أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير الخويلدي - الذهاب إلى المابعد














المزيد.....


الذهاب إلى المابعد


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


" إن الظن متى لم يظهر له معاند فكأنه عند معتقده يقين" أبو نصر الفارابي
يستحيل على المرء أن يخرج من عصره إلا متوحدا متأملا ويتعذر عليه الابتعاد عن مجتمعه والانعزال إلا مهاجرا مغتربا ويتعذر عليه التخلع من زمانية وجوده إلا سائرا نحو المجهول وتائها في دروب لا تؤدي إلى أي مقصد ولكن يستحيل عليه أيضا البقاء على حاله والاستمرار إلى ما لانهاية له في المعاودة والتأبد والتكرار لاسيما وأن دوام الحال من الحال وأن التطور سنة الحياة والتاريخ يجري الى مستقر له ونظرا لأن الأيام تتداول بين الناس والحياة نفسها هي سيلان لنهر عظيم لا يسبح فيه المرء مرتين بل يعرف الصيرورة ويكون في تدفق مستمر وفي كل مطلع شمس يولد نهار جديد.
من هذا المنطلق يبحث الكائن الآدمي عن سبل للخروج من وضعه وطرق لتنمية شخصيته ما استطاع إلى ذلك سبيلا ويستعين في ذلك بجهود من سبقوه دون وصاية ولا ركون للحلول الجاهزة أو المستنسخة من واقع آخر ودون أن يطلب المساعدة من غيره مفضلا الحركة على السكون والنشاط على الفراغ متقلبا بين النظر والعمل وبين الأخلاق والفن وبين الثقافة والسياسة ومقتربا من الجسارة والإقدام على العطالة والاحتباس ومتبعا المسلكية الوجودية التالية:
- دراسة الواقع المحيط به دراسة شاملة ومستفيضة وهو ما يمكنه من العثور على شبكة كاملة من العادات والتقاليد والمعتقدات في الحياة الاجتماعية والتي غلبت عليها روح المغالطة والتقليد والظن مما جعلها تقلص مساحة الوعي وتقيد السلوك وتنمط التفكير.
- يتساءل المرء عن الأسباب التي حولت هذه الشبكة من الآراء والظنون وهذا النسيج من الأفكار المشتركة والاعتقادات الراسخة إلى عائق يمنع الحراك ويقف حجر عثرة أمام الإقبال على الوجود واستنشاق مهجة الحياة ويستخلص أن المسايرة والإتباع والرضا بالتطابق والاستسلام للعقل الهووي هي من العوامل المنتجة للامتثالية المقيتة وتعميم غريزة القطيع الاجترارية.
- يشرع المر في البحث عن شروط مغايرة للحياة وفي خلق إمكانيات أرحب للوجود تساعده على خوض تجارب تفكيرية مبتكرة وسن قيم عملية نافعة وتفتح عينيه على أهمية المطالبة بالحرية وترشده إلى مدى حاجته إلى نور العقل ومدنية الإطار الاجتماعي.
فكيف يكون التفكير في المنشود هو تجاوز مرتبة اليومي وارتقاء إلى درجة التفلسف؟ والى مدى يستطيع التفلسف الأصيل القطع مع الظن واستثمار اليومي في بناء رؤية ثورية للعالم تعيد وضع الإنسان بالقرب من نفسه؟ فأين هو الوعي الفلسفي الثاقب الذي يجعل الناس يبصرون الظنون ويحاربون الاعتقاد في اللايقين؟ ألا يتطلب الأمر ظهور المعاند الذي يحول وجهة الحشود من الاعتقاد في اليقين إلى اكتشاف الظنون وتخطيها؟ فهل أن الآراء هي التي تصنع رؤى الناس أم أن رؤى الناس هي التي تصنع الآراء؟ ولكن إذا كان كل معاند له رأي أليس قوله هذا هو مجرد رأي له لا يحق له أن يلزم به غيره؟ أليس من الأجدر لنا جميعا عوض اللف والدوران حول أنفسنا أن نفكر في المابعد وأن نتوجه اليه على التو؟
كاتب فلسفي





#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني من بحث ما لديكارت وما على الديكارتية
- نهاية الإنسانوية ومولد إنسانية الآخر
- مراجعة كتاب تجديد التفكير
- ما لديكارت وما علي الديكارتية
- الصداقة والتضامن عند هانس جورج غادامير
- تأملات لاديكارتية
- عولمة الأنفلونزا بين التخويف والاستثمار
- ماهي الآفاق التي تنفتح أمام الفلسفة عندما تتساءل عن الكلي؟
- المسألة الثقافية وضرورة التثقيف
- منزلة الحقيقة في العلوم
- السببية وأزمة الأسس في العلم
- حديث العقل
- التجديد المنهجي في التفسيرات القرآنية المعاصرة
- السببية بين العلم والفلسفة
- محاورة أيون الأفلاطونية أو الينبوع الفلسفي الأول للهرمينوطيق ...
- فن الرسالة الفلسفية:
- صراع العلم مع الجهل
- تساؤلات حول المقهى
- ابن خلدون ليس الشعلة الأخيرة
- في العقل والعقلانية


المزيد.....




- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير الخويلدي - الذهاب إلى المابعد