محاكاه من نوع خاص .. ( رحله الى خياليه )

رامي الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 12:12
المحور: الادب والفن
    

لم لا نـحلــق إلــى ,,
إلـى ما أتمنـاه ..

إلـى مالم تَنلـه هنــا , مثـل ما تُريـد , وبه ما تتَــمنى, هُنـاك ينتظرك لتِنــآله ..
لم لأ أسبــح محلـقا إلـى .,,

إلـى من تجد مفقوداتك المهـمه من واقعك , بـل أذهـب انا وواقـعي له ,,
فـ أخشـى وجوده هناك من المفقودات المهـمه ..

تنــظر مره هنا , لترى هل من يهـم , دُون النظر هُنـاك ,,
فقـط تريد التخلص منهــما ,,
ليس هناك من يستحق , كــل ما يهمني هنـا , لـ يُغني عن كل ما هو هناك ..

تذهَـب بهِــا له , لـ يِرسمِهــا فيِك و لك بأجمل لوحه


لوحَـــه رائـِـعه , تشاهِـدهــا , وتمُعن النظــر في روعتهــا , فـ يزداد اِكتسـابهَــا لها ,,
ولا تزال الروُعـه في إزدياد , إلــى ان يفُوق روعتهـا لوحتـك , ,

وكأنه اثقلهـَـا جمالها ..
مازالت دهشتك تزداد , ممـا تشـاهد في لوحـتك ..
تبــدأ تتغيــر معالمـها , فـ تتغير ملامحـك بمعــالمهــا ,,
تبــدأ روعتـك في النهــايه , لقد أصبـحت لوحتك في نهاية روعتهــا ,,..

تَتداعـى أجزائهـا , تتٌـكسر روعتك, تتطاير لوحتك , امامك فـ لحـظه , بلحظـه , كل ما هو متطـاير , منهــا يصبح مستقـل بروعتـه , ,
فـ تكون روعـه لك فـ كل قطعه من لوحتك ..

تنظـر للمنظـر امامك , وكـ أنهــا كانت نقـطه تحول , بكـل مكــان العديد من اللوحــات ,,
امسيــت متخطيـــا مرحله المشاهد الآن , لم يعد يلهيك جمالهـا عن ما فيهـا من معاني ..

تبــدأ بمشــاهدة لوحاتك , تستكشفهــا , تأخذ كل منهــا على حدا ,,
تبدأ في رحلـه مقـارنتهـا لوحة بـ لوحه , تغير وضعيتك من فضول المشــاهده , إلى باحث عن ؟؟؟

مره تشــاهد لوحــتك زاهيـه ولكـن , بدون ألواآن تطرح إستفـهام ,,!!
تذهب إلى الأخـرى فـ تشــاهدهــا بجميــع الالوان الزاهيه , تطرح إستفهـامك السـابق ,,
تعود لإخرى , فـ تجـد بهـا مجموعه آلوان , مازال معك لتطرحه هنا ايضــا ..
تذهب وتعود ,,

منهـا و لها , فتعـود إليهـم ..


أحيـــانـا تعبــر لوحـات عديـده عن يوم واحـد , وأخـرى ايـام لتكون لك في لوحـه واحده ..

بمروري بجانبهـا , أشعـر بألونهـا قبـل مشاهدتهـا ,وكأنهـا ألوان من أحسـاسك ..

بكثـره مشــاهدتك لهــا , كل ما زاد يقيــنك بأنهــا ليـست من إبـداع رسـام ..

فـ ريشــتها منك , بل هي أجزائك رسمت فيهـا ,,
حتــى أفنيــت أجزائك فيهــا , يمر عليك حـدث رائع حتـى ترسمة فـ يدب فيك الحيـاه ,,
وكأنهــا تفنيــك بلوحه , وبـ لوحـه تعيـدك لتفنـى مرة أخـرى ..


إنقَضت فَترة كَبيـِره , وزَمن مَا بيـن عَودة وذهـاب , دُون اي تقـدم ..

وانا اُكمل الذَهـاب أثنـاء عَودتـي ومع كَثرة المُروُر ..

لآحظــُت فيِهـــا , ووجُـدتهــا , و كأنهَــا تبدُو متسلسلـه , مُتزامنـه مع بعَضهـا لبِـعض , بِتسـلسُل رهيــب ..
هُنـاك جزء منـها يحدثنـي بأنتمائه لَي , وهنـاك ماهـو مني يدعَي إنتمائه لهـا ..
إبتعــدت عَنهـا قليــلا , لأشآهدهـا في صُورة كـاملـه ..

أثنــاء ذَلك اَردت الحَـديث بشئ , وددت الإفصـاح بما رأيت ..

غالبــا , وأنت تتحدث يخونك التعبيـر وأنت متوقع ذلك منه , ولسـت بحاجـه للبـوح بتعبيـرك عندهـا ,,

عِندمــا تصُبـح حيـاتك بأجمعهـا مَرهونه على مَحك ذلك البوح ليعبـر عنك , ويخونك تعبيـرك وحروفك ..!!
عندهـا وكأنك تتمنـى أن لا تنطـق بعدهـا , أن لم تنـطق قبلهـا بأي تعبيـر, تتمنى بانك لم تنطق يوما ..

تعَود بتِلك الأمنيـه لـ تشـاهِد بِصمـتك ..

كـلِ في فلـك يسبحون , وكلِ كون له عالمـه الخاص فـي كونه, وتبقـى انت مثل ما انت بيــنهم ..
تبقــى في عالمك الخـاص , ,
لا يزاآل سبب فقـدان هذه للألوان وإكتسـاب تلك مجهــول ,,
تشاهد لتعود إليــهم ..

تاخذ وحده منهـا , فـ تشاهد جمهره حولك مبسمه , نعم رسمت عليهم الابتســامه ولكن هي مفقوده وإن رسمت فيهــا..!!
من هؤلاء وماذا يريدون , ولم انت بينهم ,, لم لم أبتسم مثلهـم ..

تشــاهد أخرى بدون ألوان , ان كانت ألوانك هي احساسك تكون في تلك اللوحه بدون أي احسـاس ..
ان كانت هي نزفك لا تشعر شئ تجاهها ,,

سئمت منهـا ومنهــم , تبــدا بخطوة ,,
فلم تعد رائعه مثلما كانت ..

تبــدا تاخذ لوحه فارغــه ..
لترســم من فارغتك رائعه بنفسك , بـ نزف من ألوانك ..
ولكن كيف ارسمهــا , فل تكن مثل ما اتمنى ..
تأخذ من أجزائك , وأن كان مؤلم فهو فيما تمنيــته , يجلب لك السعاده ..
وإن نزفت , ولكن فيما اتمنى فهو يجلبها ايضا ..
ترسم قلبــا فارغ من كل ما كان ممتلئ به ..
هذه المره ترسمه بحب ..
ترســم البســمه على شفتيــك , فتجدك مبتســما ..
تزيـــل كل من كان لك مؤذي أو من سبب لك اذى ..

عندما تكملــها لا تشــاهد غيرهــا , فتبدأ بتكسير الباقي ..

#رامي_الشيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات