سعيد الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 10:56
المحور:
الادب والفن
حين يغرق صهيل الافق
في تلاشي الغروب،
ظلال الشفق،
يمشط شعره الطويل ،
والقمرُ ،
نشيج عينييه ملفوف بأوراق الغيوم.
يستنشق البحر غسقا ًً دامسًا،
مراياه،
فزع الايام المتلاحقةِ
ورعاف الزمن!.
صخور المراعي السوداء،
ظلال الشجيرات الشائكة
واللون الاخضر يرقص في الافق
يغازل جذوع الاشجار التي شُلت اصابعها
على حافة انكسار الانهار الجافة.
مكيفات الصدى
تنبض في الوادي السحيق
وهمهمات الجبال
صهوات جواد جامح.
بشيء من هذا الحزن
يتشبع الماضي بأسطورة بلهاء،
وريح السماء الماطرة زمنًا باليًا
حنك شرارة بدأتْ...
شمسُ،
ترقص على ضوئها النجوم
لا رجعة فيه.
على هيئة الطير حيث كنت احب
يصلي الربيع.
اتهاتك مع زمني
بين القيض الاول ... والقيض الثاني!
نحترق سويًا شِواءً للكلاب والقطط
في زيف متاهات موشومة بداء العظمة.
_ أية حماقات في ذلك السراب يعجن الصيف
في عيون الخراب
بلا رحمة!؟
قيثارة غيم ملائكيّ
يداعب اوتارها العرّافون
يملأون سلال الملل المتواتر لراحات الموت،
وجوه تكشف ما لا نهايةٍ
عن ايام موشومة بشهقة العطش،
تتبعها طواحين الغربان
تدنس " نوطة " القيثار الذهبيّ
سوء الطالع مخلب اعمى
يتدلى عبر نافذة السقيفة...
اي فايروسات يتلقفها المتجمهرون!
صيحات سخاء لا نهاية لها
وصهاريج الطابور الخامس
تهتف بقمصان حمر.
#سعيد_الوائلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟