عبد السلام أديب
الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 09:26
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
ماذا لو تم استبدال التطعيم بالاطعام؟ فمختلف الحكومات سترصد الملايير لتطعيم شعوبها بلقاح لا ندري على ماذا يحتوي حيث يعتبر ذلك من الأسرار القومية وذلك لمواجهة انفلونزا الخنازير التي لا ندري هل هي موجودة بالفعل أم هي فقط على شاشات التلفزة. لكن ما تحتاج اليه الشعوب فعلا هو الطعام والتغذية، فالقوى الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تسيطر على مصادر الطعام كونيا وتخضعه للمضاربة في البورصات العالمية وتجني من وراء ذلك الأرباح الخيالية، وهو ما نجم عنه ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها ومجاعات كبرى لدى العديد من شعوب العالم، ووفيات بالملايين، فما تحتاج له الشعوب إذن هو انفاق الملايير التي تم نهبها من عرق جبين الطبقة العاملة ومختلف الشعوب من أجل تغذيتها، ومعلوم أن ذلك لن يحدث، بل ما ستحاول الأوليغارشية البرجوازية العالمية اذا ما تركتها الشعوب تفعل ذلك هو تطعيمها ولو بسلطة القانون والقوة، بلقاحات، قد تسرع تدميرها. فمن واجب الشعوب أن تتحمل مسؤولياتها للكشف عن المؤامرات التي تحاك ضدها للحفاظ على ذاتها والبحث في حقيقة تلك اللقاحات، فإذا كانت لقاحات اجرامية فيجب أن تحاكم المسؤولين عنها أمام محاكم جنائية لأنها تعتبر جرائم ضد الإنسانية. ومن غير المستبعد كما تؤكد العديد من الشهادات المرفقة أدناه أن تكون هناك خطط لدى البرجوازية العالمية من أجل اعادة هيكلة الحياة والثروات على الأرض بأساليب اجرامية وعيا منها بكون المنظومة الرأسمالية قد بلغت حدودها التاريخية وأوشكت على الإنهيار وأنها في حاجة لفعل أي شيء للحفاظ على مستوى تبديرها واستغلالها للبشرية. فهناك شواهد تاريخية تدل على حدوث مثل هذه الانحرافات الخطيرة لدى البرجوازيات الحاكمة عندما تهددها الأزمات بانهيار امبراطوريتها الرأسمالية، فسلوكات أدولف هتلر العنصرية والصناعة الحربية التي انخرط فيها والابادة الجماعية التي مارسها ضد عدد من الأجناس والحرب المدمرة التي قادها في أوروبا وافريقيا شكلت خير مثال على صحة مقوله كرامشي التي أكدت على أنه في المرحلة الضبابية التي تعقب فترات الانهيارات الكبرى للمنظومة الرأسمالية تبرز الوحوش وتسود البربرية....
فما العمل اذن؟ ان دعوة كارل ماركس في البيان الشيوعي لعمال العالم للاتحاد من أجل الثورة على هذه الوحوش الآدمية لا زالت تشكل أنجع الحلول، ولقد سبق للينين أن جرب هذه الوصفة فقدم لنا أول موجة اشتراكية عالمية، ولعل ما يحدث حاليا من هجوم وحشي رأسمالي على الطبقة العاملة وشعوب العالم المضطهدة ومن مقامة عمالية في مختلف البلدان يشكل بداية تكون الموجة الاشتراكية العالمية الثانية والتي يجب أن تتجاوز أخطاء الماضي وتشكل نصرا ساحقا على البربرية.
فقد كتب ماركس وانجلس في خاتمة البيان الشيوعي الصادر في 1848 ما يلي:
" .. يأنف الشيوعيون عن إخفاء آرائهم و مقاصدهم، فيُنادون علانية بأن لا سبيل لبلوغ أهدافهم إلاّ بإسقاط النظام المجتمعي القائم، بالعُنف. فلترتعد الطبقات السائدة خوفا من ثورة شيوعية. فليس للبروليتاريين ما يفقدونه فيها سوى أغلالهم و أمامهم عالما يكسبونه.
يا عمّال العالم، إتحدوا !
http://www.dailymotion.com/video/x8qbk3_apocaliptiklafamineclip_webcam
http://www.dailymotion.com/video/xaxjwa_limposture-de-la-grippe-a-h1n1-devo_news
http://www.dailymotion.com/video/xa2qy4_virus-h1n1-grippe-a-porcine-oms-et_news
http://www.dailymotion.com/video/xatdii_un-docteur-qui-soppose-au-vaccin-h1_news
#عبد_السلام_أديب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟