أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء بدر - وقبلتني(قصة قصيرة )














المزيد.....

وقبلتني(قصة قصيرة )


علاء بدر

الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 21:22
المحور: الادب والفن
    



كانت جميلة نعم جميلة واجمل من ان تنتظر احد. طال انتظارها .وانا اراقبها لاحظت التوتر والقلق واضحان عليها,فبين لحظة واخرى تنظر الى ساعتها .حسدت ساعتها وحقدت على من تنتظر.فهذه زهرة بيضاء كانها لم ترى شمسنا الحارقة,شعرها ينساب على اكتافها كجدول من الليل,لها عود كقصب السكروخصر كساعة رملية.حرام ان تنتظر احد
طابت نفسي لهذا المنظر فليس كل يوم ترى ملاك حتى اني اهملت كوز المثلجات فذابت على يدي .انفصلت تماماً عن محيطي فلا علم لي بما يحصل حولي .كان كل كياني وتفكيري مشدود إليها.لم اعشقها فلم اكن عاشق ولم اطمع بها لكنه شعور مايدعوني ويشدني للنظر إليها والتمتع بجمالها
فجاة ومن دون سابق انذار جاء غراب واخذ يقترب من الحمامة الجميلة زاد توترها وارتباكها بدأ يقترب منها ويسمعها كلمات لم اسمعها من مكاني .هو شاب في العشرين من العمر تدل هيئته على انه من ابناء الذوات الذين لا اريد اي مشاكل معهم... فكرت ماذا افعل فيما لو تمادى هذا الغراب في ازعاج الفتاة فكرت في خيارات عديدة فاما ان اذهب لجلب الشرطة لكن نقطة الشرطة بعيدة من هنا , او ان استنجد بالمارة فكرت في كل الخيارات إلا ان اتدخل بنفس لاني في هذه الحالة ساخرج من هذه المشاجرة غير المتكافئة وقد ازرقت عيناي وادمى انفي وحلقي وساحرج نفسي ويخرج صاحبنا الغراب بهيئة المنتصر لم اشأ ان اعطيه نصر
لا يستحقهُ
ماهي الا لحظات واتى شخص في نفس عمر وهيئة غرابنا إلا انه اضخم قليلاً تبعه شخصان تجسدت فيهما كل الصفات التي امقتها فمشيتهم كلها اختيال وغرور
وكانهم قادة او رؤساء وملابسهم مزيج من القباحة وقلة الذوق
احاطوا بالفتاة من كل الجهات واخذوا يتحرشون بها
هبت رياح قوية وبعثرت شعرها الفاحم أخذت تلملم شعرها باناملها الرقيقة وارجعته الى وضعه الطبيعي
ماذا تفعل ياعلاء مع هذه الغربان؟؟اي غربان ياهذا بل قل ثيران اما ترى ضخامة اجسامهم وضالة جسمك!!؟
ماذا افعل لقد وعدت امي ان لا اتورط في المشاكل مرة اخرى مسكينة امي......
تضعنا الحياة في مواقف صعبة تختبر قيمنا واخلاقنا وتحلل نفوسنا لتظهر كوامن النفس واللاشعور لطالما نجحت في امتحانات الحياة فهل سافشل الان.هل ساخبئ رأسي في الرمل,هل امنع عيوني من النظر,حتى وان لم ارى ففي داخلي اعلم ان هناك فعل قبيح يرتكب .لكم اضبط نفسي حالي حال الغواص يحبس انفاسه
لا أعرف ماذا انتابني عندما امتدت يد احد الرجال لتلمس الفتاة تبخرت كل مخاوفي والتفكير المنطقي ووعودي لأمي في لمح البصر وجدت نفسي اسدد لكمة بكل ماوتيت من قوة على وجه الرجل احسست باصابع يدي تتهشم لكني لم اشعر باي الم يذكر,اردت ان اضرب الرجل الثاني القريب مني على بطنه لكنه تلافى ضربتي وامسك يدي وثناها وصفعني على وجهي.ذهب كل عنفواني وقوتي وكاني بالون قد ثقب
عالجني الأخران مابين ركلات وقبضات لكنهم تركوني بعد ان انتبهوا الى انين صاحبهم.كان قد سقط ارضاً اسقطته بالضربة القاضية لقد اصبح وجهه اقرب مايكون لسيارة تعرضت لحادث.حملوا صاحبهم وذهبوا به الى المستشفى وهم يتوعدون
ساعدتني الفتاة على النهوض وكانت هذه المرة الاولى التي اراها عن قرب ,جمالها لا يمكن وصفه, امتلكت هذة الفتاة وجه ملائكي وبشرة كانها المرمر اقسم ان انفها وعيونها ليست لها فهي لطفلة صغيرة....اثنت على شجاعتي وقالت لي انها ماكانت تعرف ماذا تفعل من دوني .اقتربت مني نظرت الى عينيها رايت عوالم خيالية وزرقة تتالق , امسكت بيديها راسي وقبلتني كانت هذه القبله ثمن كنت مستعد ان اتحمل اضعاف مضاعفة من اجل هذهِ القبله .شكرتني مرة اخرى وذهبت نظرت إليها وهي تختفي شيئاً فشيئا .لم اراها مرة اخرى
في الطريق الى البيت فكرت ماذا سأقول لامي لو راتني على حالتي هذهِ
فتحت الباب وولجت إلى البيت بثقة ذهلت امي عندما راتني وسالتني
-ماذا اصابك ايها الشقي هل تشاجرت مرة اخرى
اجبت بكل ثقة
-كلا ياأمي لقد صدمتني سيارة مسرعة وهربت



#علاء_بدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية القمر
- لماذا قصة قصيرة
- الموت الأخر
- ((الشمس تجلب معها الأمل))


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء بدر - وقبلتني(قصة قصيرة )