْ رَمِيْمٍ مِنْ عِظَاْمِ الأَبَوَاْتْ حِيْنَمَاْ تَشْدُوْ بِلاْ قَيْدٍ وَلاْ شَرْطٍ نَجَاْةْ ** (مَاْذَاْ أَقُوْلُ لَهُ لَوْ جَاْءَ يَسْأَلُنِيْ إِنْ كُنْتُ أَكْرَهُهُ أَوْ كُنْتُ أَهْوَاْهُ؟؟ مَاْذَا أَقُوْلُ إِذَاْ رَاْحَتْ أَصَاْبِعُهُ تُلَمْلِمُ اللَّيْلَ عَنْ شَعْرِيْ وَتَرْعَاْهُ؟؟) ** 11
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ أَيُّهَا الشَّعْبُ الْكَرِيْمْ قَاْلَ مَوْلاْنَا الْعَظِيْمْ: - بَعْدَمَاْ قَاْدَ الْمَسِيْرَاْتِ الْعَظِيْمَةْ فِي الْمُلِمَاْتِ الأَلِيْمَةْ - مُطْرِبُ الْفِتْيَاْنِ فِيْ كُلِّ وَلِيْمَةْ قَاْئِدُ الرَّكْبِ النَّدِيْمْ عَنْدَلِيْبُ الْفَنِّ وَالْمَغْنَى الْفَتَىْ عَبْدُ الْحَلِيْمْ كُلَّمَاْ غَنَىَّ تَثَنَّىْ كُلُّ شَيْخٍ وَفُرَيْخٍ وَفَطِيْمْ بَعْدَمَاْ أَصْغَتْ إِلَىْ عَزْفِ النَّغَمْ أُمَّةُ الأَعْرَاْبِ مِنْ دُوْنِ الأُمَمْ رَغْمَ أَخْطَاْرِ الْحِمَمْ ثُمَّ قَاْلَتْ سَوْفَ يَأْتِيْهَا الْفَرَجْ بَعْدَ أَنْوَاْعِ الْحَرَجْ حِيْنَ يَأْتِيْ ، وَيُغَنِيْ فِيْ لَيَاْلِيْهَا الْعَقِيْمَةْ بَعْدَ مَلْهَاْةِ الْهَزِيْمَةْ ** ( بِتْلُوْمُوْنِيْ ليه .. بتلوموني ليه لو شِفْتُمْ عيْنيْه .. حلوين قَدْ إيه ) ** 12
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ إِنَّ لِلْبَاْطِلِ جَوْلَةْ دَمَّرَتْ عِشْرِيْنَ دَوْلَةْ هَلْ رَأَيْتُمْ غَيْرَنَاْ يُنْتِجُ عِلْماً وَأَدَبْ وَسُرُوْراً وَطَرَبْ ثُمَّ يَرْمِيْ فَي الزِّبَاْلَةْ كُلَّ أَنْوَاْعِ الْحُثَاْلَةْ مِنْ حُثَاْلاْتِ الْعَرَبْ؟؟ بَعْدَمَاْ ضَاْعُواْ، وَضَاْعَ الدِّيْنُ فِيْهِمْ وَالنَّسَبْ وَانْتَشَىْ الْوَغْدُ الْكَئِيْبْ حِيْنَمَاْ غَنَّىْ لَهُ يَاْسِرْ حَبِيْبْ ** ( اِجْتَمَعْنَاْ وَافْتَرَقْنَاْ وَتَسَاْمَرَنَا اللَّيَاْلِيْ وَارْتَأَتْ فِيْنَا الأَمَاْنِيْ ذُرْوَتَيْهَاْ فِي الْكَمَاْلِ النِّهَاْيَةْ. مَا الْتَقَيْنَاْ مَدْرِيْ كَمْ حُلْوّ الْوِصَاْلْ ) ** 13
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ هَكَذَاْ ضَاْعَتْ مَلاْيِيْنُ الْعَرَبْ بَعْدَمَاْ هَاْمَتْ بِنَاْنْسِيْ ثُمَّ هَيْفَاْ وَتَخَلَّتْ عَنْ تُرَاْثِ الأَهْلِ فِي اللِّدِّ وَحَيْفَاْ وَتَخَلَّتْ عَنْ أَرَاْضٍ فَي النَّقَبْ حِيْنَمَاْ قَاْئِدُهَا الأَعْلَىْ هَرَبْ مِنْ مَيَاْدِيْنِ الْقِتَاْلْ ثُمَّ صَاْلْ مِثْلَ فِرْعَوْنٍ صَغِيْرْ فِيْ إِذَاْعَاْتِ الأَمَاْنِيْ وَالأَغَاْنِيْ وَالطَّرَبْ ثُمَّ غَنَّىْ، وَتَمَنَّىْ: ** ( أَخَاْصْمَكْ آهْ، أَسِيْبَكْ لاْ ) ** وَعَلَى الشَّاْشَاْتِ لِلْقَوْمِ تَجَلَّىْ بَعْدَمَاْ قَاْوَمَ مَنْ صَاْمَ وَصَلَّىْ ثُمَّ وَلَّىْ وَجْهَهُ نَحْوَ الْهَرَمْ بَعْدَمَاْ خَاْنَ الْحَرَمْ بَعْدَمَاْ صَاْنَ الصَّنَمْ ** 14
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ حَيْثُ أَنِّيْ أَنَا شَاْهَدْتُ بعَيْنِيْ، أُمِّ عَيْنِيْ لاْ بِفَاْئِيْ أَوْ بِغَيْنِيْ دُوْنَ زُوْرٍ، أَوْ تَجَنِّ بَلْ بِقَلْبٍ مُطْمَئِنِ أَنَا شَاْهَدْتُ بِعَيْنِيْ قَاْدَةَ الأَعْرَاْبِ عَاْلَةْ تَدَّعِيْ زُوْراً وَبُهْتَاْناً وَجَهْراً أَنَّهَاْ فِيْ خَيْرِ حَاْلَةْ رَغْمَ أَكْوَاْمِ الزِّبَاْلَةْ بَعْدَمَاْ ضَاْعَ الأَدَبْ وَمَلَفَّاْتُ الْحُكُوْمَةْ دُفِنَتْ فِيْ قَبْرِ تُوْمَةْ حَيْثُ غَنَّتْ وَتَمَنَّتْ ( أَ غَداً أَلْقَاْكَ يَاْ خَوْفَ فُؤَاْدِيْ مِنْ غَدِ )
** 15
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ بَعْدَمَاْ جَهْراً تَعَاْمَتْ عَنْ قَضَاْيَاْهَا الْعَرَبْ وَأَذَلَّ النَّاْسَ مَنْ صَاْغَ الذَّهَبْ وَاسْتَبَاْحَ الْحُكْمَ وَالتَّزْوِيْرِ مِسْخٌ مِنْ لَهَبْ بَعْدَمَا اسْتَعْلَىْ عَلَى الرَّأْسِ الذَّنَبْ وَانْبَرَتْ عَدْوَى الْجَرَبْ تَزْرَعُ الأَمْرَاْضَ مَاْ بَيْنَ الْعَرَبْ تَحْصِدُ الأَخْيَاْرَ مِنْ أَهْلِ النَّسَبْ ثُمَّ تُعْلِيْ كُلَّ جَرْبَاْنٍ وَخَرْفَاْنٍ ذَنَبْ إِنْ يُقَاْمِرْ بِالْوَزَاْرَةْ حَيْثُ يَهْوَاْهُ الْعَرَبْ حَيْثُ يُعْطَىْ كُلُّ سِكِّيْرٍ وَعِرْبِيْدٍ رُتَبْ رُبَّمَاْ تُعْطَىْ لَهُ أَيْضاً أَمَاْرَةْ رُبَّمَاْ يُعْطَىْ أَمِيْراً وَأَمِيْرَةْ وَلِوَاْءً وَعَمِيْدَاْ وَفَرِيْقاً وَعَقِيْدَاْ يَقْمَعُ الشَّعْبَ إِذَاْ غَنَتْ لَهُ صَوْتًا سَمِيْرَةْ ** (يَاْ خَيَّاْل الزَّرْقَاْ يَاْ وَلَدْ خُذْنِيْ مَعَاْك عَ الزَّرْقَا لِلْبَلَدْ) ** 16
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ خِطَطُ الأَعْدَاْءِ تَتْرَىْ وَشُعُوْبُ الْعُرْبِ سَكْرَىْ سَكِرَتْ حَتَّى الثُّمَاْلَةْ حِيْنَمَاْ غَنَتْ أَصَاْلَةْ ** ( يَمِيْنْ اللهْ حُبَّكْ مَاْ لُوْ حُدُوْدْ وَخَلْقْ اللهْ وَنَجْمَ اللَّيْلْ عَلَيَّ شُهُوْدْ يَمِيْنَ اللهْ يَمِيْنَ اللهْ يَمِيْنَ اللهْ) ** 17
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ إِنَّنِيْ يَاْ نَاْسُ شَاْهَدْتُ الرَّزَاْيَاْ وَرَأَيْتُ الذُّلَّ فِيْ سُوْقِ السَّبَاْيَاْ وَإِذَاْعَاْتُ الْكَذِبْ وَوَزَاْرَاْتُ النَّهِبْ تَدَّعِيْ أَنَّ الْعَرَبْ كُلُّهُمْ فِيْ خَيْرِ حَاْلَةْ بَعْدَمَاْ طَاْرُوْا بِمَاْ غَنَتْ أَصَاَلْة وَاسْتَرَاْحَتْ بَعْدَمَاْ سَاْدَ النَّغَمْ وَبَدَتْ أَفْوَاْجُهُمْ يَقْظَاْنَةً لَيْلاً نَهَاْراً لَمْ تَنَمْ بَعْدَمَاْ جَاْلَتْ ذِئَاْبٌ قَاْدَهَا الرَّاْعِيْ إِلَىْ حَيْثُ الْغَنَمْ بَعْضُهَاْ مِنْ عِنْدِنَاْ وَالْبَعْضُ مِنْ عِنْدِ الْعَجَمْ كُلُّهَاْ هَاْصَتْ وَلاْصَتْ حَيْنَمَاْ غَنَّتْ أَصَاْلَةْ ** 18
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ بَعْدَمَاْ شَاْهَدْتُ مَنْ بَاْعُوا الذِّمَمْ ثُمَّ قَاْلُوْا لِيْ جَمِيْعاً: فِيْ سُوَيْعَاْتِ النَّغَمْ أَعْرَضَ الأَعْرَاْبُ عَنْ أُمِّ الْكِتَاْبْ وَاسْتَعَاْنُوْا بِالْفَتَىْ عَمْرُوْ دِيَاْبْ حَيْثُ غَنَّيْ لِلشَّبَاْبْ: ** ( يَاْ حَبِيْبِيْ وأَنْتَ جَنْبِيْ أَحْلَمْ وأَتْمَنَّىْ أيْهْ) ** 19
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ قَاْدَةُ الأَعْرَاْبِ قَاْلُوْا: حِيْنَ مَاْلُوْا فِيْ جَبِيْنِ الدَّهْرِ شَاْمَةْ شَيْخُنَاْ رَاْغِبْ عَلاْمَةْ فَهُوَ فِيْ كُلِّ مَجَاْلْ مُبْدِعٌ فَوْقَ الْخَيَاْلْ كُلَّمَاْ غَنَّىْ وَقَاْلْ ** ( مَاْ يجوز لا ما يجوز تحرِمني مِن حُبَّكْ قَلْبَك لغيري يحوز وأنا أمتلك قلبك) ** 20
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ أَضْحَكَ الشُّذَّاْذَ أَصْحَاْبُ الْفَخَاْمَةْ وَأَسَاْطِيْنُ الزَّعَاْمَةْ بَعْدَمَا اغْتَاْلُوا الْمُثَنَّىْ وَأُسَاْمَةْ بَعْدَمَاْ هَاْنُوْا لِحَاْهُمْ وَالْعِمَاْمَةْ ثُمَّ قَاْلُوْا: شَيْخُنَاْ رَاْغِبْ عَلاْمَةْ خَاْلِدٌ حَتَّى الْقِيَاْمَةْ قَوْلُهُ فَصْلُ الْخِطَاْبْ وَلَهُ تُصْغِيْ الرِّجَاْلْ حَيْثُمَاْ اخْتَاْلَتْ صَبَاْيَاْ وشَبَاْبْ وَلَهُ تُحْنَى الرِّقَاْبْ فِيْ مَتَاْهَاْتٍ بِهَاْ ضَاْعَ الْغَزَاْلْ ثُمَّ ضَاْعَ الظَّبْيُ وَالرِّئْمُ بِكُثْبَاْنِ الرِّمَاْلْ فانَتَشَتْ دَلاَّلَةُ السُّلْطَاْنْ وَانْتَشَى الْغِلْمَاْنُ وَالشَّيْطَاْنْ فِيْ الْمَيْدَاْنْ ثُمَّ قَاْلُوْا: أَصْدَرَ الْفَتْوَىْ الرَّشِيْدَةْ وَخَفَّفَ الْبَلْوَىْ الشَّدِيْدَةْ فِيْ مَجَاْلاْتِ الْمَغَاْزِيْ وَالْعَقِيْدَةْ إِنَّهُ رَاْغِبْ عَلاْمَةْ إِنَّهُ مِثْلُ النَّعَاْمَةْ إِنَّهُ قَدْ خَلَّصَ الأَعْرَاْبَ مِنْ أهَوْلِ أَيَّاْمِ الْقِيَاْمَةْ بَعْدَمَاْ هَاْمُوْا، وَأَمَّتْ جَمْعَهُمْ، فَاْتِنْ حَمَاْمَةْ ** 21
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ أَرْجَعَ التَّطْبِيْلُ وَالتَّزْمِيْرُ مَجْدَ الْجَاْهِلِيَّةْ بَعْدَمَاْ أَحْيَاْ طُقُوْسَ الْعَصَبِيَّةْ ثُمَّ غَنَّىْ شَعْبُنَاْ بِالأَرَصِيَّةْ هكذا قد حَقَّقَ الشَّعْبُ الأَمَاْنِيْ حِيْنَ غَنَّتْ لِلْقِيَاْدَاْتِ صَبَاْحاً وَمَسَاْءً مَشْعَلاْنِيْ ** ( عَلَىْ دَلْعُوْنَاْ عَلَىْ دَلْعُوْنَاْ طلِعْنَاْ تلاْقَيْنَاْ بِاللِّيْ يحبُوْنَاْ ) ** 22
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ أَخْبِرُوا النَّاْسَ بِأَنَّ النُّخْبَةَ الْحَمْقَاْءَ نَاْمَتْ بَعْدَمَاْ صَاْعَتْ وَهَاْمَتْ فَوْقَ أَشْلاْءِ الضَّحِيَّةْ هَذِهِ نُخْبَةُ أَجْيَاْلِ الْبَلِيَّةْ إِنَّهَاْ كَاْنَتْ وَمَاْزَاْلَتْ تُضَحِّيْ بِالْقَضِيَّةْ وَاسْتَرَاْحَتْ دُوْنَ حَمْلِ الْبُنْدُقِيَّةْ ثُمَّ صَاْرَتْ فِيْ مَآسِيْنَاْ خَطِيْبَةْ تَتَمَاْدَىْ فِيْ لَيَاْلِيْنَا الرَّهِيْبَةْ تُحْبِطُ الشَّهْمَ الشُّجَاْعْ بِالدِّعَاْيَاْتِ الْعَقِيْمَةْ ثُمَّ تَسْتَدْعِيْ أَقَاْوِيْلَ الرُّعَاْعْ وَالْحَمَاْقَاْتِ اللَّئِيْمَةْ ثُمَّ تَدْعُوْنَاْ إِلَىْ طَاْعَتِهَاْ حَتَّى الْقِيَاْمَةْ وَتُنَاْدِيْ: شَيْخَهَاْ رَاْغِبْ عَلاْمَةْ وَيَقُوْدُ النَّاْسَ أَقْطَاْبُ النِّفَاْقْ دُوْنَ أَنْ يُصْغُوْا إِلَىْ أَهْلِ الْكَرَاْمَةْ فِيْ فِلَسْطِيْنَ الْمَآسِيْ وَالْعِرَاْقْ ثُمَّ قَاْلُوْا: إِنَّ مِفْتَاْحَ النِّضَاْلْ يَتَجَلَّىْ سَاْطِعاً كَالشَّمْسِ إِنْ غَنَّىْ طَلاْلْ ** ( صَعْب السُّؤَاْلْ ) ** 23
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ وَدَّعَتْنَا الشَّمْسُ فِيْ لَيْلِ الظُّلَمْ كَالْحَيَاْرَىْ نُطْلِقُ الصَّرْخَةَ مِنْ بَعْدِ السَّأَمْ: خَدَّرُوْنَاْ بَعْدَمَاْ رَاْعُوا الْكَرَمْ دَمَّرُوْنَاْ بَعْدَمَاْ بَاْعُوا الْعَلَمْ وَنَسَوْنَاْ حِيْنَمَاْ غَنَّىْ لَهُمْ فِي اللَّيَاْلِي الْحُمْرِ شَيْخٌ مُحْتَشَمْ يُطْرِبُ الْغِلْمَاْنَ فِيْ حَيِّ الْمُعَاْدِيْ وَالْهَرَمْ كُلَّمَاْ غَنَّىْ لَهُمْ رَاْغِبْ عَلاْمَةْ ** ( الْحَمْد الله عَ السَّلاْمَةْ يَاْ جَاْيْ مِن السَّفَرْ وَحْشَاْنَا الاِبْتِسَاْمَةْ وِشَّكْ ولا الْقَمَرْ الَحَمْد الله عَ السَّلامَةْ ) ** 24
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ يَاْ مَلاْيِيْنَ الْحَرَاْفِيْشِ الْعَرَبْ أَطْلِقُوْا صَيْحَةَ حَقٍّ، رَدِّدُوْا: طَاْبَ الشَّغَبْ قَاْوِمُوا الأَنْذَاْلَ أَسْبَاْبَ الْبَلِيَّةْ بَعْدَمَاْ هَاْنُوْا كَرَاْمَاْتِ الْجُدُوْدِ الْيَعْرُبِيَّةْ وَاعْلَمُوْا أَنَّ اللِّئَاْمْ قَلَّدُوْا فِيْ مَنْهَجِ الإِذْلاْلِ أَبْنَاْءَ الْحَرَاْمْ طَاْرَدُوْا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ مِنْ بَيْتٍ لِبَيْتْ وَاسْتَعَاْضُوْا عَنْهُمَاْ بِالأُوْبَرَيْتْ رُدِّدَتْ فِيْ الْمِرْبَدْ الْمَشْهُوْرِ ثُمَّ الْجَنْدَرِيَّةْ بَيْنَ آلافِ الْمَوَاْوِيْلِ الشَّجِيَّةْ وَالْقُدُوْدِ الْحَلَبِيَّةْ ** ( قَدُّكَ الْمَيَّاْس يَاْ عُمْرِيْ يَا غصَيْن الْبَاْن كَالْيُسْرِيْ أَنْتَ أَحْلَى النَّاْس فِيْ نَظَرِيْ جَلَّ مَنْ سَوَّاْكَ يَاْ قَمَرِيْ) ** (بَدِيْ بَدِّيْ مَاْ بَدِّيْ تعَاْمِلْنِيْ مِتلْ الْوَرْدِيْ مَاْ بَدِّيْ تَسَلِيْنِيْ الْيَوْمْ وَتنْسَاْنِيْ بِيَوْم الشِّدِّيْ ) ** 25
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ أَرْهَبُوْنَاْ بَعْدَمَاْ مَاْتَ الْقَتِيْلْ وَاسْتَكَاْنُوْا لِلْمُرَاْئِيْ وَالْعَمِيْلْ ثُمّ هَمُّوْا بِالرَّحِيْلْ وَاسْتَعَاْنُوْا بِالدَّخِيْلْ حَيْنَمَاْ غَنَّتْ هَدِيْلْ ** ( اِسْمَعْ أَرِيْدَكْ تِسْمَعْ حُبَّكْ بَعدْ مَاْ ينْفَعْ صَحِيْحَ أَنْتَ قطَعْتْ بِيْ لَكِنْ الله مَاْ يقْطَعْ ) ** دَمَّرُوْا سُوْرَ الْحَضَاْرَةْ بَعْدَمَاْ حَاْزُوا الأَمَاْرَةْ ثُمَّ قَاْلُوْا: لِلشَّبَاْبْ زُبْدَةُ الأَقْوَاْلِ مَاْ قَاْلَتْ رَبَاْبْ ** ( لاْ يهمَّكْ منْ يقُوْلْ بَسْ أنَاْ وأنْتَ نقُوْلْ ) ** 26
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ قَدْ أَتَتْنَاْ وَأَتَتْهُمْ مِنْ بِلاْدِ الضِّدِّ آلاْفُ الذِّئَاْبْ بَعْدَمَاْ نَاْحَتْ رَبَاْبْ إِنَّمَاْ عَسْكَرُنَا الصِّيْدُ الْكِرَاْمْ سَلَّمُوْا كُلَّ مَقَاْلٍ وَمَقَاْمْ هَرَبُوْا مِثْلَ الأَرَاْنِبْ حِيْنَمَاْ جَالَتْ ثَعَاْلِبْ وَادَّعَوْا أَنَّ الْهَزِيْمَةْ كَالْغَنِيْمَةْ هيَ فَنٌّ يَعْرُبِيٌّ وَشَطَاْرَةْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ حِصَاْنٌ ، أَوْ حِمَاْرٌ أَوْ حِمَاْرَةْ أَبَدًا بَيْنَ الأُمَمْ: بَيْنَ أَعْرَاْبِ الْبَوَاْدِيْ وَالْعَجَمْ ** 27
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ فِيْ ظَلاْمِ اللَّيْلِ نَاْجَاْنِيْ زُحَلْ حَيْثُ صُنَّاْعُ الزَّعَاْمَاْتِ الْهَزِيْلَةْ حَيْثُ صُنَّاْعُ الزَّلَلْ مِنْ أَسَاْطِيْنِ الرَّذِيْلَةْ بَيْنَ أَعْرَاْسِ النُّجُوْمْ رَغْمَ حُرَّاْسِ التُّخُوْمْ قَاْلَ: إِنَّ الْمُشْتَرِيْ لَمْ يَقْتَرِضْ ضَوْءَ الْقَمَرْ إِنَّمَاْ قَدْ بَاْعَ أَخْلاْقَ الْبَشَرْ بَاْعَ خَيْرَاْتِ الْبِلاْدْ وَالْعِبَاْدْ فِي الْمَزَاْدْ وَاخْتَفَىْ خَلْفَ الشَّجَرْ بَعْدَمَاْ ضَاْعَتْ كَرَاْمَاْتُ الْوَطَنْ وَاخْتَفَتْ كُلُّ الأَمَاْنِيْ تَحْتَ أَكْوَاْمِ الدَّجَلْ وَاسْتَقَرَّ النَّفْطُ، وَالدِّيْنُ رَحَلْ وَعَبِيْدُ الْفِلْسِ قَدْ لَبُّوْا هُبَلْ حَاْرَبُوْا الأَشْرَاْفَ أَبْنَاْءَ الشَّرِيْفَةْ دَجَّنُوا الْكُتَّاْبَ بِالْمَاْلِ الْحَرَاْمْ فَاسْتَجَاْبُوْا لِلنَّوَاْهِيْ وَالأَوَاْمِرْ حَسْبَمَاْ شَاْءَ الْمُغَاْمِرْ أَصْبَحُوْا مِثْلَ النَّعَاْمْ بَيْنَ أَنْعَاْمٍ أَلِيْفَةْ ضَيَّعُوْا مَعْنَى الْعَفِيْفَةْ فِيْ خِلاْفَاْتٍ سَخِيْفَةْ ثُمَّ لَمْ يُصْغُوْا لِمَاْ قَاْلَتْ لَطِيْفَةْ حِيْنَمَاْ غَنَّتْ لَهُمْ بِالتُّوْنُسِيَّةْ فِي اللَّيَاْلِي الْيَعْرُبِيَّةْ ** ( يَاْ غَدَّاْرْ سِيْبنِيْ بِحَاْلِيْ يَاْ غَدَّاْرْ أَنَاْ مشْ قَدّْ اللِّيْ بِيْجْرَاْلِيْ يَاْ غَدَّاْرْ) ** 28
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ إِنَّنِيْ شَاْهَدْتُ أَفْعَاْلَ الطَّلِيْعَةْ تُفْسِدُ الْقَوْمَ بِأَنْغَاْمٍ سَرِيْعَةْ وَمَلَذَّاْتٍ وَضِيْعَةْ تَتَمَاْهَىْ بِالسَّفَاْلاْتِ الشَّنِيْعَةْ حَيْثُ سَاْرَ الْقَوْمُ فِيْ رَكْبِ الْعَمِيْلِ الْبَهْلَوَاْنْ وَارْتَضَوْا حَاْلَ الْوَضِيْعِ القَرْطَبَاْنْ ثُمَّ لاْنُوْا ثُمَّ هَاْنُوْا بَعْدَمَاْ ضَاْعَ الرِّهَاْنْ شَرِبُوْا السُّمَّ الزُّعَاْفْ وَاسْتَكَاْنُوْا كَالْخِرَاْفْ حِيْنَمَاْ رَاْمُوْا الأَغَاْنِيْ فِيْ خَيَاْلاْتِ الأَمَاْنِيْ بَعْدَمَاْ حَاْمُوْا وَهَاْمُوْا ثُمَّ نَاْمُوْا بَيْنَ أَحْلاْمٍ مُخِيْفَةْ بَعْدَمَا اغْتَاْلُوا الْخَلِيْفَةْ ثُمَّ غَطُّوْا مِثْلَ أَهْلِ الْكَهْفِ فِيْ نَوْمٍ عَمِيْقْ وَاسْتَلَذُوْا بِالنَّهِيْقْ لَمْ يَثُوْرُوْا حِيْنَمَاْ غَنَّتْ شَرِيْفَةْ ** (أَنَاْ أُمُّ الْبَطَلْ) ** 29
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ كَيْفَ لاْ يَصْرَعُنَاْ دَاْءُ الصَّرَعْ بَعْدَ أَمْوَاْجِ التَّرَاْخِيْ وَالْبِدَعْ وَأَلاْعِيْبِ الرَّدِعْ بَعْدَ تَشْوِيْهِ الْقِيَمْ وَانْتِشَاْرِ الْبَغْيِ مَاْ بَيْنَ الأُمَمْ بَعْدَمَاْ قَاْلُوْا لَنَاْ: إِنَّ الْبُطُوْلَةَ وَيَنَاْبِيْعَ الْفُحُوْلَةْ فِيْ رِحَاْبِ الْمَهْرَجَاْنْ حَيْثُ تَخْتَاْلُ الْحِسَاْنْ وَتُغَنِيْ أَسْمَهَاْنْ ** ( يَاْ لَيَاْلِي الْبِشْرِ يَاْ أَحْلَى اللَّيَاْلِيْ أَيْنَ أَنْتِ الآنَ مِنْ بَيْنِ هَوَاْنِيْ ) ** 30
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ بَعْدَمَاْ اغْتَاْلُوا الضَّحَاْيَاْ وَاسْتَبَدُّوْا بِالْعَرَاْيَاْ وَالسَّبَاْيَاْ وَاسْتَلَذُّوْا بِالْفَجِيْعَةْ وَاجْتِمَاْعَاْتٍ وَضِيْعَةْ حَيْثُ دَاْرَ الْكَأْسُ وَالطَّاْسُ بِحَفْلِ الأُلْعُبَاْنْ وَانْتَشَى الصُّرْصُوْرُ وَالْجَمْعُ الْجَبَاْنْ بَعْدَمَاْ سَاْدَ الْفَشَلْ بَعْدَمَا اغْتَاْلُوا الْبَطَلْ وَاسْتَرَاْحُوْا بِالْعَجَلْ بَعْدَمَاْ بَاْعُوْا القَضِيَّةْ دُوْنَ حَمْلِ الْبُنْدُقِيَّةْ ثُمَّ غَنَّتْهُمْ وَعِدْ فِيْ جَنَاْحٍ دَاْفِئٍ يَوْمَ الْبَردْ يَتَّقِيْ غَيْظَ الْعِدَىْ فِي الْمَغْرِبِ الأَقْصَىْ وَفِيْ أَرْضِ الْيَمَنْ فِيْ رِيَاْضِ النَّهْرَوَاْنْ فِيْ عُمَاْنَ فِي الْمُكَلاَّ فِيْ عَدَنْ حَيْثُ تَمْتَدُّ الْمِحَنْ تَسْرِقُ الأَرْضَ الْكَثِيْرَةْ فِيْ فِلَسْطِيْنَ الأَسِيْرَةْ تَزْرَعُ الإِذْلاْلَ فِيْ أَرْضِ الْجَزِيْرَةْ فِي الشَّوَاْتِيْ وَالصَّوَاْفِيْ وَالْبَوَاْدِيْ وَالْخَوَاْفِيْ فِيْ نَجِدْ كُلَّمَاْ قَاْلَتْ وَعِدْ : ** ( لَوْ بِإِيْدِيْ كُنْت أَحبَّكْ مَرْةَ ثَاْنِيَةْ مَرَّةْ وَحْدَةْ ، مُشْ كِفَاْيَةْ ) ** 31
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ رَفْرَفَتْ لَلذُّلِّ وَالإِذْلاْلِ رَاْيَةْ رُوِّجَتْ تِلْكَ الدِّعَاْيَةْ تَحْتَ أَكْوَاْمِ النِّفَاْيَةْ فِيْ مَكَاْنٍ فِيْهِ تَلْمِيْعُ الْحُثَاْلَةْ بِمَرَاْسِيْمِ النَّذَاْلَةْ بَيْنَ قُطْعَاْنَ الْعَمَاْلَةْ بَعْدَمَا انْهَاْرَتْ إِلَىْ قَعْرِ النِّهَاْيَةْ بَعْدَ تَشْوِيْهِ الرِّوَاْيَةْ ثُمَّ قَاْلَتْ: - دُوْنَ خَوْفٍ أَوْ خَجَلْ - رَبُّنَاْ الأَعْلَىْ هُبَلْ لَمْ يُعَاْقِبْنَاْ عَلَىْ ذَنْبِ الْقُبَلْ فَلِذَاْ قُلْنَاْ لَهُمْ: عَاْشَ الصَّنَمْ إِنَّهُ رَمْزُ الأُمَمْ ** 32
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ قُسِّمَتْ أَرْضُ بِلاْدٍ سَاْدَ فِيْهَا الْمُخْبِرُوْنْ سَاْدَ فِيْهَا الْمُفْسِدُوْنَ الْفَاْسِدُوْنْ ثُمَّ رَاْحُوْا يَسْكَرُوْنْ ثُمَّ سَاْقَتْ مَاْ جَرَىْ لِلْقَوْمِ أَشْبَاْحُ الْفَضَاْءْ عَبْرَ أَمْوَاْجِ الْهَوَاْءْ حَيْثُ تَمْتَدُّ الرَّزَاْيَاْ وَالْبَلِيَّةْ وَأَغَاْنِيْ عَدَوِيَّةْ كُلَّمَاْ غَنَّىْ لأَبْطَاْلِ الْوَطَنْ لِلْجُيُوْشِ الْيَعْرُبِيَّةْ وَجَمَاْهِيْرِ الْوَثَنْ ** ( سَلاْمِتْهَا أمُّ حَسَنْ ) ** 33
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ كَمْ شُجَاْعٍ قَاْلَ: إِنَّ النَّذْلَ كَاْفِرْ قَاْلَ: إِنَّ الْوَغْدَ عَاْهِرْ وَالتَّجَنِّيْ بَيْنَ أَبِنَاْءِ الإِمَاْءْ يُقْلِقُ الأَسْمَاْعَ وَالأَذْهَاْنَ صُبْحاً وَمَسَاْءْ كُلَّمَا ازْدَاْدَ الْمَجُوْنْ حَيْثُ تَرْتَاْحُ الْبُطُوْنْ وَتَرَى الْحَشَّاْشُ فِيْ لَيْلِ الْمَقَاْبِرْ يَمْدَحُ الْجَاْسُوْسَ وَالنَّذْلَ الْمُقَاْمِرْ (بِالْمَصَاْرِيْ) وَالدَّفَاْتِرْ وَيَرَىْ : أَنَّ الأَمَاْنِيْ لُبَّ أَلْحَاْنِ الرَّطَاْنَةْ أَطْرَبَتْ أَهْلَ الزَّمَاْنَةْ حِيْنَمَاْ غَنَّىْ لَهُمْ سَعْدُوْنْ جَاْبِرْ ** ( جَتْنِيْ الصُّبُحْ وعيُوْنِهَاْ ذَبْلاْنَةَ حَلْفَتْ يَمِيْنَ اللْبَاْرِحَةْ سَهْرَاْنَةْ) ** 34
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ بَعْضُ أَمْوَاْجِ الْبُحُوْرْ حَطَّمَتْ فَوْقَ الصُّخُوْرْ كُلَّ آمَاْلِ الصَّبُوْرْ وَمَلاْيِيْنُ الْعَرَبْ تَرْضَعُ الذُّلَّ بِلاْ أَدْنَىْ سَبَبْ وَالْمَلاْيِيْنِ الَّتِيْ كَاْنَتْ وَمَاْ زَاْلَتْ تَدُوْرْ بَيْنَ سُكَّاْنِ الْقُصُوْرْ تَنْشُرُ الأَوْهَاْمَ عَنْ دَاْءِ الْجَرَبْ بَيْنَ آلاْفِ اللُّعَبْ كُلَّمَاْ غَنَّتْ بُدُوْرْ ** ( اسْتِرِيْحْ وقَرِّبْ الدَّلَّةْ ) ** فَاسْتَرَاْحُوْا حِيْنَمَا اسْتَرْخت صُّدُوْرٌ ونحور بَعْدَمَا اهْتَزَتْ ظُهُوْرٌ وَرُؤُوْسٌ وَخُصُوْرْ ثُمَّ غَنَّوْا لِلتَّرَاْخِيْ وَالْعُبُوْرْ ثُمَّ أَخْلَوْا لِلْعِدَىْ كُلَّ الْجُسُوْرْ وَأَهَاْنُوا الأُمَّ وَالطِّفْلَ الْيَتِيْمْ حِيْنَمَا ارْتَاْحُوْا إِلَىْ فِيْلمِ الْخَطَاْيَاْ وَاسْتَهَاْنُوْا بِالرَّزَاْيَاْ ثُمَّ غَنَّوْا حَسْبَمَاْ غَنَّىْ لَهُمْ عَبْدُ الْحَلِيْمْ ** (لَسْتُ أَدْرِيْ جِئْتُ لاْ أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ؟ وَلَكِنِّيْ أَتَيْتْ وَلَقَدْ أَبْصَرْتُ لِلدُّنْيَاْ طَرِيْقاً فَمَشَيْتْ وَسَأَبْقَىْ سَاْئِراً إِنْ شِئْتُ هَذَاْ أَمْ أَبَيْتْ كَيْفَ جِئْتُ؟ كَيْفَ أَبْصَرْتُ طَرِيْقِيْ؟؟ لَسْتُ أَدْرِيْ) ** 35
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ نَحْنُ نَفْنَىْ، وَجَمَاْهِيْرُ الْمُغَاْمِرْ تَنْحَنِيْ مِثْلَ الْعَسَاْكِرْ فِي الْمَبَاْنِيْ، وَالْمَخَاْفِرْ بَعْدَمَاْ هَامتْ بِتَدْخِيْنِ السَّجَاْئِرْ وَأَتَى الأَعْدَاْءُ مِنْ كُلَّ الْمَعَاْبِرْ رَفَعُوْا كُلَّ السَّتَاْئِرْ كَرِّسُوا الْحُزْنَ الثَّقِيْلْ فِي الْخَلِيْلْ فِي الْجَلِيْلْ قَاْوَمَتْ كُلَّ رَّفِيْعْ عَلَّهَاْ تُرْضِي الْوَضِيْعْ فَلِذَاْ غَنَّىْ مِنَ الْقَهْرِ وَدِيْعْ ** ( عَ الْيَاْدِيْ الْيَاْدِي الْيَاْدِيْ يَا أمَّ الْعبَيْدِيَّا بُكْرَهْ حَنِيْن الْهَوَىْ بِيْرَجِّعِكْ لِيَّاْ) ** 36
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ كُلُّ يَوْمٍ تَطْحَنُ الْقَوْمَ السُّنُوْنْ عَبْرَ آلاْفِ الْقُرُوْنْ حِيْنَ يَشْتَدُّ الْجُنُوْنْ يَطْعَنُ الْقَلْبَ الْحَنُوْنْ تَاْفِهٌ وَغْدٌ عَمِيْلْ دُوْنَ مَاْ أَدْنَىْ سَأَمْ كُلَّمَاْ صَبَّ الْحِمَمْ فِيْ مَكَاْنٍ فِيْهِ قَدْ رَفَّ الْعَلَمْ كُلَّمَاْ غَنَّىْ لَهُ شَاْدِيْ جَمِيْلْ ** (إنْسَ غَرَاْمَكْ رَاْحْ يَاْ خَاْيِنَ الْعِشْرَةْ) ** 37
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ عَلِّلِ النَّفْسَ بِأَمْجَاْدٍ عَرِيْقَةْ بَعْدَمَا اغْتَاْلَ الْحَقِيْقَةْ عَسْكَرٌ لاْ يَأْبَهُوْنْ إِنَّمَاْ يَسْتَسْلِمُوْنْ كُلُّهُمْ بَعْدَ التَّوَاْنِيْ يُنْكِرُوْنْ وَيْلُهُمْ قَدْ سَلَّمُوْا الْجَوْلاْنَ وَالْقُدْسَ الْعَتِيْقَةْ وَالْمَيَاْدِيْنَ الْعَرِيْقَةْ سَلَّمُوْا غَزَّةَ لِلأَعْدَاْءِ مِنْ غَيْرِ قِتَاْلْ بَعْدَ تَسْلِيْمِ الْقَنَاْلْ لَمْ يُبَاْلُوْا بِشَهِيْدٍ أَوْ قَتِيْلْ بَلْ بِمَاْ غَنَّىْ أَصِيْلْ فِيْ الْمَوَاْنِي وَالْمَرَاْسِيْ لِلْهَوَىْ: ** ( يَاْ تَاْجْ رَاْسِيْ) ** 38
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ بَعْدَمَاْ اغْتَاْلُوْا الرِّجَاْلْ بِانْقِلاْبَاْتٍ صَفِيْقَةْ جَلَبَتْ كُلَّ وَبَاْلْ مِنْ رَفِيْقٍ وَرَفِيْقَةْ وَالدُّوَيْلاْتُ الشَّقِيْقَةْ تَسْكُبُ الزَّيْتَ عَلَىْ نَاْرِ الْفِتَنْ بَيْنَ أَبْنَاْءِ الْوَطَنْ دُوْنَ أَنْ تُصْغَيْ إِلَىْ قَوْلِ الْقَلَمْ أَوْ إِلَىْ مَاْ سَطَّرَ الأَعْلاْمُ فِيْ سِفْرِ الْحِكَمْ تُقْلِقُ الأَحْيَاْءَ وَالأَمْوَاْتَ فِيْ كُلِّ الْبِلاْدْ كُلَّمَاْ غَنَّتْ وَأَنَّتْ وَارْتَخَتْ لَيْلَىْ مُرَاْدْ ** ( الْحُبّ جَمِيْل لِلْعَاْيِشْ فِيه لُهْ أَلْفِ دَلِيْلْ إِسْأَلُوْنِيْ إسألوني إسألوني يا ليل) ** 39
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ لاْ يَغُرَّنَّكَ مَنْ نَاْمَ عَلَىْ شَطِّ الشُجُوْنْ فَوْقَ مَنْفُوْخِ الْبُطُوْنْ حِيْنَمَاْ جَنَّ الْجُنُوْنْ فَوْقَ بَحْرٍ مِنْ دُيُوْنْ كَرَّسَتْهُ قُوَّةُ الطَّاْغِي اللَّئِيْمْ دُوْنَ أَنْ تَصْرَخَ بِالْقَوْمِ الْحَرِيْمْ: قَاْطِعُوْا النَّوْمِ الثَّقِيْلْ شَاْهِدُوْا قَتْلَ الْقَتِيْلْ نَظِّفُوْا هَذَا الْغَسِيْلْ قَاْوِمُوا الْوَغْدَ الدَّخِيْلْ عَاْلِجُوْا الْفَنَّ الْعَلِيْلْ أَرْجِعُوْا مَجْدَ الْمُعَنَّىْ وَالزَّجَلْ وَاسْمَعُوْا يَاْ نَاْسُ مَاْ غَنَّتْ أَمَلْ ** ( زَاْرَنِيْ طَيْفُ الَّذِيْ أَهْوَاْهُ فِيْ هَدْأَةِ اللَّيْلِ وَنَاْجَاْنِيْ الْمَنَاْمْ) ** 40
قَاْلَ الْقَلَمْ: لاْ لَمْ أَنَمْ. رَغْمَ الأَلَمْ سَاْعِدُوْنِيْ، كَحِّلُوْا كُلَّ الْعُيُوْنْ حَسْبَ مَاْ أَهْوَىْ، وَيَهْوَاْهُ الْكِرَاْمُ الْمُبْصِرُوْنْ شَنِّفُوا الأَسْمَاْعَ بِالْفَتْوَى الْجَلِيْلَةْ طَهِّرُوْا الْقَلْبَ الْحَنُوْنْ وَاقْرَؤُوْا سِفْرَ الفضيْلَةِ فِي الإِذَاْعَاْتِ الْهَزِيْلَةْ وَمَحَطَّاْتِ الْقَبِيْلَةْ عَلَّكُمْ بَعْدَ التَّرَدِّيْ تُنْصَرُوْنْ عَلَّكُمْ بَعْدِ الْمَهَاْزِلْ بَعْدَ إِحْبَاْطِ الْمُقَاْوِلْ تُسْقِطُوْنْ تَحْتَ أَقْدَاْمِ الْمَلاْيِيْنِ الصَّنَمْ وَنَرَىْ أَعْلاْمَنا فَوْقَ الْقِمَمْ رَغْمَ أَنْوَاْعِ الأَلَمْ فِيْ بِلاْدِ الْعُرْبِ فِيْ أَرْضِ الْكَرَمْ
حتى يُكَفْكِفَ دَمْعَهُ هَذَا الْقَلَمْ بَعْدَ مَاْ مَرَّ زَمَاْنٌ لَمْ يَنَمْ، رَغْمَ الأَلَمْ =-=-= هوامش
: نوال الزغبي: مطربة لبنانية، لها أغنية: نار الغرام تحرقني وقلبي داب،،، نار الغرام تلمع جوا العيون : فهد بلان : مطرب سوري راحل من جبل الدروز في جنوب سوريا : الفنانة اللبنانية صباح: شحرورة الوادي، من أغانيها: ** زي العسل على قلبي هواه زي العسل قابلت كثير فرشوا لي عشاني الأرض حرير وشفت كثير وما شفتش زي حبيبي أمير ومانيش رايده إلا هو ما نيش رايده وما فيش فايده إلا هو ما فيش فايده ** الْغَاْوِيْ نَقَّطْ بِطَاقِيْتُه الْغَاْوِيْ تسلملي عينه وعافيته الغاوي الغاوي الغاوي حسونة ما ترد عَلَيَّهَ ** : نجوى كرم: مطربة لبنانية ، منعت أغانيها من معظم الإذاعات العربية بعدما أساءت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بخصوص تسمية كلبها. : أرض السلام : فلسطين، ومدينة السلام : القدس الشريف. : ابتسام لطفي: مطربة قديمة من أشهر أغانيها أغنية: ياسارية خبريني. : ناظم الغزالي مطرب عراقي راحل. : ياسين: المقصود: الممثل المصري إسماعيل ياسين، والممثل السوري ياسين بقوش. : غوار الطوشة: اسم فني اختاره الممثل السوري دريد لحام. : عادل إمام: ممثل فكاهي مصري. : نجاة الصغيرة : غنت الكثير ومن غنائها المشهور: ماذا أقول له: شعر: نزار قباني ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أكرهه أو كنت أهواه ماذا أقول إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه وكيف أسمح أن يدنو بمقعده وأن تنام على خصري ذراعاه غداً غداً إذا جاء أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه حبيبتي .. هل أنا حقاً حبيبته وهل أصدق بعد الهجر دعواه أما انتهت من سنين قصتي معه ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه أما كسرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسرناه رباه أشياءه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معاً كنا قرأناه على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا بقايا من بقاياه مالي أحدق في المرآة أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه أأدعي أنني أصبحت أكرهه وكيف أكره من في الجفن سكناه وكيف أهرب منه إنه قدري هل يملك النهر تغييراً لمجراه أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لإخترعناه ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه .. إني ألف أهواه : عبد الحليم حافظ فنان مصري يسمى العندليب الأسمر، ومن أغانيه : ( بِتْلُوْمُوْنِيْ ليه .. بتلوموني ليه لو شِفْتُمْ عيْنيْه .. حلوين قَدْ إيه ح تقولوا إنشغالي وسهد الليالي مش كتير عليه .. ليه بتلوموني )
: ياسر حبيب مطرب خليجي. : نانسي عجرم : مطربة لبنانية، مشهورة بكثرة عمليات التجميل. : هيفاء وهبي : مطربة لبنانية مشهورة بالتعري. : اللِّدِّ وَحَيْفَاْ : مدينتان فلسطينيتان مُحتلتان. : صحراء النقب : صحراء في النصف الجنوبي من فلسطين. : هذه أغنية نانسي عجرم. : الأهرامات : مقابر الفراعنة في مصر والسودان والمكسيك وكمبوديا، ومدينة البارة السورية. : تومة : إسم الدلع الأول للمطربة المصرية أم كلثوم. : القصيدة للشاعر السوداني الهادي آدم، وقد لحنها محمد عبد الوهاب. أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا وأهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا أغداً ألقاك
: أَبُوْ لَهَبْ :علم من أعلا المشركين الذين عادوا رسول الله. : الفنانة سميرة توفيق التي أتقنت الغناء البدوي : أَصَاْلَةْ نصري : مطربة لبنانية. : عمرو دياب: مطرب مصري شبابي. ** ( يَاْ حَبِيْبِيْ وأَنْتَ جَنْبِيْ أَحْلَمْ وأَتْمَنَّىْ أيْهْ مَاْ خَلاْصْ الْحِلْمْ جَنْبِيْ وعُيُوْنِيْ دَاْيْبَهْ فِيْهْ تَعَاْلَ ضُمِّنِيْ ) ** : راغب علامة : مطرب لبناني. ** ( ما يجوز لا ما يجوز تحرمني من حبك قلبك لغيري يحوز وأنا أمتلك قلبك) ( يَرخَص الْغَاْلِيْ لَكْ يَاْ حَبِيْبِيْ يَاْ مَلَكْ حَاْلِيْ أَنْتَ يَاْ حَبِيْبِيْ) ** : المثنى بن حارثة: هو المثنى بن حارثة بن سلمة الشيباني, من بكر بن وائل. صحابي من كبار القادة. أسلم سنة تسع للهجرة. وقاد بني شيبان في معركة ذي قار سنة 614 م وانتصر على الفرس. وهو أول قائد وجهه أبو بكر لفتح العراق, فقاتل من يليه من أهل فارس وأغار بناحية كسكر ، ثم أمده أبو بكر بخالد بن الوليد, فكان بدء الفتوح. وهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في الفرس وهون أمر الفرس عندهم. لما تولى شهر براز القائد الفارسي الحكم في فارس بعد قتله الملك الطفل أردشير بن شيرويه جهز جيشا آخر بقيادة بهمن جاذويه والتقوا مع المسلمين في (قس الناطف) على نهر الفرات، وبين الطرفين الجسر ,وعبر المسلمون الجسر واقتتلوا ,وفي هذه الوقعة التي عرفت بوقعة الجسر مات المثنى متأثرا بجراحه وتزوج سعد بن أبي وقاص امرأته سلمى بنت جعفر, وكان عمر قد أرسل جيشا مددا للمسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص : هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي. أبو محمد. أمه أم أيمن (بركة) مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان أبوه زيد من السباء, وكان من أول الناس إسلاما, وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اشتراه قبل مبعثه وأعتقه. أمره النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانية عشر عاما على جيش عظيم وجهه إلى الشام وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم قبل مسير الجيش, فأنفذه أبو بكر فغزا البلقاء وأذرعات (درعا) ومؤتة, وعاد بعد أربعين يوما مع ما أحرز من الغنائم. اعتزل الفتنة بعد موت عثمان وتوفي بالمدينة. كان يدعى (حِبُّ رسول الله) لأنه كان يحبه ويقول صلى الله عليه وسلم: أسامة ابن زيد لأحب الناس إليَّ. : فاتن حمامة : ممثلة مصرية لها الكثير من الأفلام الكلاسيكية. : القرصية أغنية للمطرب الحلبي صباح فخري، ولد الفنان صباح فخري في مدينة حلب عام 1933 في بيئة علمية صوفية وكان والده شيخا لبعض الطرق الصوفية فكانت الأذكار تقام والأناشيد الصوفية تنشد و آلات الإيقاع تضرب الأوزان الموسيقية وكانت مسامع هذا الطفل تتلقى هذه النغمات والأوزان فنشأت عنده موهبة موسيقية فطرية وقد منحه الله جمال الصوت فكان يردد هذه الألحان الصوفية ويترنم بها ويسمعها إلى أقرانه الأطفال دخل المدرسة الابتدائية وتدرج في دراسته حتى الشهادة الابتدائية ولما شعرت إدارة المدرسة بجمال صوت هذا الطالب بدأت تظهره في حفلاتها المدرسية وبنفس الوقت شعر هو بشخصية صوته وجماله وحسن أدائه فقويت شخصيته الفنية وارتفعت معنوياته الموسيقية وصادف أن زار حلب الأستاذ سامي الشوا عازف الكمان الشهير وسمعه وأعجب بصوته وقرر اصطحابه إلى مصر التي كانت ولا زالت تعتبر منبرا للفنون والعلوم والشهرة وموطن الفنون الموسيقية فسافر صباح مع سامي الشوا إلى دمشق ليسافر إلى القاهرة ولكن دمشق ضنت به بعد أن اكتشفت مواهبه وتمسكت به وكان آنذاك راعي الموسيقى المرحوم فخري البارودي الذي أصر على بقائه ولا سيما أن الحكومة السورية كانت على أبواب تأسيس الإذاعة السورية في 3 شباط 1947 : باسكال مشعلاني : مطربة لبنانية. ومن أغانيها : (حَبِيْب قَلْبِيْ بعيد يُمَّهْ اشتقت لُهُ قُرْبِيْ ودَقَّة الْمِهْبَاْشَ بُوْيَهْ مِنْ نَبض قَلْبِيْ) : طلال مداح: مطرب سعودي مات على المسرح، له أغنية : صعب السؤال صعب السؤال: ليه نفترق صعب السؤال وين نلتقي بنت الجنوب وأنا الشمال ما بيننا بحر ورمال لكن نحب والله نحب فوق الخيال صعب السؤال، صعب السؤال : القدود الحلبية القد: القد نوع من أنواع الموشح ، ومن إيقاع صغير كالوحدة وأوله يبدأ كمذهب يردده المغنون ، وأول ما لحن هذا اللون سمي بالموشحات الصغيرة ولا يجوز أن نطلق عليه اسم أغنية بل نقول: قد وجمعه : قدود وكلمة قد كلمة حلبية تعني "شيء بقد شيء " أي على نفس القدر وانتشرت القدود من مدينة حلب وهي بالأصل أناشيد دينية في مدح الله ، تم تحويل كلمات المد الألهية بكلمات غزل ، فجاء الكلام الغزلي بقد الكلام الديني، لذلك سمي بالقد الموشحات الحلبية ترجع نسبة الحلبية إلى حلب التي لاتزال سيدة الموشحات منذ انتقل إليها هذا الفن من غرناطة في الأندلس وقد اتبع الوشاحون الحلبيون في الموشحات الأندلسية طريقة غنائها وليس طريقة نظمها ، فقطعوا الإيقاع الغنائي على الموشحات الشعرية وعلى الموشحات الأخرى التي لا تخضع بطريقة نظمها لبحور الشعر ، ثم طبقوا أسلوب الأندلسيين في تلحينها ، إلا أنهم خرجوا عليها في المقامات بحيث غدت الأدوار مطابقة في غنائها للحن الغطاء دون الخانة التي يكون لحنها مخالف للحن الدور الأول والغطاء ، وبذلك اكتسبت الموشحات الأندلسية التي لحنت بالطريقة الحلبية كثيرا من التحسينات التي أسهمت في تطويرها، كما أضاف الحلبيون على غناء الموشحات نوعاً من الرقص عرف باسم رقص السماح وكان إلى ما قبل نصف قرن من الزمن مقصوراً على الراقصين من دون الراقصات، وبفضل الفنان الحلبي عمر البطش تطور رقص السماح فغدت حركات الأيدي و الأرجل خلال الرقص تنطبق مع إيقاعات الموشحات بحيث يختص كل إيقاع إما بحركات الأيدي وإما بحركات الأرجل أو بالاثنتين معاً القدود منظومات غنائية أنشئت على أعاريض وألحان أي على قدود ومنظومات غنائية أخرى دينية أو مدنية بمعنى انها بنيت على "قد" أي على قدر أغنية شعبية شائعة فهي تستفيد من شيوعها وسيرورتها لتحقق حضورها ومن هنا جاء اسم القد وان كان هناك رأي آخر يرجع التسمية إلى تماثل القدود مع قد المرأة في الرشاقة والحركة والجمال كما يذكر الكاتب والمؤرخ الموسيقي "عبدالفتاح قلعجي". ويرى الأستاذ الراحل نديم الدرويش ان القد هو موشح خفيف من الدرجة الثانية، أخف وزناً وأسرع إيقاعاً من الموشح. اما الشكل الفني الشعري له فهو كالموشح مؤلف من بدينة وخانة وغطاء إن كان تاماً. ويمكن تمييز نوعين من القدود: النوع الأول: هو القد العادي الشعبي وهذا النوع من القدود هو منظومات غنائية قديمة متوارثة عن الأجداد القسم الأعظم منها لا يعرف كاتبه أو ملحنه وأمثلته عديدة منها الأغاني التالية: "عموري"، "يا حنينة"، "برهو"، "ربيتك زغيرون"، "يا ميمتي" "يا طيرة طيري يا حمامة" لخليل القباني "سيبوني يا ناس" لسيد درويش "الفل والياسمين" من ألحان صبري الجريدي و"نويت اسيبك" للملحن الكبير كميل شمبير. والنوع الثاني: هو القد الموشح وعادة ما يكون مبنياً على نظام الموشح من حيث الشكل الفني وما يميز القد الموشح عن الموشح هو الصياغة اللحنية التي تأخذ في الأول طابع القدود وفي الثاني طابع الموشح وفي كليهما تظهر النكهة المحلية التي ترتكز على الخصوصية في تناول النغمة. هذه القدود التي ارتبطت باسم حلب، و ما هي إلا قدود حمصية يعود الفضل في توليدها وإبداعها إلى الشيخ أمين الجندي وإلى جيل من الموسيقيين الكبار الذي عرفتهم مدينة حمص ك "أبي الخير الجندي" و"العلامة عبدالهادي الوفائي" و"الفنان محمد خالد الشلبي". وعائلة الجندي مكونة من ثلاثة فروع أحدها في معرة النعمان – مسلمون سنة، والثاني في حمص – مسلمون سنة، والثالث في سلمية – إسماعيلية. وإن أقدم وثيقة تاريخية لنشأة فن القدود هي ديوان الشاعر الشيخ أمين الجندي "1766- 1841"م " 1180- 1257" ه الذي قال عنه المؤرخ جرجي زيدان "الشيخ أمين الجندي هو شاعر القرن الثامن عشر دون منازع" وقال عنه أستاذه الشيخ العلامة عمر اليافي "اذهب فأنت أشعر أهل الغرام". ويتضمن ديوان الجندي الذي طبع في مطبعة المعارف ببيروت عام 1321مجموعة من الأبواب في القصائد - التخاميس والتشاطير - القدود والأناشيد - كما تضمن باب القدود عددا كبيرا منها مفصلة وفق مصادرها الاساسية وأنغامها وإيقاعاتها مثال ذلك "هيمتني تيمتني" التي أصلها "جوجحتني مرجحتني" وهي من نغم رهاوي وبالتالي نستطيع القول بأن الشيخ أمين الجندي هو الرائد الأول لفن القدود. إذ لا يتوفر لدينا حاليا أية مصادر أو وثائق أقدم تشير إلى خلاف ذلك. ولابد أيضاً من الإشارة إلى بعض الشعراء والموسيقيين الحمصيين الذين ساروا على نهج الشيخ أمين الجندي في تأليف القدود من أمثال "عبدالهادي الوفائي" " 1843- 1909" الذي ألف ولحن حوالي مائة موشح ضاع معظمها للأسف والفنان "محمد خالد الشلبي" " 1867- 1926" وله العديد من القدود منها "علموا المحبوب هجري" "يا باهي الشيم" والفنان "أبو الخير الجندي" " 1867- 1939" ومن قدود "كووا الألباب بالميل" و"خال الخديد قد نم" وقد "دار من تهواه" الذي يقوم في مطلعه: دار من تهواه دار إن تكن بالحب دار عازلي دعني وشأني هائماً في كل دار وبالتالي نرى ان هذا الفن أي القدود قد نشأ وترعرع في ربوع مدينة حمص وأصبح من الأبواب الشعرية المستحبة لشعراء وفناني هذه المدينة. : هذه الأغنية للمطربة هيفاء وهبي. : هديل مطربة خليجية. : رباب : مطربة خليجية. : هُبل : صنم من أصنام الجاهلية العربية. : لطيفة التونسية : مطربة من تونس. : القَرْطَبَاْنُ : الدَّيوث، أو القواد الذي لاغيرة له، القاموس المحيط ، المجلد الأول، مادة : قرطب. : شريفة فاضل: مطربة مصرية. نال أخوها الشهادة في حرب 1973 غنت "أنا أم البطل" : أسمهان : اسم فني للمطربة السورية الدرزية شقيقة فريد الأطرش. : وعد : مطربة خليجية. : انظر الهامش السابق : المطرب المصري أحمد عدوية، البمبو سوداني بمبو. : سعدون جابر مطرب عراقي، له أغنية يا طيور الطايرة، ( جَتْنِيْ الصُّبُحْ وعيُوْنِهَاْ ذَبْلاْنَةَ حَلْفَتْ يَمِيْنَ اللْبَاْرِحَةْ سَهْرَاْنَةْ يَا طُيُوْرُ الطَّاْيْرَةْ مُرِّيْ بِهَلِيْ يَاشَمِسْنَا الدَّاْيْرَةْ مُرِّيْ بِهَلِيْ) : بدور : مطربة خليجية. : فيلم الخطايا فيلم مصري غنائي يغني فيه عبد الحليم حافظ : غنى عبد الحليم حافظ في فيلم الخطايا قصيدة الطلاسم للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي لَسْتُ أَدْرِيْ جِئْتُ لاْ أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ؟ وَلَكِنِّيْ أَتَيْتْ وَلَقَدْ أَبْصَرْتُ قُدَّاْمِيْ طَرِيْقاً فَمَشَيْتْ وَسَأَبْقَىْ سَاْئِراً إِنْ شِئْتُ هَذَاْ أَمْ أَبَيْتْ كَيْفَ جِئْتُ؟ كَيْفَ أَبْصَرْتُ طَرِيْقِيْ؟؟ لَسْتُ أَدْرِيْ أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود أتمنّى أنني ادري ولكن لست أدري! أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا لست أدري، ولماذا لست أدري؟ لست أدري! قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت لست أدري أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا وهل الشاطيء يدري أنه جاث لديكا وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا ما الذي الأمواج قالت حين ثارت لست أدري! كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ أنفقا الساعات في الشاطيء، تشكو وهو يشرحْ كلّما حدَّثتَ أصغتْ وإذا قالت ترنّح أحفيف الموج سر ضيعاه؟ لست أدري : الخليل : مدينة خليل الرحمن في فلسطين، وجبال الجليل في فلسطين أيضاً. : وديع الصافي فنان ومطرب وملحن لبناني. : ناجي جميل مطرب حلبي من مدرسة صباح فخري، ومن أغانيه الرائجة : ( إنسَ غرامك راح سيب العتب تشرح تشهد كفوف الراح كم بعتني واشرى كثر العتب ما يفيد قلبي نفر ما يريد لو قلت لي نادم لو صرت لي خادم لو تشعل العشرة يا خاين العشرة إنس غرامك راح) ** : هضبة الجولان السورية سقطت تحت الاحتلال في حرب الخامس من حزيران / يونيو سنة 1967م، وتسمى : حرب الأيام الستة، وسقطت معها سيناء والضفة. : لم يستطع الصهاينة احتلال القدس سنة 1948م حيث بقيت تحت الإدارة الأردنية حتى سنة 1967م. : تبعت غزة الفلسطينية إلى الإدارة المصرية منذ حرب نكبة سنة 1948م حتى وقعت تحت الاحتلال سنة 1967م. : لم يستطع الجيش الإسرائيلي عبور قناة السويس المصرية في حرب سنة 1967 م، ولكنه عبرها في حرب تشرين الأول/ أكتوبر سنة 1973م. التي سميت حرب العاشر من رمضان. : أَصِيْلْ عبد القادر : مطرب خليجي. ومن أغانيه: ( يَاْ تَاْجْ رَاْسِيْ يَاْ قَلْبِيْ وَيَاْ عيْنِيْ يَاْ تَاْجْ رَاْسِيْ ) ( رُدِّيْ ظَلاْمَ اللَّيْلِ عَنْ صَبْحِ وَجْهِكْ ) : ليلى مراد: مطربة مصرية يهودية مشهورة، وكذلك الموسيقار اليهودي المصري داود حني، ومن أغانيها: ( الحب جميل للعايش فيه له ألف دليل إسألوني إسألوني إسألوني ياليل) ( الدنيا غنوة نغمتها حلوة إحنا اللي نطير ونغنيها آه آه والدنيا كلمة من غير ولا كلمة إحنا اللي نكمل معانيها ) : أمل عرفة فنانة وممثلة سورية. ومن أغانيها : ( زَاْرَنِيْ طَيْفُ الَّذِيْ أَهْوَاْهُ فِيْ هَدْأَةِ اللَّيْلِ وَنَاْجَاْنِيْ الْمَنَاْمْ لم يدع لي لحظة أطفئ بها علة الشوق وأسباب السقام يا حبيبي مذ تناءيت فبي لاعج الشوق ونجوى المستهام )
#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعلقة الحادية عشرة ، معلقة سوريا الأسيرة
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|